مشروع هام لحماية البيئة
محطة لمعالجة وتصفية المياه المستعملة ببشار
- 691
يُعد مشروع المحطة الجديدة لمعالجة وتصفية المياه المستعملة التي استفادت منها بلدية بشار، بِنية تحتية مائية كبرى من حيث حماية البيئة، ومن شأنها أن تضع حدا نهائيا لمشكلة تلوث حوض وادي بشار، كما أفاد بذلك مسؤولو هذا المشروع.
في هذا الصدد، أوضح رئيس المشروع عبد الكريم خليفة، أنّ "هذه المحطة من الجيل الخامس المنجزة وفق المعايير البيئية، مجهّزة بتقنيات حديثة جدا، وبما يسمى بنظام معالجة وتصفية المياه المستعملة الثلاثي، بما فيها الأشعة فوق البنفسجية، والتي ستسمح بمعالجة وتصفية هذه النوعية من المياه’’.
‘’وتسمح هذه المنشأة الجديدة التي تم وضعها حيز الخدمة مؤخرا، بمعالجة وتصفية 55 ألف متر مكعب يوميا من المياه المستعملة. كما ستمكن من معالجة هذه النوعية من المياه لعدد سكان يبلغ 386 ألف نسمة بحلول سنة 2040، وكذا حماية الطبقة السطحية للمياه، من الآثار الضارة من صرف ذات المياه المستعملة في وقت سابق على مستوى مجرى وادي بشار، الذي يعبر المدينة التي تحمل نفس الاسم على مسافة 19 كلم’’ . كما شرح المسؤول، الذي أضاف أن تجسيد هذا المشروع يندرج في إطار الاستراتيجية الوطنية لاسترجاع المياه المستعملة، وتثمينها؛ لتغطية احتياجات القطاعات الاقتصادية، خاصة منها قطاع الفلاحة؛ بهدف ضمان التنمية المندمجة والمستدامة لمنطقة بشار.
وضمن هذا يُرتقب ضمان كمية كبيرة من المياه المصفاة لأغراض النشاط الفلاحي بالأراضي الزراعية المجاورة للمحطة، والتي تمتد على مساحة 1.200 هكتار.
وتضمن هذه المنشأة الواقعة على بعد 2 كلم جنوب مدينة بشار والتي تغطي مساحة 40 هكتارا، تصفية المياه المستعملة المنزلية منها والصناعية، وكذا مياه الأمطار بواسطة ثلاثة مجمعات رئيسة؛ من خلال وحدات المعالجة المسبقة بمحطة مخصصة للغربلة، وإزالة الرمال والدسوم، وكذا المعالجة البيولوجية. ويتعلّق الأمر، أيضا، بتصفية نفس المياه، ومعالجة الحمأة أو الوحل، بفضل 8 أحواض خاصة بكلّ وحدة؛ حيث إن المادة الطينية التي ستنتجها هذه المحطة مستقبلا، سيتم توزيعها مجانا على فلاحي المنطقة كسماد عضوي، في إطار مساهمة قطاع الري في تنمية قطاع الفلاحة بالمنطقة، وخاصة منها الأنشطة المرتبطة بالزراعة العضوية.
ومن المقرر إنجاز خط جر المياه بطول 63 كلم لنقل المياه المصفاة إلى المنطقة الصناعية الجديدة "توميات" (شمال بشار)؛ لتلبية الاحتياجات من المياه لفائدة مركّب الحديد الصلب المستقبلي ببشار.