يجري بولاية الأغواط تجسيد مخطط قطاعي يتضمن العديد من المشاريع التنموية الرامية إلى رفع قدرات التزود بالمياه الصالحة للشرب عبر جميع تراب الولاية، حسبما عُلم من مصالح مديرية الموارد المائية. ويتضمن المخطط المذكور إنجاز وتجهيز ما مجموعه 45 بئرا تتواجد في مراحل متباينة من الإنجاز، على أن تشهد الوضعية تحسنا "ملموسا" مطلع 2015.
وفي سياق ذي صلة، تم ربط بلدية قصر الحيران بهذه المادة الحيوية انطلاقا من بلدية العسافية على مسافة تقارب 16 كلم، وهي العملية التي كلّفت 258 مليون دج برسم المخطط الخماسي الحالي (2010 -2014).
ويراهَن على سد سكلافة ببلدية وادي مزي، والذي بلغت نسبة تقدم الأشغال به حوالي 60 في المائة بقدرات حشد للمياه تصل إلى 42 مليون متر مكعب سنويا في تموين بلديات الجهة الجنوبية من الولاية بالمياه الصالحة للشرب، لاسيما بلديتا الخنق وحاسي الدلاعة؛ لكونهما تعانيان من ندرة وملوحة في نوعية المياه.
ومن جانب آخر، تعززت الولاية بنحو 10 محطات لتصفية المياه المستعمَلة، بعضها تم استلامه والبعض الآخر لايزال في طور الإنجاز وباعتماد تقنيات جديدة، على غرار تقنية التهوية الطبيعية بمحطة تاجرونة، وكلها محطات تتطابق والمعايير الصحية المطلوبة. وتشهد الولاية حاليا تزود حوالي سبع بلديات بالمياه الصالحة للشرب طيلة اليوم، بينما تستفيد البلديات الـ 17 الأخرى من نفس المادة في أوقات محددة، ولفترات متفاوتة يوميا.
للتذكير، فإن نسبة الموارد الباطنية المستغلة تمثل 98 في المائة من الموارد الكلية بولاية الأغواط؛ إذ تعتمد في استغلال الموارد المائية لتزويد السكان بالمياه الصالحة للشرب ولسقي الأراضي الفلاحية، على حشد وتجنيد المخزون الجوفي، كما ذكرت مصالح المديرية الولائية للقطاع. (وأ)