فيما يعتزم قطاع التكوين فتح 7 تخصصات جديدة

مديرية التشغيل تحضر قوائم المعنيين بتكوين التأهيلي

مديرية التشغيل تحضر قوائم المعنيين بتكوين التأهيلي
  • القراءات: 877
شبيلة. ح شبيلة. ح

تعمل اللجنة المشتركة والمتكونة من مديرية التكوين المهني والتمهين، ومديرية التشغيل لولاية قسنطينة، على التحضير لضبط القوائم الاسمية، من أجل استدعاء المستفيدين من منحة البطالة، لتكوين مهني تأهيلي قصير المدى، في أزيد من 20 تخصصا عبر مختلف مراكز التكوين والتعليم المهنيين، على غرار كل من مركز التكوين المهني والتمهين بالما، مركز عين الباي، مركز التكوين المهني إناث بالمنظر الجميل، مركز التكوين ببلدية زيغود يوسف وغيرها، حيث سيتم نشر القائمة الإسمية، حسب المديرية، نهاية شهر أوت المقبل.

 

ذكرت مصادر من مديرية التشغيل بالولاية، أنه تم العمل على رفع قدرات المناصب البيداغوجية الممنوحة لدورة سبتمبر المقبلة، بالتنسيق مع مديرية التكوين المهني والتمهين، بإشراف من والي الولاية، خاصة بعدما سجلت مديرية التشغيل ارتفاعا كبيرا في عدد المعنيين بالدفعة السابقة، والمتعلقة بدورة فيفري الماضية، مقارنة مع الدفعة الأولى، بعدما تم توفير أزيد من 4 آلاف منصب لتكوين تأهيلي قصير المدى يتراوح بين 3 و6 أشهر، مع إعادة النظر في الخارطة البيداغوجية للتكوين المهني.

كانت عدد التخصصات المفتوحة خلال دورة فيفري الماضي، قد بلغت ـ حسب مديرية الفرع الولائي للتشغيل ـ 23 تخصصا في 13 شعبة مهنية، حيث شملت التخصصات إنجاز أعمال الطرز اليدوي، وتركيب ووضع نجارة البناء، وكذلك مساعد بناء، ومساعد التركيب الصحي، ودهان البنايات، وإنجاز التسليح، ومثبت البلاط، وعون الوقاية والأمن، والتلحيم، وخياط متعدد المهام، ومساعد الكهربائي المعماري، وتركيب الأسلاك الكهربائية، إضافة إلى صنع الحلويات، وخدمة القاعات، وتلقين الإعلام الآلي، وقص وتجفيف الشعر، ومعالجة النصوص وسائق مجرفة الهيدروليكية وخياطة وتجميع الملابس  وغيرها من التخصصات، فضلا عن إدراج تخصصات أخرى تلقى طلبا كبيرا في سوق العمل، على غرار مجال الفلاحة، الصناعات الصيدلانية والحرف.

أوضحت مديرية الفرع الولائي للتشغيل، أنه يتم تعليق أو إلغاء الاستفادة من المنحة لكل متخلف أو متغيب عن دورة التكوين المهني، حسب مدة تتراوح بين 3 و7 أيام، أما إذا كان الغياب مبررا لمدة 10 أيام، خلال فترة التكوين، فيترتب عن ذلك تعليق حق الاستفادة من منحة البطالة، في انتظار إعادة برمجة المعنيين في دورة تكوينية مقبلة، حيث كشفت إحصائيات المديرية، أن عدد المستفيدين من منحة البطالة المقصيين بسبب عدم الالتحاق بالتكوين، بلغ أكثر من 3 آلاف، من بينم أكثر من 1700 في دورة فيفري للسنة الجارية، في حين تخرج منهم ما يقارب 3400 من مراكز التكوين.

من جهة أخرى، تقرر بقطاع التكوين والتعليم المهنيين في الولاية، فتح 7 تخصصات جديدة خلال الدورة المقبلة لشهر سبتمبر، بما يتماشى مع احتياجات سوق العمل والمجتمع، حيث جاءت الشعب الجديدة التي سيتم إدراجها في قطاع التكوين والتعليم المهنين، وحسب مصادر من المديرية، بعد تسجيل طلبات كثيرة من قبل الشباب الراغبين في مثل هذه التخصصات، التي ستسمح لهم مستقبلا بالولوج إلى عالم الشغل، فيما يرتقب فتح أزيد من 12 ألفا و150مقعد بيداغوجي تكويني للدورة المقبلة، حيث ستشمل 20 شعبة و155 تخصص.

