حديقة "باردو" تتدعم بفضاء للعب والتسلية

متنفس جديد لسكان مدينة قسنطينة

متنفس جديد لسكان مدينة قسنطينة
  • القراءات: 831
زبير. ز زبير. ز

تدعمت الحضيرة السياحية في ولاية قسنطينة، بفضاء للألعاب والتسلية، خاص بالأطفال، افتتح مطلع الأسبوع الجاري، بحي رحماني عاشور (باردو)، على أنقاض قاعدة للحياة، كانت للشركة البرازيلية "أندراد غوتيريز"، التي أوكلت لها مهمة إنجاز الجسر العملاق "أحمد باي".

 

استحسن سكان وسط المدينة، هذه المبادرة الحسنة، التي جاءت كتوسعة حديقة "باردو"، أو ما يعرف بحديقة "ميغا لاند"، التي تم تشيدها مكان الحي القصديري، بعد تهديمه سنة 2008، وهي الحديقة الممتدة من جسر "الشيطان"، أسفل جسر "سيدي راشد"، على ضفاف وادي الرمال، إلى حدود حي الصنوبر، أسفل الجسر العملاق "أحمد باي".

وقد تم تزويد الحديقة، بعدما تم منحها لمستثمرين خواص من أجل استغلالها، بعدد من ألعاب التسلية الخاصة بالأطفال، كما تم تزويدها بالألعاب تخص فئة المراهقين والشباب، مع تخصيص فضاء وطاولات وكراس، لراحة العائلات والاستمتاع بخضرة الطبيعة، ابتداء من الفترة المسائية، إلى وقت متأخر من الليل.

يمكن لسكان وسط المدينة، في شكل أحياء؛ "السويقة، طريق جديدة، مسعود بوجريو، محمد بلوزداد، عواطي مصطفى، رحماني عاشور، الصنوبر وبن تليس"، وكذا "بيدي لوزية وجنان الزيتون"، من الاستمتاع بهذا الفضاء الذي جاء كمتنفس لسكان وسط المدينة، التي يفتقر إلى مثل هذه الفضاءات، حيث يمكن لسكان الأحياء المذكورة، التوجه إلى هذه الحديقة مشيا على الأقدام، دون الحاجة إلى مركبة. وقد افتتحت حديقة التسلية والترفيه "باردو" بوسط مدينة قسنطينة، رسميا، في شهر جويلية من السنة الفارطة، بمناسبة ستينية الاستقلال، بعد تأخر دام لسنوات، بسبب مشكل الانزلاق، حيث شرع المتعاملون الذين رست عليهم المزايدة التي أعلنت عنها مديرية الإدارة المحلية لولاية قسنطينة، في استغلال النشاطات، وفقا لما كانت تتضمنه عقود الاستغلال ودفتر الشروط، لتتدعم الحديقة بفضاء للتسلية وألعاب للأطفال، في شهر جويلية الجاري، بعد إصرار من السلطات المحلية، التي أرادت من وراء هذا المشروع، إعادة البريق الثقافي والحضاري للمدينة، وبعث الروح في المرافق التي طالها الإهمال لسنوات، حتى تكون متنفسا للمواطن القسنطيني.

تقسم حديقة "باردو"، التي باتت كفضاء بيئي، ثقافي وترفيهي، بوسط مدينة قسنطينة، إلى ثلاثة أجزاء، حيث حاز على هذه الصفقة 3 متعاملين خواص، وتم استغلال الجزء الأول كفضاء للتسلية يتربع على 5 آلاف متر مربع، جهز بـ23 لعبة، وفق ما نص عليه دفتر الشروط، حيث تم تنصيب 15 لعبة، السنة الفارطة، مع استكمال تنصيب باقي الألعاب، خلال المنتصف الأول من السنة الجارية، في حين يتربع الجزء الثاني على 1624 متر مربع، وهو فضاء استهلاكي به مطاعم ومقاه، من أجل توفير الخدمات للزوار وجعلهم يستمتعون بأوقاتهم بشكل أفضل. أما الجزء الثالث، فيتربع على مساحة 400 متر مربع، ويحتوى على فضاءات طبيعية ومساحات خضراء للراحة والاستجمام، وتضم الحديقة أيضا بيتا للبيئة، من أجل تعليم الأطفال، ثقافة الحفاظ على المساحات الخضراء وغرس الأشجار.