لجنة مختلطة للتكفل بنفايات الكارتون

مخلفات التجار تشوه شوارع الباهية

مخلفات التجار تشوه شوارع الباهية
  • القراءات: 612
رضوان. ق رضوان. ق

شهدت شوارع مدينة وهران، خلال الأيام الماضية، انتشارا كبيرا للمخلفات والنفايات المنزلية، التي تضاعفت خلال شهر رمضان، وزادها الانتشار الكبير لمادة الكارتون والبلاستيك الناتج عن نشاط التجار، خاصة بشوارع المدينة الجديدة، في غياب الحس المدني والردع من قبل مصالح البلدية والسلطات المختصة.

انتشرت في شوارع مدينة وهران، وبصفة خاصة شوارع المندوبية البلدية سيدي البشير، وشارع عبد المؤمن بالمندوبية البلدية المقراني، كميات كبيرة من مادة البلاستيك والكارتون الناتجة عن نشاط التجار، والتي تضاعفت بكميات كبيرة، إذ أصبحت تحول دون تمكن مصالح البلدية من رفعها، خاصة أن عملية رميها تتم خلال كامل اليوم. أوضح مصدر من البلدية، أن المصالح المختصة تقوم يوميا بعمليات جمع كبيرة للنفايات المنزلية المنتشرة في الشوارع، إلى جانب مادة الكارتون والبلاستيك التي تقدر بمئات الأطنان، ويتم رميها من قبل التجار.

كشف المتحدث أن التدخل يتم بصفة يومية عبر الشوارع، خاصة شوارع حي المدينة الجديدة الذي تنتشر بها المحلات التجارية المتخصصة في بيع الملابس، والتي تضاعف نشاطها مع اقتراب عيد الفطر، مؤكدا أن التجار والباعة السبب الرئيس في تشويه منظر شوارع المنطقة، حيث يقومون برمي عشوائي للكارتون والبلاستيك في كل وقت، بسبب تفريغ حمولات البضاعة وتركها في العراء، رغم عمليات التحسيس والتوعية، مضيفا أن البلدية لا يمكنها التدخل سوى بعد انتهاء فترة نشاط التجار في حدود الساعة السادسة مساء.

في جولة ميدانية بنهج معسكر بالمندوبية البلدية سيدي البشير، وقفنا على مشاهد لكميات كبيرة من الكارتون التي تم تركها بالقرب من مسار ترامواي، مشكلة خطرا على سير عربات هذا الأخير. وكانت مصالح النظافة بالبلدية قد نظفت الشارع بالكامل، غير أن التجار وبمجرد التحاقهم بمحلاتهم صباحا، قاموا برمي الكارتون والبلاستيك في الشارع، لعرض سلعهم في غياب أي وازع أخلاقي، رغم العمل التوعوي الذي قام به أعوان المصالح المذكورة تجاه التجار، في انتظار إيجاد حل ردعي للقضاء على هذه الظاهرة.

من جانبهم، أوضح بعض التجار أن المشكل ما زال مطروحا، في ظل عدم وجود مفرغة خاصة بالكارتون، موضحين أن نشاط سوق المدينة الجديدة معروف، وعلى السلطات إيجاد موقع لرمي وتجميع الكارتون والبلاستيك. كما يعيش شارع عبد المؤمن المعروف أيضا بنشاطه التجاري، نفس الظاهرة، لكن بأقل درجة من حيث انتشار مادة الكارتون والبلاستيك، غير أن ذلك لم يمنع الرمي العشوائي لهذه المواد في الشارع والأماكن المجاورة التي تحولت إلى مفارغ عشوائية، وهو نفس التبرير الذي يقدمه التجار، متحججين بعدم وجود أماكن مخصصة للرمي، وعدم توفر الحاويات الكبيرة.

كما تنقلنا خلال جولتنا في عدد من الشوارع، واكتشفنا لجوء بعض تجار المواد الغذائية لتثبيت حاويات حديدية أمام المحلات لرمي الكارتون والبلاستيك. وأوضح تاجر أنها الطريقة المثلى للقضاء على انتشار الكارتون، حيث يتم تجميعه في انتظار رفعه من قبل مصالح البلدية.

في المقابل، قامت مصالح الولاية مؤخرا، بعقد اجتماع ضم مديرية البيئة، ومصالح التجارة، والشرطة وممثلي بلدية وهران ومدير المركز التقني لردم النفايات، وتم التوصل لتشكيل خلية متابعة خاصة، سطرت برنامجا للتدخل وجمع الكارتون، بالتنسيق مع قسم النظافة والتطهير لبلدية وهران ومؤسسة وهران نظافة، قصد توفير شاحنات خاصة بجمع الكارتون وتحويله لمركز الفرز بالمدينة الجديدة، مع متابعة العملية وضبطها ميدانيا، غير أن ظاهرة رمي النفايات خلال سعات اليوم تبقى المشكل المطروح، في انتظار توفير مناطق خاصة وأرضيات لوضع الكرتون من طرف التجار.