مدير السياحة بقالمة لـ"المساء":
مجهودات كبيرة لتثمين مخزون لم يستكشف بعد
- 878
يشهد قطاع السياحة والصناعات التقليدية بولاية قالمة، بعد أن أضيف إليه العمل العائلي، حركية كبيرة، وقد تدعم بمختلف الآليات التي يتم تجسيدها محليا، في حين يعمل القطاع، حسب ما أعلن عنه مدير السياحة لولاية قالمة، في تصريح خص به "المساء"، على جرد مختلف النشاطات التي لها صلة بالعمل العائلي، مؤكدا أن قالمة تزخر بصناعات تقليدية متنوعة، توارثتها عبر الأجيال، فيما يتوفر قطاع السياحة على عدة مؤهلات، بما فيها 48 وكالة سياحية، و3 جمعيات تروج للمنتوج السياحي المحلي.
فصل مدير السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي لولاية قالمة، السيد باقل صالح، في هذا السياق، ما يزخر به القطاع من إمكانيات، حيث قال المسؤول، إن قالمة تتوفر على 16 مؤسسة فندقية، منها 10 مؤسسات فندقية حضرية، 5 فنادق حموية ونزل، بطاقة استيعاب إجمالية تقدر بـ674 غرفة، ما يعدل 1651 سرير، فيما بلغ عدد المشاريع السياحية 35 مشروعا، منها 7 مشاريع سياحية في طور الإنجاز، بطاقة إيواء 778 سرير، و8 مشاريع متوقفة، منها تلك الموجودة ببلديات عين بن بيضاء، حمام النبايل وبوهمدان، وفي هذا الصدد، قال؛ إنه تجري اتصالات لحلحلة المشاكل التي تعترض المشاريع على المستوى المحلي، تحت إشراف السيد الوالي.
ومن بين العوائق التي اعترضت المشاريع، أشار إلى عزوف المؤسسة البنكية على تمويل المشاريع، والتأخر في منح القروض، فيما انتهت أشغال إنجاز مشروعين سياحيين يخضعان حاليا لعملية التجهيز، وهما نزل بمجاز الصفا، وفندق بمدينة قالمة بطاقة إيواء 144 سرير سيكون مكسبا كبيرا لعاصمة الولاية، التي تعرف نقصا فادحا في الإيواء. كما تعرف أشغال مشروع إنجاز "بنغالو" بحمام الدباغ وتيرة متقدمة جدا. من المنتظر أن يعطي هذا المشروع إضافة كبيرة للقطاع، ولتدارك النقص المسجل في الإيواء، قال المتحدث بأنه تمت مراسلة رؤساء الدوائر قصد إحصاء هياكل الإيواء السياحي، لا سيما أن قالمة منطقة حموية بامتياز، وتستقطب العائلات للاستجمام والاستحمام من كل مكان، نظرا لموقعها الاستراتيجي، باعتبارها منطقة عبور.
في حين ذكر المتحدث أن الإحصائيات سجلت، خلال الفترة الممتدة من 1 جانفي المنقضي إلى غاية 30 أفريل من السنة الجارية؛ 13538 وافد إلى المؤسسات الفندقية، منهم 28 فردا أجنبيا و78385 وافد جزائري إلى المؤسسات الحموية، وأوضح المدير أن الفترة السابقة شهدت معاناة الوكالات السياحية، بالنظر إلى توقف نشاط العمرة والحج، إلى جانب عزوف بعض الوكالات عن تسويق الوجهة السياحية الداخلية بشكل فعال، وفي هذا الإطار، قال بأن القطاع يسعى من خلال العمل الجواري مع الوكالات والفاعلين في الميدان، إلى إدماج هذه الوكالات السياحية، ورسم أسس النشاط السياحي المحلي، قصد ترقية السياحة الداخلية، من خلال إبراز المؤهلات التي تتوفر عليها المنطقة، وصياغتها ضمن المسالك السياحية، بالتنسيق مع مختلف الفاعلين، خاصة قطاع المجاهدين والثقافة، وفق توصيات الوزارة الوصية، بالإضافة إلى تحيين الدليل السياحي المحلي.
