دفع آخر للتنمية المحلية ببومرداس

مخطط شامل لتدعيم وتأهيل شبكات الطرق

مخطط شامل لتدعيم وتأهيل شبكات الطرق
  • 794
حنان. س حنان. س

يسجل قطاع الأشغال العمومية بولاية بومرداس، حركية ملحوظة، بالنظر إلى المشاريع القطاعية، التي رصدت لها أغلفة مالية هامة، وتهدف إلى تقوية وإعادة تأهيل الطريق الوطني رقم 05 باتجاه ولاية البويرة، والشطر الثاني للطريق الاجتنابي لمدينة بومرداس، ناهيك عن جملة من المشاريع، لصيانة شبكة طرقات وطنية وولائية وبلدية، وإعطاء دفع جديد للحركة التنموية التي تشهدها الولاية.

بلغت نسبة أشغال تدعيم وإعادة تأهيل الطريق الوطني رقم 5، بين بلدية تيجلابين بولاية بومرداس نحو ولاية البويرة، على مسافة 11 كلم، أزيد من 20٪، وهو مشروع قطاعي خصص له غلاف مالي بحوالي 500 مليون دينار. علما أنه سبق للمقاولة الأولى أن أنجزت أشغال إعادة تأهيل 2 كلم من نفس الطريق، ويجري استكمال الحصة المتبقية منه.

أما الحصة رقم 2، على مسافة 13 كلم باتجاه ولاية الجزائر، فتتطلب إعادة تقييم العملية، بسبب الارتفاع الكبير لأسعار الخرسانة الزفتية، حيث أوضحت في هذا الشأن، مديرة الأشغال العمومية لبومرداس، فريال سعيود، بقولها: "رفعنا طلب إعادة التقييم بهدف إعادة إطلاق هذا المشروع الهام"، مضيفة بأن هذا المشروع كان مطلبا ملحا من طرف مستعملي الطريق الوطني رقم 5 في شقيه، بالنظر إلى أنه شريان حقيقي يربط العاصمة بولايات الشرق الجزائري.

كما يسجل ذات القطاع، حيوية كبيرة في جل المشاريع المنطلقة، ومنها ازدواجية الطريق الوطني رقم 68 الرابط بين بلدتي برج منايل وجنات، على مسافة 11 كلم، هذا المشروع الذي انطلق قبيل سنوات، وشهد تذبذبا كبيرا في أشغال الإنجاز، بسبب الاعتراضات وتحويل مختلف الشبكات وارتفاع أسعار المواد الزفتية، وكلها أسباب ـ تضيف المديرة- حالت دون تقدم الأشغال، فيما تم مؤخرا، تحرير الرواق وإعادة إطلاق الأشغال بعد التكفل بكل العراقيل، والأشغال تسير بوتيرة جيدة، حيث ينتظر بالاستلام الكلي للمشروع، الذي سيلعب دورا كبيرا في فك الخناق المروري، لاسيما خلال فصل الصيف، بالنظر إلى كونه يربط عدة شواطئ بالجهة الشرقية لولاية بومرداس، إضافة إلى أنه منفذ هام نحو محاور الطريقين الوطنيين رقم 12 و24.

فيما استفاد القطاع بعنوان السنة الجارية، من مشروع تدعيم "الطريق الوطني 24" الرابط بين لقاطة وزموري على مسافة 8.5 كلم، بغلاف مالي يقدر بـ400 مليون دينار، تنطلق الأشغال عما قريب، وينتظر منه إعطاء دفع جديد لحركة سير المركبات، خاصة أن الطريق عرف تدهورا كبيرا وعرقلة في حركة السير لذات الأسباب، كما أنه يعتبر محور رئيسي يربط (ط.و/24) بـ(ط.و/12)، إضافة إلى أنه عبارة عن طريق اجتنابي للطريق الساحلي رقم 12، ويشهد حركة مرور كثيفة في الموسم الصيفي، والوافدين من ولايات مجاورة، لاسيما تيزي وزو، إلى جانب تسجيل عمليات متفرقة لصيانة شبكة الطرقات البلدية والولائية، ومنه ذكرت المديرة صيانة الطريق الولائي رقم 2، على مسافة 5 كلم ببلدية سيدي دواد، الذي يسجل نسبة تقدم أشغال بـ 70٪، ومشروع مماثل على مستوى شعبة العامر وطرق أخرى.