وقف والي المقاطعة الإدارية للحراش، عبد الوهاب زيني، مؤخرا، على المشاريع التنموية الجاري تجسيدها في البلديات التابعة لها، حيث أسدى تعليمات صارمة من أجل استكمالها في الآجال المحددة، معبرا في نفس الوقت، عن استحسانه للمجهودات التي تقوم بها مختلف السلطات المحلية، لتحسين الإطار المعيشي للمواطن.

فببلدية وادي السمار، قام الوالي المنتدب، بتنصيب المؤسسة المكلفة بمباشرة أشغال تجديد شبكة التطهير بحي 532 مسكن في العالية، حيث تابع عرضا قدمه مكتب الدراسات، يخص وضعية قنوات الصرف الصحي بالحي، والأجزاء المراد توسعتها بها، وقد أسدى تعليمات تتعلق بضرورة توضيح مراحل الإنجاز في العروض المقبلة، كما قدم توجيهات تخص مراقبة جميع البالوعات المتواجدة بالحي، بغرض برمجتها ضمن الأشغال.

ووقف الوالي المنتدب، على تقدم أشغال إنجاز جدار إحاطة بمدرسة "يحي بركات"، وتابع العرض الذي قدمه مكتب الدراسات، كما أسدى بالموازاة مع ذلك، تعليمات تتعلق باحترام مدة الإنجاز والمقاييس التقنية المعتمدة. وعلى هامش هذه الزيارة، وبغرض الاطلاع على ظروف التمدرس، قام المسؤول التنفيذي المذكور، بزيارة لمطعم المدرسة، أين اطلع على ظروف العمل وتجهيز الوجبات الساخنة للتلاميذ.

ورافق الوالي المنتدب لمقاطعة الحراش، خلال هذه الزيارة، كل من رئيس المجلس الشعبي لبلدية وادي السمار، ورئيس الديوان، والأمين العام للبلدية، ورؤساء الأقسام الفرعية للأشغال العمومية، والتجهيزات العمومية والموارد المائية، إضافة إلى إطارات من المقاطعة الإدارية وبلدية وادي السمار.

أكد المسؤول، في السياق، على ضرورة تقديم دراسات لا تتعارض مع قواعد التعمير، مع تقديمه توجيهات تتعلق بالعمل على وضع رؤية مستقبلية جديدة لبلدية بوروبة، بوضع تصورات ومخططات استراتيجية تستجيب لأدوات التعمير، وتلبي احتياجات المواطنين، من خلال استيعاب مختلف المشاريع، مع توسيع شبكة الطرق عن طريق وضع منشآت فنية وطرقات كفيلة بتسهيل حركة المرور والنقل بالبلدية، كما أسدى تعليمات صارمة تتعلق بوضع تعديلات على المخطط، بغرض المصادقة عليه خلال الأيام القليلة القادمة.

وتابع مسؤول المقاطعة عرضا قدمته بلدية بوروبة، خاص بالتحسين الحضري، والجهود المبذولة الهادفة للنظافة المستدامة، والرؤية الاستراتيجية لتنفيذ المخطط الأخضر، الهادف إلى استعادة التوازنات الإيكولوجية وتعزيز الغطاء النباتي بالبلدية. وقد أبدى عبد الوهاب زيني، استحسانه للجهود التي تبذلها مصالح بلدية بوروبة في مجال تحسين الوضعية البيئية، مما أثر إيجابا على الحياة اليومية للمواطنين، كما ثمن مجهودات العمال المبذولة في مختلف حملات النظافة المنظمة بالبلدية.

وقدم توصيات تتعلق بتحديد الأهداف ووضع خطة عمل مدروسة لتنفيذها خلال السنة الجارية، خاصة تلك المتعلقة بالقضاء على النقاط السوداء وبرنامج التشجير، إضافة إلى عدد من التوجيهات التي من شأنها تحسين الوجه البيئي الحضري، أهمها وضع لافتات تعريفية بمداخل البلديات، وصيانة النافورات، وتهيئة محاور الدوران الرئيسية، وتعزيز العمل الميداني، وتكثيف الخرجات التفقدية لمتابعة مختلف عمليات التنظيف، وإنجاز دورات المياه والمراحيض العمومية.

وأسدى كذلك، تعليمات متعلقة بمعالجة التسربات المسجلة بشبكتي المياه والتطهير، وإنشاء وتهيئة المساحات الخضراء، مع قص الحشائش وتقليم الأشجار، وقلع الميتة منها، مع تعويضها ورفع المخلفات الخضراء، ومواصلة عمليات دهن الجدران وتجيير الأشجار، مع برمجة عمليات مكثفة للتطهير ورش المبيدات بالساحات العمومية، والأسواق وأقبية العمارات، ورفع الردوم والمخلفات الصلبة، إلى جانب تنظيم عمليات جمع الحيوانات الضالة، ومواصلة عمليات التحضير لعيد الأضحى المبارك، من خلال تسخير الإمكانيات اللازمة لتنظيف الأحياء، وجمع الجلود، وتسخير مكاتب حفظ الصحة العمومية بالبلديات، لمراقبة نقاط بيع سمك التونة، والموارد الصيدية والحلويات بهدف تفادي خطر التسممات الغذائية.