أطلقت محافظة الغابات لولاية البليدة، نداءها لكل الجمعيات المهتمة بالحياة البرية، بما في ذلك جمعية الصيادين، من أجل المساهمة في دعم مبادرة إنشاء مشارب للمياه في مواطنها الطبيعية، في سبيل دعم الحياة البرية، في ظل موجة الحر التي تشهدها الولاية، حيث تهدف المبادرة، حسبما كشفت عنه مصالح محافظة الغابات، في ظل التغيرات المناخية المتسارعة وازدياد حدة الجفاف الذي يهدد بقاء الحياة البرية، إلى تخفيف معاناة الحيوانات البرية، من خلال إنشاء مشارب للمياه في أماكن متفرقة من الغابات.

تأتي هذه الخطوة، حسب محافظ الغابات، محمد مقدم، انطلاقا من القناعة الراسخة بأهمية المحافظة على التوازن البيئي، وتجسيدا لقيم الرحمة التي يحث عليها الدين الإسلامي، وفي الإطار، فإن محافظة الغابات تحث الجمعيات البيئية، لاسيما جمعيات الصيادين، إلى الانخراط الفعال في هذه العملية، بالتنسيق مع مصالح الغابات، بهدف توفير بيئة آمنة ومستدامة للحيوانات التي تعاني من ندرة المياه، خلال فصل الصيف، ببعض الفضاءات الغابية.

للإشارة، قدمت محافظة الغابات لولاية البليدة، حسب تأكيد محافظ الغابات، محمد مقدم، جملة من النصائح الخاصة بإنشاء مشارب مياه للحيوانات البرية، أبرزها اختيار مواقع قريبة من مواطن الحياة البرية، هادئة وبعيدة عن الضوضاء والطرق المزدحمة، واستخدام وسائل بسيطة، مثل أوعية بلاستيكية أو سيراميكية، أو إنشاء برك صناعية مبطنة، إضافة إلى أنظمة تجميع مياه الأمطار. الاهتمام بالصيانة الدورية وتنظيف المشارب من الأوساخ والطحالب ومراعاة التصميم المناسب الذي يسهل وصول الحيوانات الصغيرة، ويمنع غرقها، لافتا إلى أن المشاركة المجتمعية والوعي البيئي يشكلان عنصرًا أساسيًا في نجاح هذه الجهود، خاصة في ظل الظروف المناخية الصعبة، التي تواجهها الجزائر في السنوات الأخيرة.

لتوسيع التغطية الأمنية

تدشين مرفقين جديدين بالبليدة

أشرف مراقب الشرطة، تيجاني زروق، مدير الاستعلامات العامة بالمديرية العامة للأمن الوطني، ممثلا للمدير العام للأمن الوطني، رفقة والي البليدة ورئيس المجلس الشعبي الولائي، والسلطات العسكرية، على تدشين مرفقين أمنيين جديدين بولاية البليدة، ويتعلق الأمر بكل من الأمن الحضري 9 بمدينة الأربعاء، والأمن الحضري "حي دريوش 2".يأتي هذا التدشين، في إطار المساعي الرامية إلى الحفاظ على سلامة المواطنين وممتلكاتهم، ومكافحة مختلف أنواع الجرائم، وتعزيز العمل الجواري للشرطة، ودعم الفرق العملياتية بالميدان، وتوسيع التغطية الأمنية، استجابةً لتطلعات السكان في بسط الأمن وتعزيز الطمأنينة، وكذا تحسين الخدمة العمومية الموجهة للمواطنين.

المرفقان الجديدان، حسب المكلفة بالاتصال بأمن ولاية البليدة، أمال هاشمي، يضافان إلى سلسلة منشآت الأمن الوطني التي تسعى إلى مواكبة الحركية العمرانية والامتداد السكاني، بما يضمن توفير الأمن والاستقرار، ويعكس حرص المديرية العامة للأمن الوطني على تقريب الشرطة من المواطن.

للإشارة، استحدثت المديرية العامة للأمن الوطني، آليات جديدة وغير تقليدية لتعزيز التواصل مع المواطنين، من بينها تطبيق الشرطة والمنصة الرقمية "رأيكم يهمنا"، التي تم تنصيبها عبر كافة المقرات الأمنية. وتُعد هذه المنصة واجهة تفاعلية تسمح للمواطنين بالتعبير عن آرائهم، وتقديم اقتراحاتهم بشأن مدى استجابة المصالح الأمنية لانشغالاتهم.