كيف تصبح بالصلاة تقيا مؤمنا؟
- 4268
المسلم إذا أخلص في الصلاة، وأداها بخشوع وخضوع لله رب العالمين، ارتفعت به لدرجة الإحسان، والإحسان ”أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك”.
لذلك ذكر الله تعالى الصلاة بين الإيمان بالغيب والإيمان بالقرآن والكتب السابقة، والإيمان باليوم الآخر، وذلك في ذكر صفات المتقين بقوله تعالى: ”الم (1) ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين (2) الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون (3) والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون(4) أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون(5)” (البقرة).
والصلاة التي ترتفع بالمؤمن فتجعله في مصاف المتقين تتحقق بثلاثة أمور:
أولها: أن يعرف معنى الصلاة والنية فيها.
ثانيها: أن يفهم بعقله معنى ما يقرؤه فيها من القرآن والأذكار.
ثالثها: أن يفهم معنى حركات الصلاة من قيام وركوع وسجود وجلوس... إلخ.
فالصلاة عبارة عن انخلاع الإنسان انخلاعا تاما من دنياه، والتوجه بقلبه وروحه وعقله إلى الله تعالى، حينئذ يشعر القلب بتعظيم الله تعالى والخضوع بين يديه فيقول: الله أكبر، فإذا أقبل على الله قال: الحمد لله رب العالمين، يعني الشكر لله: ”الرحمن” الذي وسعت رحمته كل شيء، ”الرحيم” بالمؤمنين. ”مالك يوم الدين”، وسيده والحاكم عليه.. ”إياك نعبد وإياك نستعين”: لا نعبد غيره، ولا نستعين بسواه.. ”اهدنا الصراط المستقيم” الطريق الواضح.. ”صراط الذين أنعمت عليهم”: أي طريق من رضيت عنهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.. ”غير المغضوب عليهم ولا الضالين”: أي لا طريق من غضبت عليهم، ولا طريق من ضلوا عن سبيلك.
ثم يعبِّر عن هذا التعظيم بالركوع لله، ويقول: سبحان ربي العظيم تواضعا لله تعالى، ثم يبادر بالحمد لله فيقول: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد، فيحس بفضل الله عليه، ويزداد تواضعا فيسجد لله تعالى فيكون أقرب ما يكون من ربه عند سجوده، فيمتنُّ الله عليه فيرفعه من السجود فيعبر المسلم عن خضوعه فيسجد مرة ثانية اعترافا بنعم الله عليه.
هذه هي الصلاة بمعانيها التي تجعل من حافظ عليها في مصاف المتقين المفلحين وفقنا الله جميعا لإقامة الصلاة، وجعلنا من المتقين.
لذلك ذكر الله تعالى الصلاة بين الإيمان بالغيب والإيمان بالقرآن والكتب السابقة، والإيمان باليوم الآخر، وذلك في ذكر صفات المتقين بقوله تعالى: ”الم (1) ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين (2) الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون (3) والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون(4) أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون(5)” (البقرة).
والصلاة التي ترتفع بالمؤمن فتجعله في مصاف المتقين تتحقق بثلاثة أمور:
أولها: أن يعرف معنى الصلاة والنية فيها.
ثانيها: أن يفهم بعقله معنى ما يقرؤه فيها من القرآن والأذكار.
ثالثها: أن يفهم معنى حركات الصلاة من قيام وركوع وسجود وجلوس... إلخ.
فالصلاة عبارة عن انخلاع الإنسان انخلاعا تاما من دنياه، والتوجه بقلبه وروحه وعقله إلى الله تعالى، حينئذ يشعر القلب بتعظيم الله تعالى والخضوع بين يديه فيقول: الله أكبر، فإذا أقبل على الله قال: الحمد لله رب العالمين، يعني الشكر لله: ”الرحمن” الذي وسعت رحمته كل شيء، ”الرحيم” بالمؤمنين. ”مالك يوم الدين”، وسيده والحاكم عليه.. ”إياك نعبد وإياك نستعين”: لا نعبد غيره، ولا نستعين بسواه.. ”اهدنا الصراط المستقيم” الطريق الواضح.. ”صراط الذين أنعمت عليهم”: أي طريق من رضيت عنهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.. ”غير المغضوب عليهم ولا الضالين”: أي لا طريق من غضبت عليهم، ولا طريق من ضلوا عن سبيلك.
ثم يعبِّر عن هذا التعظيم بالركوع لله، ويقول: سبحان ربي العظيم تواضعا لله تعالى، ثم يبادر بالحمد لله فيقول: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد، فيحس بفضل الله عليه، ويزداد تواضعا فيسجد لله تعالى فيكون أقرب ما يكون من ربه عند سجوده، فيمتنُّ الله عليه فيرفعه من السجود فيعبر المسلم عن خضوعه فيسجد مرة ثانية اعترافا بنعم الله عليه.
هذه هي الصلاة بمعانيها التي تجعل من حافظ عليها في مصاف المتقين المفلحين وفقنا الله جميعا لإقامة الصلاة، وجعلنا من المتقين.