تزامنا مع إطلاق مشاريع نوعية بقسنطينة

مسابقة "أحسن عيادة" تشعل المنافسة في قطاع الصحة

مسابقة "أحسن عيادة" تشعل المنافسة في قطاع الصحة
  • 127
شبيلة. ح شبيلة. ح

أطلقت مديرية الصحة والسكان بولاية قسنطينة، مسابقة "أحسن عيادة متعددة الخدمات"، تحت إشراف مباشر من مديرة القطاع، بهدف إرساء روح التنافس الإيجابي بين المؤسسات الصحية، وتحفيزها على تقديم أفضل الخدمات للمواطن، حيث حظيت هذه المبادرة باستحسان واسع من مدراء المؤسسات العمومية للصحة الجوارية، الذين عبروا عن دعمهم الكامل لهذه الخطوة.

حازت العيادة متعددة الخدمات "بن قادري محمد الشريف"، التابعة للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية الخروب، على المرتبة الأولى، فيما احتلت العيادة متعددة الخدمات ببومرزوق، التابعة للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية "بشير منتوري" المرتبة الثانية، وأخيرا عيادة بني حميدان التابعة للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية "زيغود يوسف"، بافتكاكها المرتبة الثالثة، حيث تأتي هذه المبادرة التي جاءت تزامنا والذكرى 63 لعيدي الاستقلال والشباب، حسب القائمين عليها، في سياق حركية تنموية لافتة، يشهدها قطاع الصحة في الولاية.

عرف القطاع، خلال الأيام الماضية، وفي إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى 63 لعيدي الاستقلال والشباب، تدشين ووضع حيز الخدمة، جملة من المشاريع الحيوية، من بينها قاعة العلاج "الشهيد دريوش محمد الشريف" بحي مهدي الشريف في بلدية عين عبيد، والتي ستعزز الخدمات القاعدية، خاصة في مجال الاستعجالات الطبية، إضافة إلى العيادة متعددة الخدمات بأولاد رحمون، التي أعيد تأهيلها كليًا، والمؤسسة الاستشفائية بحي فيلالي ببلدية قسنطينة، التي خضعت بدورها لعملية تأهيل شاملة، كما شملت الأشغال مستشفى "محمد بوضياف"، الذي عرف هو الآخر، إعادة تهيئة مصالحه الاستعجالية وتجهيزها بأحدث المعدات، إلى جانب مشاريع أخرى مهيكلة، من أبرزها انطلاق الأشغال قريبا في المستشفى الجامعي الجديد بسعة 500 سرير في حي زواغي سليمان، بغلاف مالي أولي بلغ 8.9 ملايير دينار، إذ سيوفر تكفلًا طبيًا عالي المستوى، ويُستغل في التكوين الجامعي، نظرا لقربه من كلية الطب بجامعة قسنطينة "3". 

وقد سُجل خلال السنوات الأخيرة، إعادة بعث مشاريع متعثرة وإنجاز 11 مشروعًا صحيًا، و17 قاعة علاج موزعة عبر بلديات الولاية، إلى جانب رفع التجميد عن مستشفى الاستعجالات الطبية بسعة 120 سرير، واستكمال مشروع مستشفى الطفولة والأمومة بعلي منجلي، وتوسعة مصلحة طب النساء بسيدي مبروك بـ75 سرير، إضافة إلى إعادة بعث العيادة متعددة الخدمات بالوحدة الجوارية 18 بعلي منجلي، وتأهيل مركز مكافحة السرطان، كما برمجت السلطات المحلية مشروعًا لتحويل عقار إلى مستشفى بـ200 سرير في مدينة علي منجلي، في وقت أعلنت خلية الإعلام والاتصال بديوان الولاية، في بيان سابق لها، عن تعزيز الصحة الجوارية بإنجاز وتجهيز خمس عيادات جديدة في كل من البلدية الأم، التوسعة الجنوبية لعلي منجلي، الرتبة بديدوش مراد، عين اسمارة وعين عبيد، في خطوة تهدف إلى ضمان تقريب العلاج من المواطن وتحسين الخدمات القاعدية بشكل ملموس.


