انشغالٌ حمل عبءه المسؤولون والمنتخبون بباتنة
مخطط جديد لرفع نفايات عاصمة الأوراس
- 694
أضحى مشكل تنظيف المدينة وترسيخ ثقافة المواطنة من أجل محيط سليم ومدينة نظيفة، من أهم الانشغالات التي يواجهها المنتخبون المحليون بولاية باتنة، وانشغالا رئيسيا بالنسبة للسلطات المحلية؛ نتيجة عدة عوامل ساهمت في تفاقمها، من أهمها التعمير المتزايد، والكثافة السكنية المرتفعة، والسلوكات غير المسؤولة لبعض المواطنين، التي زادت من تأزم الوضع.
ومن هذا المنطلق ومواصلة لإنجاح حملة النظافة الكبرى، شُرع، مؤخرا، في تنفيذ هذه التعليمات لانتهاج سياسة جديدة للقضاء على هذه المشاكل التي باتت تؤرق السلطات المحلية، خاصة الأخطار الناجمة عن تلوث المحيط وإفرازاته، والتي من شأنها التأثير صحيا وبيئيا.
وتجندت لهذه العملية واسعة النطاق التي تندرج في إطار المجهود الوطني الرامي إلى تحسين المستوى المعيشي للمواطن وتنفيذا لتعليمات والي باتنة محمد بن مالك، كل القطاعات المعنية بالحملة الوطنية للنظافة؛ حيث لقيت تجاوبا كبيرا من قبل المواطنين، على أن تتواصل لتشمل مختلف أحياء المدينة، إلى غاية القضاء على النقاط السوداء للنفايات الهامدة.
وسُخرت للعملية إمكانيات بشرية ولوجيستكية معتبرة، إضافة إلى عدد معتبر من العمال، وشاحنات ورافعات، وغيرها من الآليات؛ من أجل إزالة المفارغ العشوائية، وتطهير قنوات الصرف الصحي، إلى جانب القضاء على كافة "النقاط السوداء" التي تشوّه المظهر الجمالي للأحياء.
وكان والي باتنة محمد بن مالك أسدى في الحملات الماضية، تعليمات صارمة بإنجاح كل العمليات، مضيفا أن هناك عمليات ذات طابع استعجالي لتغيير صورة المدينة. وحرص على أن تكون النظافة أولوية لا يمكن التنازل عنها؛ من خلال تكثيف الجهود لحماية البيئة، والحفاظ على نظافة المحيط، مضيفا أن من بين مهام السلطات العمومية، أن تجعل من النظافة مهمة دائمة لا حملات عابرة، داعيا في السياق إلى تكثيف العمل الجواري التحسيسي في عمليات التنظيف المختلفة، وتشديد الرقابة اللصيقة لضمان نظافة المحيط، وردع المخالفين.
وأضاف نفس المسؤول أن هذا المخطط سيسمح للمدينة بالاستفادة من النظم المنهجية الرائدة في مجال النظافة والبيئة، وبإمكانه احتواء وتسيير نفايات البلدية؛ من خلال ارتكازه على محاور تقنية تضمن توفير وتجنيد كل وسائل النقل، والمعدات الضرورية لكل بلدية، وكل المؤسسات المساهمة في نظافة الأحياء. وتأتي هذه الحملة في أعقاب الجهود التي تُوجت، مؤخرا، بإخماد حريق شب على مستوى خندق النفايات بمركز الردم التقني بمنطقة الأبيار بباتنة، وسخّرت له مصالح الحماية المدنية عددا من شاحنات الإطفاء، إلى غاية التحكم فيه بالتعاون مع باقي الشركاء من المؤسسات العمومية للولاية المتواجدة بعين المكان، التي عملت بدون كلل أو ملل، بحسب ما ورد في بيان المؤسسة العمومية الولائية لتسيير مراكز الردم التقني؛ لمنع امتداد ألسنة اللهب إلى باقي فضاء الخندق حتى إخمادها نهائيا، وتفادي الخسائر المادية، والذي أرجعت أسباب نشوبه إلى عوامل طبيعية، في ظل تشبّع خندق النفايات بكميات هائلة من مادة الغاز الحيوي (البيوغاز) الناتج عن تخمّر مواد عضوية.
وموازاة مع ذلك اتخذت المؤسسة جميع الاحتياطات والتدابير اللازمة، للحد من أي مخاطر تهدد سلامة الأشخاص والممتلكات، والفضاء البيئي بالمنطقة.