تأخر كبير في مشاريع بعض بلديات سكيكدة
مجلسا القل وبني زيد في عين الإعصار
- 628
وجّهت السيدة حورية مداحي والي سكيكدة، الخميس الماضي، إنذارا شديد اللهجة لرئيسي بلديتي القل وبني زيد، لما لاحظته خلال الزيارة الفجائية التي خصت بها هاتين الجماعتين المحليتين الواقعتين غرب الولاية، من تأخر كبير في انطلاق العديد من المشاريع وسيرها التي استفادت منها البلديتان، وهو ما أدى، حسب المسؤولة، إلى حرمان سكان العديد من المناطق والأحياء، من نصيبهم في التنمية المحلية رغم توفر الأغلفة المالية التي تضمنها الدولة لتحسين الظروف المعيشية للمواطنين.
وخلال الاجتماع الذي عقدته المسؤولة بمقر دائرة القل والذي حضره رئيس دائرة القل ومديرو الموارد المائية والبيئة وسونلغاز والأشغال العمومية بالنيابة إلى جانب رؤساء بلديات القل وبني زيد والشرايع وأعضاء المجالس الشعبية لتلك البلديات، تم عرض الوضعية المالية والفيزيائية للمشاريع المسجلة من طرف رؤساء البلديات، والمتعلقة بمشاريع التزويد بالمياه الصالحة للشرب، والربط بالكهرباء والغاز، والإنارة العمومية، وشبكات التطهير، وشبكات الصرف الصحي، وغيرها من المشاريع التي لها أثر على الحياة اليومية للمواطن.
وأمرت الوالي بالإسراع في تدارك التأخر المسجل في انطلاق وسير تلك المشاريع الإنمائية، مؤكدة في ذات السياق، على ضرورة الاستغلال الأمثل لأموال الدولة المرصودة للتكفل باحتياجات المواطنين، وتحسين ظروفهم المعيشية. للإشارة، استفادت بلديات القل وبني زيد والشرايع من برامج تنموية محلية ممولة من مختلف الميزانيات، منها من ميزانية الولاية، ومن مخططات البلدية للتنمية، ومن صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية.
فبمدينة القل، أبدت الوالي استياءها من وضعية نظافة المحيط التي تكاد تنعدم، موجهة إنذارا لرئيس بلدية القل بعد أن أمرته بضرورة تدارك الوضع، مع اتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير شروط النظافة، ومنه إعطاء الصورة المشرفة للمدينة الساحلية، التي تُعد مقصد المصطافين والزوار. كما أمرت بتنظيم حملة تنظيف واسعة لرفع الأوساخ التي عكرت صفو الطابع الحضاري للمدينة، لتعاين بعدها مشروع اشغال إعادة شبكة توزيع المياه الصالحة للشرب بمدينة القل، الذي انطلق في شهر جانفي من السنة الجارية في مدة إنجاز حددّت بـ 6 أشهر، وبغلاف مالي قُدّر بـ 6 ملايير و800 سنتيم، إذ وصلت نسبة الأشغال إلى 80 ٪، ولم تبق سوى أشغال تزفيت أجزاء الطرقات التي تم شقها لتمرير شبكات التوزيع؛ حيث أمرت مدير مجمع أشغال الري بالإسراع في استكمال ما تبقّى من أشغال، ومنه تسليم المشروع الذي تجاوز آجاله التعاقدية، في أقرب وقت ممكن.
وفي ما يخص مشروع مركز الردم التقني "كودية مومن" التابع لمديرية البيئة الذي خُصّص له غلاف مالي قدر بـ 180 مليون دج وفي مدة إنجاز حددت بـ 6 أشهر، أكدت والي سكيكدة على ضرورة احترام الآجال التعاقدية للإنجاز، ومنه تسليمه في وقته، خاصة أن الهدف منه هو جمع النفايات بإقليم مدينة القل، وتحويلها إلى هذا المركز، ومن ثمة وقف تفريغها بمفرغة بومهاجر. أما مشروع أشغال تهيئة واد سيال من المياه المستعملة الذي انطلق في شهر فيفري من السنة الجارية بعد أن رُصد له غلاف مالي قدّر بـ 7 ملايير سنتيم وفي مدة إنجاز حددت بـ 6 أشهر، فقد انتهت أشغاله.
وخلال حديثها مع مواطني القل حيث استمعت لانشغالاتهم واقتراحاتهم، أكدت حرصها على ضرورة تجسيد كافة المشاريع المسجلة التي تعود بالأثر على الحياة اليومية للمواطنين، وأن مساعي الدولة قائمة على الاستجابة لاحتياجات المواطنين في شتى المجالات.