في مبادرة تحت شعار "قسنطينة خضراء بإذن الله"

متطوعون يحولون الأحياء والشوارع إلى مساحات خضراء

متطوعون يحولون الأحياء والشوارع إلى مساحات خضراء
  • القراءات: 627
 زبير. ز زبير. ز

بادرت مجموعة من الشباب بولاية قسنطينة، لإطلاق عملية تشجير، تحت شعار "قسنطينة خضراء بإذن الله"، عبر مختلف الأحياء التي تعرف نقصا فادحا في الغطاء النباتي الأخضر، خاصة بالتجمعات السكانية والأقطاب الجديدة، في خطوة لغرس أكبر عدد من الأشجار، وتغيير المشهد من اللون الأصفر إلى الأخضر، وزرع الثقافة البيئة لدى النشء الصاعد.

انطلقت العملية، التي تهدف إلى توسيع الغطاء النباتي الأخضر بعاصمة الشرق، من حي الشهداء (لاسيتي مزيان)، بعدما رفع عدد من الشباب هذا التحدي، من خلال منصة التواصل الاجتماعي، بمساعدة مجموعة من الصفحات، إذ تم اقتناء عدد من المعدات التي تستعمل في الغرس، على غرار المعاول والفؤوس، وعلى قلتها، كانت أول عمليات الغرس في أجواء جد حارة، خلال الأيام الفارطة.

أكد الشباب المبادرون، ضمن هذه العملية التطوعية، أنهم ورغم نقص الإمكانيات، إلا أن ذلك لن يثنيهم عن هدفهم المنشود، وهو مشاهدة الاخضرار في كل أرجاء ولاية قسنطينة، بداية من الأماكن الآهلة بالسكان وتلك التي يكثر توافد المواطنين عليها، حيث انطلقت العملية من حي الشهداء في الأماكن التي أُتلفت أشجارها، أو التي لم تغرس أصلا، لتنتقل إلى الأماكن العمومية، على غرار محطة "زعموش" الحضرية لنقل المسافرين، والتي تفتقر تماما للأشجار.

انضم إلى هذه المبادرة، عدد ممن المحسنين، من سكان الأحياء المعنية بالتشجير ومن خارج هذه الأحياء، وشارك فيها حتى مغتربون، بعدما تابعوا العملية عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث تم اقتناء مجموعة من الأشجار من مختلف الأنواع، في شكل البلاطان، الفيكيس، الميليا، الميوبوروم، الجهنمية والتوت، كما تم اقتناء نوعية جيدة من أكياس التربة التي تساعد الشتلات على النمو والمقاومة، خلال الأسابيع الأولى من الغرس، وكذا سياج معدني لحماية الشتلات الصغيرة.

وقد ثمن هذه المبادرة، عدد من الأئمة، بحي "الكيلومتر الرابع"، الذين أدرجوا أهمية غرس الأشجار، في خطب الجمعة، بل وشاركوا حتى في عملية الغرس، على جانبي الطريق، في الرصيف، من أجل تحفيز الناس وتشجيعهم على المساهمة بالمال والجهد في هذا المسعى النبيل، دون انتظار السلطات المحلية والبلديات، التي تكون منشغلة في أمور أخرى، ومن المنتظر أن تتوسع العملية بشكل أكبر خلال فصل الخريف، وهو الفصل الملائم لغرس عدد كبير من أنواع الأشجار، حسب المختصين.

من جهتهم، اقتنى شباب حي زواغي سليمان، آلة حفر بمبلغ 25500 دينار، كما اقتنوا عددا من المعاول والفؤوس، بعدما انظموا إلى هذه المبادرة، التي لاقت استحسانا لدى مختلف سكان الولاية، وتمنوا أن تعمم على مختلف الأحياء، في انتظار دعم أكبر للمحسنين لهذه المبادرة، التي تم نقلها إلى تجمعات أكبر، على غرار المدينة الجديدة علي منجلي، بالوحدة الجوارية رقم "1"، التي تفتقر بشكل كبير إلى مساحات خضراء وأشجار، رغم تطاول البنيان وزيادة عدد العمارات، وكذا منطقة سيد عمر بالقطب الحضري ماسينيسا بالخروب.

استحسن القائمون على هذه المبادرة، التي تكون بشكل دوري، كل يوم جمعة، انضمام كبار السن والشيوخ، وحتى الأطفال إلى عملية التشجير التي شملت، خلال الأيام الفارطة، محيط المركز الاستشفائي الجامعي "الحكيم ابن باديس"، كما أبدوا استياءهم من بعض التصرفات الطائشة والمعزولة، التي تنم عن مرض نفسي، وهي عمليات التخريب التي عرفتها بعض الشتلات، التي تم غرسها مؤخرا، بمحيط الجدار السفلي لمقبرة قسنطينة المركزية، بعدما تم كسر هذه الشتلات من طرف مجهولين، معتبرين أن هذه الأمور تنم عن غياب الوعي والثقافة البيئية، وتضر بمشروع "قسنطينة الخضراء" بشكل خاص، وبمشروع "الجزار الخضراء" بشكل عام.

 


 

في حصيلة لمصالح الفلاحة.. جمع 376 ألف قنطار من الحبوب بقسنطينة

تم جمع أزيد من 376 ألف قنطار من مختلف أنواع الحبوب عبر ولاية قسنطينة، في إطار حملة الحصاد والدرس للموسم الفلاحي الحالي، حسب ما علم من تعاونية الحبوب والبقول الجافة.

تتوزع هذه الكمية على حوالي 292 ألف قنطار من القمح الصلب، و78 ألف قنطار من القمح اللين، و5 آلاف قنطار من الشعير، و75 قنطارا من الخرطال، حسب ما أوضحه المدير الفرعي التقني بتعاونية الحبوب والبقول الجافة، محمد سخان.

أكد نفس المصدر، أن إنتاج الحبوب المجمع عبر الولاية، من طرف تعاونية الحبوب والبقول الجافة، قد انخفض بنسبة 60 بالمائة مقارنة بالموسم الماضي، الذي تميز بجمع حوالي 1 مليون قنطار، مرجعا هذا الانخفاض إلى شح الأمطار في الفترة ما بين أكتوبر وأفريل من السنة الجارية، التي تم فيها تسجيل 247 ملم من الأمطار فقط. 

وذكرت مصالح تعاونية الحبوب والبقول الجافة، أن أزيد من 90900 هكتار من الأراضي الزراعية، تم تخصيصها هذه السنة لزراعة الحبوب، أعطت إنتاجا إجماليا فاق أزيد من 400 ألف قنطار من الحبوب عبر البلديات 12 للولاية.

للإشارة، تم تسخير 15 نقطة لتجميع إنتاج الحبوب، بقدرة تخزين إجمالية بلغت 1,8 مليون قنطار.

ق. ق