أمر والي سطيف كمال عبلة بالإسراع في إعداد مخطط استعجالي استباقي لتنظيف الأودية والبالوعات وقنوات الصرف الصحي من كافة المخلفات والترسبات، خاصة بالأماكن والبلديات المعرضة لمخاطر الفيضانات، وتنظيف الأحياء والشوارع، والعمل على رفع النفايات المنزلية والهامدة، التي تُعد السبب الرئيس في انسداد البالوعات ومجاري المياه.

وشدد المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي بالولاية في لقاء جمعه بحر الأسبوع الفارط، بأعضاء اللجنة الأمنية ورؤساء الدوائر والمديرين التنفيذيين، شدد على الإسراع في ضبط الإجراءات الوقائية المتعلقة بأخطار الفيضانات الناجمة عن التقلبات الجوية؛ بتحديد أماكن خاصة بوضع النفايات الهامدة، وإجبار المؤسسات ومقاولات الإنجاز، على تنظيف ورشات الأشغال، والعمل على إيداع النفايات الهامدة في الأماكن المخصصة بها، مؤكدا أنه سيشرف، شخصيا، على سير العملية، وأنه لن يتوانى في اتخاذ قرارات صارمة، وإجراءات ردعية ضد المخالفين .

وألح والي سطيف على انتهاج مبدأ الاستشراف والاستباقية؛ قصد التدخل الفوري في حال حدوث أي طارئ؛ بإحصاء كافة الوسائل المادية والبشرية الممكن استغلالها، وتعيين مسؤول يشرف على العملية بكل منطقة، ومنع أي عملية تشييد أو بناء على حواف الأودية، مع احترام القوانين الخاصة بالتعمير والبناء.

وخلص اللقاء إلى تنصيب خلايا لليقظة تكلف بمتابعة النشريات الجوية الخاصة، ووضع أنظمة إنذار مسبقة بالمناطق الأكثر عرضة لخطر الفيضانات، ومواصلة الحملة الوطنية للتنظيف التي بادرت بها وزارة الداخلية، والتي في الخامس والعشرين من شهر جوان المنقضي، ومست جميع بلديات الولاية، مع وضع برنامج محدد زمنيا لعملية تسريح وتنظيف البالوعات ومجاري المياه بالتنسيق مع الديوان الوطني للتطهير والبلديات، وتفعيل الحملات التحسيسية والتوعوية بمخاطر الفيضانات عن طريق وسائل الإعلام، والاستعانة بفعاليات المجتمع المدني.

وكان اللقاء فرصة لمديري الحماية المدنية والموارد المائية والأشغال العمومية، لتقديم عرض مفصل حول أهم النقاط السوداء التي شهدت حوادث متعلقة بخطر الفيضانات خلال السنوات الأخيرة.