مليانة بعين الدفلى
مدينة سياحية بحاجة لدعم مقوّماتها
- 1447
أثار الكثير من مواطني مدينة مليانة بولاية عين الدفلى، حاجتهم إلى عدّة مرافق، قالوا إنّها تُعدّ ضرورية لترقية هذه المنطقة السياحية إلى مستوى المدن الهامة بالجزائر في ظلّ افتقارها لمقوّمات أخرى، على غرار الاهتمام بالفلاحة ومؤهّلات الاستثمار الاصطناعي بالنظر إلى افتقارها للأوعية العقارية الكافية على اعتبار موقعها الجبلي بمحاذاة جبل ”زكار”.
طالب سكان مليانة، في هذا السياق، بإحياء الحركة السياحية والترويج لها بالمدينة؛ من خلال السعي لجلب الزوار من داخل وخارج الوطن، على أن يتم قبل كلّ ذلك، الاستثمار في المجال السياحي بالنظر إلى بعد المنطقة التاريخي، فيما تتوفّر على العديد من المعالم، على غرار متحف الأمير عبد القادر، ومصنع الأسلحة الخاص به، والأسوار الرومانية والبنايات العثمانية وضريح سيدي احمد بن يوسف، ناهيك عن المناظر الطبيعية الخلابة التي تتمتّع بها، ومنها منطقة عين النسور المجاورة التي كانت بالأمس القريب، مزارا لكثير من السياح.
وبهدف العمل على تحقيق ذلك، أكد رئيس البلدية السيد مراد بوصلحيح أنّ المجلس الشعبي المحلي عمل منذ انتخابه، على إحصاء كلّ الأراضي العمومية في ظل الحاجة الماسة إليها، كونها منطقة مميزة بخصوصيتها السياحية بامتياز، حيث فقدت كثيرا من العقار عقب التقسيم الإداري الذي جرى سنة 1984، وضمّت عدّة مساحات للبلديتين المجاورتين لها حاليا بن علال غربا وعين التركي، ما أدى إلى انحسار أراضيها بشكل كبير.
وكشف المتحدّث عن استرجاع أوعية على مستوى منطقة ”سيدي الغول”؛ إذ من المنتظر إنجاز 350 مسكنا إيجاريا و300 وحدة سكنية أخرى في إطار برنامج ”عدل”، والعمل على استحداث مدينة جديدة بكافة مرافقها الضرورية.
وبغية تشجيع الحركة الرياضية، أكّد المتحدث أنّ السلطات عازمة على إنجاز ملعب جواري للشباب بكافة أحياء المدينة، لتخفيف الضغط عن الملعب البلدي الذي لازال بحاجة إلى ترميمات، بما في ذلك أرضيته التي تدهورت.
من جهة أخرى، سطّرت مديرية النقل برنامجا لتدعيم بعض المناطق على غرار حي ”زوقالة”، بمواقف وواقيات للنقل، فضلا عن وضع لافتات عبر التجمعات السكانية، وهو ما يتطلب تدخّل إدارة الأشغال العمومية، التي لازالت بعيدة عن توصيات اللجان التقنية، التي كثيرا ما أثير خلال اجتماعاتها نقص اللافتات رغم توفر الإدارة المعنية على مقر وحظيرة تضمّ وسائل هامة بالمدينة، بينما حي ”المنجم” بحاجة إلى جملة من المرافق، في مقدمتها الطرقات التي أصبحت مهترئة، والمساحات الخضراء التي لازالت مفقودة، وحي ”الفونال” الذي لازال يعرف يوميا ظاهرة الكلاب الضالة التي تشكل خطرا على المارة في مختلف الأوقات، ناهيك عن النفايات والأوساخ المشوّهة لوجه المدينة.
ويبقى المتمدرسون بحاجة ماسة إلى وسائل النقل التي يمكنها المساهمة في تحسين تحصيل التلاميذ، وهي الانشغالات التي وعد رئيس البلدية بالتكفّل بها في أقرب الآجال، من خلال تسجيل عمليات تدخّل ميدانية، كاشفا عن قرب استرجاع أراض تابعة للمنجم المنتهية صلاحيته من المديرية العامة المعنية، لتُستغل تلك الأوعية العقارية في إنجاز مرافق إدارية وخدماتية لصالح المواطنين مع الاهتمام بربط السكنات المحرومة بشبكة الصرف الصحي، وتحسين الوجه العام لتلك المواقع التي هي بحاجة إلى التكفل.
ويراهن رئيس البلدية في هذا الشأن، على جهود المواطنين في المحافظة على مدينتهم، والمساهمة في تقديمها كواحدة من المدن الجزائرية السياحية الهامة في ظل احتضانها موسم الاحتفال بوعدة ”سيدي احمد بن يوسف”؛ حيث تستقطب المدينة آلاف الزوار من داخل وخارج ولاية عين الدفلى كل سنة.