انطلقت بها الأشغال منذ ست سنوات

مدرسة بورصاص بقسنطينة في حلة جديدة

مدرسة بورصاص بقسنطينة في حلة جديدة
  • القراءات: 168
زبير. ز زبير. ز

استحسن سكان حي الصنوبر ببلدية قسنطينة، عودة أبنائهم إلى مقاعد الدراسة، خلال الدخول المدرسي الحالي، في ظروف ملائمة، بعد افتتاح ابتدائية "بورصاص نوار"، التي كانت قيد الأشغال لأكثر من 6 سنوات، وعرفت تأخرا كبيرا، بسبب تغيير المقاولة ومشاكل في الأرضية، وظهور مياه جوفية، أثرت على سير الأشغال.

اعتبر أولياء التلاميذ بحي الصنوبر، أن تحويل أبنائهم من مدرسة "مسعودي" المحاذية والمهددة بالانهيار في أي وقت، قد أثلج صدورهم، خاصة وأن المدرسة الجديدة التي بنيت على أنقاض المدرسة القديمة، تتوفر على كل الظروف لمزاولة أبنائهم الدراسة في أجواء ملائمة، في ظل تجهيزها بمعدات جديدة من طاولات وكراس وفتح مطعم مدرسي جديد.
كان أولياء التلاميذ بحي الصنوبر، قد منعوا في العديد من المرات أبناءهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة في مدرسة "مسعودي"، خاصة بعدما ظهرت تشققت في أسقف وجدران بعض الأقسام، ما جعل مديرية التربية تتدخل وتقترح وقتها غلق الأقسام المتضررة، وتوزيع التلاميذ على الأقسام الأخرى، التي كانت حالتها مقبولة مقارنة بالأقسام المتضررة. 

وحسب المندوب البلدي بقطاع "التوت"، بركات وهاب، فإن المدرسة الجديدة، تضم أقساما لائقة وجناحا إداريا، كما تضم مطعما جديدا، سيوفر وجبات ساخنة للتلاميذ، بعدما تم تجهيزه وربطه بغاز المدينة، مضيفا أن السلطات المحلية، قضت على أحد أهم النقاط السوداء بهذا الحي، وهي المدرسة القديمة التي شهدت تشققات وانهيارات لبعض أسقفها، وكانت دائما محل احتجاج الأولياء.
وأكد ممثل البلدية بقطاع "التوت"، أن الأمور سارت بشكل سريع، خاصة بعد زيارة رئيس الدائرة للمشروع، خلال الصيف الفارط، حيث وجه تعليمات صارمة من أجل الإسراع في الأشغال مع احترام النوعية، وأمهل المقاول إلى غاية 22 سبتمبر الجاري، من أجل استكمال كافة الأشغال المتبقية، مضيفا أن المشروع انتهى 100 بالمائة، في انتظار استكمال بعض الأشغال خارج المؤسسة، على غرار مدخل المدرسة والرصيف ومجرى المياه.
من جهتهم، تساءل السكان عن مصير مدرسة "مسعودي" القديمة التي تم غلقها، خوفا من انهيارها على التلاميذ، حيث طالبوا باستغلال مساحتها كملحق لمدرسة "بورصاص نوار"، خاصة وأن هذه الأخيرة لا تضم مساحات لعب، معتبرين أن ما قام به الوالي مؤخرا، من خلال استغلال مساحات شاغرة، بعد تهديم سكنات هشة بحي الأخوة "عباس" وتحويلها إلى مساحات لعب، أمر إيجابي، ويمكن تطبيقه على أرضية مدرسة "مسعودي".

وحسب السكان، فإن مدرسة "مسعودي"، التي تم افتتاحها سنة 1961، في شكل بناء نصف جاهز من الطوب والقصدير، انتهت مدة صلاحيتها، حيث طالبوا بالإسراع في تهديمها واستغلال المساحة التي تشغلها، خاصة بعدما بات عدد من المنحرفين يقصدونها، كمكان لتعاطي المخدرات وتناول الخمور وممارسة أشياء غير أخلاقية.
كما طالب السكان، من مديرية الري، التدخل في أسرع وقت من أجل إيجاد حل للمياه الجوفية المتسربة إلى السطح، والتي جعلت من الأرضية في بعض الأجزاء هشة ومنزلقة، ما يهدد في المستقبل القرب المشروع الجديد لمدرسة "بورصاص نوار"، كما بات يهدد حتى البنايات التي تقع أعلى هذه المدرسة، وعلى رأسها مسجد الحسنين.
للإشارة، فإن حي الصنوبر، كان قد استفاد من مشروع إعادة الاعتبار لمدرسة "بورصاص نوار" التي كانت مخصصة للذكور، حيث انطلق المشروع سنة 2018، مع تحويل التلاميذ إلى مدرسة "مسعودي" التي كانت مخصصة للإناث، على أن يتم إعادة الاعتبار لهذه الأخيرة، بعد نهاية الأشغال بمدرسة "بورصاص نوار"، لكن التأخر الكبير للأشغال بهذه المدرسة، جعل السلطات المحلية تتخلى عن مشروع إعادة الاعتبار لمدرسة "مسعودي".