نظمته جامعة الأمير عبد القادر

حفل تخرج ألف طالب

احتضنت قاعة المحاضرات الكبرى "عبد الحميد بن باديس" بجامعة "الأمير عبد القادر" للعلوم الإسلامية في قسنطينة، أول أمس، حفلاً أكاديمياً، بمناسبة تخرج الدفعة الثامنة والثلاثين من الطلبة، والتي اختارت لها الجامعة اسم "دفعة العلامة الشيخ محمد بن عبد الكريم المغيلي"، تكريما لهذا العالم، الذي ترك بصمة فكرية وتاريخية في مسار العلوم الإسلامية.

وبحسب ما صرح به مدير الجامعة، الدكتور سعيد الدراجي، لـ"المساء"، فقد بلغ عدد الخريجين هذا العام 1139 طالب، منهم 348 في مرحلة الماستير، و791 في مرحلة الليسانس، ليلتحقوا بركب آلاف الخريجين الذين ساهمت الجامعة في تكوينهم منذ تأسيسها، وتستمر في أداء رسالتها العلمية والتربوية الهادفة، كما عرفت الجامعة هذه السنة، جملة من الترقيات، منها 7 إلى رتبة أستاذ بروفيسور و9 لرتبة أستاذ محاضر "أ"، واثنان إلى أستاذ مميز.

وكشف مدير الجامعة، أن الدراسة ستنطلق مع بداية الدخول الجامعي المقبل، بملحقة ألفي مقعد بيداغوجي، والتي ستحمل اسم الداعية الصوفي "محمد بن عبد الكريم المغيلي"، والتي ستسمح برفع عدد المقاعد البيداغوجية إلى 5300 مقعد بيداغوجي، بدل 3277 مقعد.

وأضاف المسؤول، أن جامعة "الأمير عبد القادر"، التي تعتبر من أبرز المؤسسات المتخصصة في العلوم الإسلامية، على الصعيد الوطني، تعد منارة للمعرفة الدينية والإنسانية، حيث تتكون من ثلاث كليات وتقدم 17 تخصصاً في طور الليسانس، إلى جانب 24 تخصصاً في الماستير، ما يوفر للطلبة قاعدة علمية غنية، وخيارات واسعة في مجالات الدراسات الإسلامية والشريعة واللغة والحضارة.

تستقطب الجامعة، التي تأسست على أسس علمية متينة، حوالي 5 آلاف طالب موزعين على الأطوار الثلاثة: الليسانس، الماستير والدكتوراه، يؤطرهم 320 أستاذ جامعي، مدعومين بطاقم إداري يتكون من 475 موظف، يسهرون على تسيير شؤون المؤسسة وضمان السير الحسن لمختلف خدماتها البيداغوجية والإدارية، فضلا عن 210 باحث، منهم 90 استاذ و120 طالب دكتوراه، كما قدر عدد مشاريع البحث لهذه السنة، 50 مشروع بحث علمي.

إلى جانب مكانتها الوطنية، تحولت الجامعة إلى وجهة دولية، يقصدها طلاب من مختلف أنحاء العالم العربي والإسلامي، لما تتميز به من جودة التكوين وتنوع التخصصات وثراء البيئة العلمية. ويزاول حاليا عدد معتبر من الطلبة الأجانب، دراساتهم العليا في رحاب الجامعة، قدموا من دول عديدة، مثل ماليزيا، فلسطين، الأردن والصحراء الغربية، ما يعكس الجاذبية الأكاديمية للمؤسسة وسمعتها المتزايدة كمركز إشعاع علمي وثقافي دولي.

وتسعى الجامعة، من خلال تكريس تقاليد علمية راسخة، والاحتفاء بمراجع الفكر الإسلامي، أمثال المغيلي، إلى ربط الأجيال الجديدة بإرثها الحضاري، وتخريج كفاءات تجمع بين العمق العلمي والوعي الحضاري والانفتاح على قضايا العصر، بما يخدم المجتمع، ويعزز من مكانة الجزائر في ساحة البحث العلمي.