5 حركيات معتمدة في المخطط التوجيهي السياحي
أكد باقل صالح أن قطاع السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي بقالمة، يحتاج إلى مجهودات كبيرة، بالنظر إلى ما يتمضنه المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية، ويحدد المحاور الكبرى لترقية وتنمية السياحة المحلية، ومدى مساهمة القطاع في التنمية المحلية، وكذا على المستوى الوطني، بحيث يحتوي المخطط التوجيهي على 5 حركيات، إذ يسعى القطاع، حسب المسؤول، إلى الالتزام الصارم بتوجيهات هذا المخطط، خاصة فيما يتعلق بالوجهة السياحية، وكذا عقلنة وترقية الاستثمار السياحي ومرافقة المؤسسات الفندقية، من خلال تطوير وعصرنة مخطط جودة السياحة، وفق خدمات ذات نوعية، بالإضافة إلى ترقية الشراكة بين القاعات التي يعكف قطاع السياحة على ربطها مع مختلف القطاعات، ومرافقة كل المستثمرين مع المؤسسات البنكية، قصد الحصول على التمويل اللازم لإنجاز المشاريع السياحية.
اتفاقيات لترقية السياحة الداخلية
في إطار تنفيذ توصيات الوزارة الوصية، أوضح المسؤول، أن القطاع يسعى إلى تثمين المتاحف السياحية وجعلها فضاءات لاستقطاب العائلات والشباب، قصد الترفيه والتسلية والاستجمام، بحيث يسعى إلى إبرام 3 اتفاقيات مع مديريات السياحة بولايات أخرى، في إطار التبادل السياحي، وفي سياق استراتيجية ترقية السياحة الداخلية، بالإضافة إلى وضع حيز الخدمة، الاتفاقية المبرمة بين قطاع السياحة وجامعة 8 ماي 45 بقالمة، بتنظيم أبواب مفتوحة على قطاع السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي خلال شهر سبتمبر القادم، وفي مجال الصناعات التقليدية، قال إن القطاع يعكف على وضع حيز التنفيذ، الاتفاقية المبرمة ما بين الوكالة الوطنية لدعم المقاولاتية التي أبرمت بين الأطراف الثلاثة، مديرية السياحة وغرفة الصناعة التقليدية والحرف، والوكالة الوطنية لدعم المقاولاتية، مشيرا في هذا السياق، إلى تسطير برنامج نشاط، بالتنسيق مع أجهزة الدعم الأخرى.
إحصاء حرف مناطق الظل لترقية العمل العائلي
بلغ عدد الحرفيين بولاية قالمة منذ 1998 إلى غاية 2021؛ 7827 حرفي، موزعين على 3 مجالات، الفنية بـ2079 حرفي، الصناعة التقليدية والمواد بـ1879 حرفي، والخدمات بـ3579 حرفي، وأهم الصناعات التقليدية التي تشتهر بها قالمة؛ صناعة النسيج والزرابي، الفخار، الحلي التقليدي، الطرز التقليدي واللباس التقليدي، كلها متوفرة بأغلب مناطق الظل، وقال محدث "المساء"، إنه تطبيقا لتوجيهات الوزارة الوصية لتفعيل المحور العائلي، والتركيز خاصة على مناطق الظل، تم إحصاء حرفي مناطق الظل بالولاية، من أجل ترقية نشاط العمل العائلي الذي يمس بشكل خاص، النشاط الفلاحي والصناعة التقليدية والحرف، مضيفا أن القطاع يسعى كبداية أولية، إلى مرافقة ودعم وتحسيس الممارسين للعمل العائلي ضمن هذه المجالات، ثم التكوين والتأهيل والمرافقة في تسويق المنتوج، من خلال إقامة معارض وغيرها.
جولة سياحية استكشافية لفائدة الوكالات السياحية
كشف مدير السياحة بقالمة، باقل صالح، عن أن قطاع السياحة والصناعات التقليدية والعمل العائلي في الولاية، بالتنسيق مع الديوان الوطني للسياحة، يعمل من أجل تنظيم جولة سياحية استكشافية ذات صبغة وطنية "ايدوك تور"، في شهر سبتمبر المقبل، لفائدة عينة من الوكالات السياحية الوطنية، ولفائدة رجال الإعلام والصحافة على المستوى الوطني، موضحا أن المبادرة جاءت بعد تنظيم المسلك السياحي للجولة السياحية الاستكشافية "ايدوك تور" لفائدة الوكالات السياحية المحلية، وممثلي الإعلام المحليين، وكذا الجمعيات السياحية بالولاية في الخامس والعشرين من شهر جوان المنقضي.