أطفال قسنطينة يستمتعون بزرقة بحر القالة

"مخيّم الأحلام".. فرصة لاستكشاف السياحة المحلية

"مخيّم الأحلام".. فرصة لاستكشاف السياحة المحلية
  • القراءات: 1078
زبير. ز زبير. ز

انطلقت، فجر الخميس الماضي، من أمام مقر ولاية قسنطينة، قوافل "مخيم الأحلام" لصيف 2023، الذي سهر على تنظيمه مكتب الرياضة والترفيه بهيكل النشاط الاجتماعي لمستخدمي الجماعات المحلية بالولاية، والذي جاء هذه السنة، تحت شعار "بلادنا تجمعنا"؛ قصد تعريف الجيل الصاعد بجمال بلاده.

شهدت العملية التي ضمت حوالي 180 طفل، أجواء مفعمة بالعواطف الجياشة بين الأولياء وأبنائهم المغادرين من قسنطينة نحو مخيم أم الطبول بدائرة القالة بولاية الطارف، على بعد أكثر من 200 كلم، خاصة في لحظة انطلاق الحافلة؛ حيث امتزجت مشاعر الفرح بمشاعر الخوف. وذُرفت الدموع سواء من قبل الأطفال، أو حتى من طرف بعض الأولياء.

وكان مكتب الرياضة والترفيه بهيكل النشاط الاجتماعي لمستخدمي الجماعات المحلية بولاية قسنطينة، فتح بداية شهر أوت الجاري، باب التسجيلات للمنتمين للقطاع، من أجل تسجيل أبنائهم المولودين بين شهر جانفي 2011 وشهر ديسمبر من سنة 2015. وانتهت العملية في التاسع من نفس الشهر؛ حيث ابتسم الحظ حتى للمسجلين ضمن القوام الاحتياطية، الذين تمنوا الظفر بمقعد في الرحلة، بعد عزوف بعض المسجلين عن الالتحاق بقوائم مخيم الأحلام.

واشترط القائمون على العملية التي ضمت أيضا عمال البلدية بالإضافة إلى موظفي الولاية، أن يتم تسجيل طفل واحد فقط لكل موظف، قبل أن يتم التراجع عن هذا الشرط بسبب توفر المقاعد؛ حيث تم إيداع الملفات على مستوى الإدارة المحلية، مع وضع بعض النقاط التنظيمية؛ على غرار طرق نقل الأطفال من قبل المنظمين في حال المرض، أو عدم رغبة الطفل في البقاء ضمن المخيم، وكذا تنظيم عملية زيارة الأطفال من قبل الأولياء، واحترام القانون الداخلي للمخيم.

وحسب بعض المشرفين عليها، فإن هذه العملية تكتسي بعدا سياحيا وكذا ترفيهيا، مع التركيز على الجانب البيداغوجي والتعليمي. وسيستفيد الأطفال خلال فترة راحتهم من خرجات للاستمتاع بزرقة البحر، وكذا اخضرار الغابة، والعديد من النشاطات المبرمجة للزيادة من معارفهم، واكتسابهم عددا من المهارات التي تساعدهم في حياتهم المستقبلية.

وتم استقبال الأطفال عند وصولهم إلى المخيم الصيفي، بالأحضان والقبلات والحلوى، من قبل مجموعة من المهرجين التابعين للرابطة الولائية لنشاطات الهواء الطلق والترفيه، حيث تم تقسيمهم على أفواج، ومنحهم قسطا من الراحة، خاصة أن الرحلة استغرقت، حسب المشاركين فيها، أكثر من 5 ساعات.

ومن جهتهم، استحسن الأولياء هذه البادرة التي أشرفت عليها الإدارة المحلية بالولاية، خاصة أن المناسبة ستكون، زيادة على الترفيه والاستجمام، فرصة للتعارف، واكتساب المعارف في الطبيعة، وخارج أسوار المدرسة، معتبرين أن هذه الخرجة ستكون بمثابة شحن بطاريات الأطفال قبل عودتهم إلى مقاعد الدارسة، في حين تساءل البعض عن تقليص مدة المخيم من 15 يوما إلى 9 أيام.