 


 

المستثمرون بها كابدوا مشقة غياب التهيئة مدة 20 سنة.. الشروع قريبا في فك عزلة منطقة النشاطات ببن باديس

استبشر المستثمرون ببلدية ابن باديس في ولاية قسنطينة، باستجابة الهيئات المحلية لمطلبهم المتمثل في تهيئة منطقة النشاطات الخاصة بهم، لدعم الاستثمار المحلي، معتبرين أن أخذ مطلبهم بعين الاعتبار، من شأنه أن يجلب استثمارات هامة ويوفر مناصب شغل لسكان البلدية، وفي مقدمتهم الشباب من خرجي الجامعات، الذين يعانون البطالة بالمنطقة.

وقد اعتبر المستثمرون في منطقة النشاطات "الزواهرية"، الواقعة على حافة الطريق الولائي الرابط بينهم وبلدية عين اعبيد، والذين طالبوا منذ سنوات وفي كثير من المناسبات، بتهيئة الموقع وربطه بمختلف الشبكات التي حالت دون الانطلاقة الفعلية لعمل منطقة النشاط، منذ نشأتها التي تعود إلى أكثر من عشرين سنة، أن تخصيص غلاف مالي يقدر بـ20 مليار سنتيم موجه لأشغال التهيئة والربط بمختلف الشبكات، من أجل بعث الحركة الاقتصادية في منطقة النشاطات الكبرى، وفتح مناصب شغل، من شأنه رفع كل العوائق والتحفظات التي عرفتها المنطقة، بالتالي بعث نشاطهم المتوقف منذ سنوات.

أكد المستثمرون، أنه لم ينطلق معظمهم في مشاريعهم، بسبب مشكل ربط المنطقة بشبكات مياه الشرب والصرف الصحي، والكهرباء والغاز، نتيجة تخوفهم من المغامرة بأموالهم في مشاريع تفتقد للبنية الأساسية، وعلى رأسها مواد الطاقة، خاصة في ظل بعدها عن النسيج العمراني، وهو ما جعلهم يرفعون انشغالهم إلى رئيس المجلس الشعبي لبلدية ابن باديس، الذي بدورة قام برفع انشغالهم إلى والي قسنطينة، الذي أكد اهتمامه بملف الاستثمار والمستثمرين.

أضاف المستثمرون، أن منطقة النشاطات الخاصة بهم، والمتكونة من 49 قطعة أرضية، 20 منها شرع على مستواها في تسوية الأرض الجبلية الواقعة في منحدر، فيما دخلت منها 3 وحدات مرحلة الإنتاج في مجال تغذية الأنعام، وصناعة المكانس المنزلية، إضافة إلى استرجاع وتدوير النفايات البلاستيكية، قد سمحت ذلك باستحداث مناصب شغل هامة لفائدة شباب البلدية، ومن المنتظر أن توفر بقية المشاريع مزيدا من فرص الشغل، في حال مباشرة عمليات التهيئة.

كان والي قسنطينة عبد الخالق صيودة، قد أكد سابقا، وخلال اجتماعه برؤساء البلديات وعديد القطاعات المعنية، على ضرورة إعادة إنعاش نشاط المناطق الصناعية ومناطق النشاطات في الولاية، بعد سلسلة من الزيارات التي قام بها نحو هذه المناطق في الآونة الأخيرة، آخرها المنطقة الصناعية "بالماالتي أسدى بها تعليمات تقضي بإعادة تهيئة الطرق والأرصفة والقضاء على الأكشاك الفوضوية، وتزيين واجهات المؤسسات والشركات، إضافة إلى زيارته لمناطق النشاطات بعلي منجلي وعين سمارة وعين اعبيد، بغية تحسين ظروف ممارسة مختلف النشاطات.

أعلن في لقاء جمعه بمستثمرين في الولاية، الشهر الماضي، عن استحداث لجنة خاصة لمتابعة وضعية المناطق الصناعية، وتسجيل المشاكل المطروحة على مستواها، حيث أمر بالشروع في اختيار الأوعية العقارية بالبلديات، لإنشاء مناطق نشاطات والعمل على تشجيع الاستثمار في المناطق النائية، ووضع التسهيلات اللازمة للمستثمرين.

القرار الذي اتخذه المسؤول الأول بالولاية، خلال لقائه بالمستثمرين، جاء بعد طرحهم لجملة من العقبات التي قالوا، إنها حالت دون توسيع وتجسيد مشاريعهم، خاصة منها المشاكل المتعلقة بوضعية المناطق الصناعية، التي يعاني بعضها من عدم توفر الإنارة، واهتراء الطرقات وغياب التهيئة الخارجية وانتشار الكلاب الضالة، على غرار ما هو مسجل بمنطقة النشاطات القديمة في علي منجلي والمنطقة الصناعية سيدي رمان بعين سمارة، وكذلك المنطقة الصناعية بعين اعبيد، حيث تنعدم شروط بعث مشاريع، فيما تواجه وحدات جاهزة عراقيل إدارية حالت دون ربطها بالغاز والكهرباء.