مدير الغرفة الفلاحية بالبليدة رشيد جبار:
لابد من تعاون أصحاب المستثمرات مع النحالين
- 664
دعا رئيس الغرفة الفلاحية بالبليدة، رشيد جبار، أصحاب المستثمرات الفلاحية التي تحتوي على أشجار مثمرة، إلى السماح لمربي النحل بالرعي من الأشجار المتواجدة بها، بعدما تلقت مصالحه بعض شكاوى مربي النحل، الذين رفض السماح لهم بترك خلايا نحلهم في بساتين ومزارع هؤلاء الفلاحين.
أرجع السيد جبار في تصريح لـ"المساء" على هامش المعرض الجهوي للعسل المنظم من قبل تعاونية تربية النحل بالتنسيق مع غرفة الفلاحة بساحة الحرية باب السبت، سبب عزوف بعض الفلاحين عن استغلال المستثمرات الفلاحية في رعي نحلهم، إلى ارتفاع حالات السرقة التي يتعرض لها كل من الفلاح ومربي النحل.
وأوضح المتحدث في هذا الصدد، أن النحالين أصبح لديهم دور بارز في الاقتصاد الوطني، خاصة أنهم يحتلون المراتب الأولى بولاية البليدة، في تربية ملكات النحل، والتلقيح الصناعي، بعدما اكتسبوا خبرة كبيرة في مجال تربية النحل، مشيرا إلى أن إنتاج العسل عرف هذا الموسم، ارتفاعا مقارنة بالسنة الماضية؛ لأن النحالين قاموا بترحيل النحل إلى بعض الولايات؛ منها بشار، والنعامة، والبيّض والجلفة، لتمكين النحل من الرعي بالشكل اللازم، حيث وفّر النحالون أكثر من 10 أنواع من العسل؛ منها السدر، والكاليتوس، والحمضيات والخروب، واللباينة، وجميع الأزهار من بين 14 نوعا.
ومن جهة أخرى، أكد المتحدث أن التفكير في تنظيم معرض جهوي، جاء لتقريب المواطن من مربي النحل، ومنه التعرف على الأنواع المتوفرة، مشيرا إلى أن أسعار العسل تبقى في المتناول.
ومن جهته، أكد رئيس شعبة تربية النحل ما بين المهن محمد مالكي، أن شعبته على أبواب تصدير العسل إلى الخارج، بعدما تم تقديم واعتماد المشروع الخاص بالواحات التي تقارب مساحتها 9 آلاف هكتار؛ حيث يُنتظر بعدما تم تسطير مشروع غرس الأشجار جنوب جنوب، أن ينافس العسل مختلف المنتوجات الأخرى الموجهة للتصدير. كما تم اختيار ولايات جنوبية في السد الأخضر، لتحويلها إلى واحات لتربية النحل، والاعتماد على مخابر متطورة جدا، ومعاصر لترقية إنتاج العسل، داعيا، بالمناسبة، إلى تقديم تسهيلات من أجل متابعة مربي النحل، ودعمهم، خاصة أن 10 خلايا غير كافية للبدء في مشروع تربية النحل؛ حيث يبقى المطلوب على الأقل من 30 إلى 50 خلية.
للتذكير، عرف المعرض مشاركة 21 مربي نحل من ولاية البليدة ومن خارجها؛ على غرار المدية، وتيبازة، والشلف، والجزائر العاصمة. ويُعد الفضاء مناسبة لاقتراب مربي النحل من بعضهم البعض، وتبادل الخبرات، والتقنيات، والتجارب الخاصة بهذه الشعبة الفلاحية الاستراتيجية.