أشغال الربط تسير بوتيرة متسارعة بتيارت
مساع حثيثة لتوفير الماء قبل حلول الصيف
- 546
تجري هذه الأيام، على قدم وساق، أشغال إيصال قنوات مياه الشط الشرقي من منطقة السخونة إلى ولاية تيارت، من خلال إسناد المشروع لعدة مقاولات متخصصة في مجال الري، حيث قطعت أشغال الحفر والربط من منطقة الشط الشرقي وولاية تيارت أشواطا كبيرة حيث وصلت إلى منطقة عين القطا بدائرة مدغوسة، على بعد 30 كلم غرب عاصمة الولاية تيارت.
وبذلك تأكد أن الاشغال تسير بخطى متسارعة لإنهاء المشروع قبل آجاله واستفادة ولاية تيارت وعدة بلديات تعبرها قنوات الربط من المياه الصالحة للشرب خلال فصل الصيف المقبل كأقصى تقدير، وهو ما تصبو اليه السلطات المحلية للولاية، من خلال تسخير كل الامكانيات المادية والبشرية واللوجستكية لإنهاء المشروع ووضعه حيز الخدمة لاستفادة مناطق عديدة بالولاية من كميات معتبرة من المياه الصالحة للشرب.
وتعرف ولاية تيارت، أزمة حقيقية للتزود بالمياه الصالحة للشرب، جراء نفاد الاحتياطات السطحية للمياه، في ظل غياب الأمطار لعدة شهور، وما ترتب عنه من برنامج استثنائي لتزود سكان تيارت بالمياه الصالحة للشرب كل أسبوع، في وقت لا يصل الماء الى بعض الأحياء بفعل الندرة.
وفي سياق متصل، تعززت شبكة المياه الصالحة للشرب لعاصمة الولاية، بدخول حيز الخدمة لبئر عميق من منطقة توسنينة وآخر بوادي ميناء، في انتظار إيصال مياه حوض وادي طويل انطلاقا من منطقة سرقين بأقصى الجنوب الشرقي للولاية، التابعة إقلميا للولاية المنتدبة الحديثة قصر الشلالة، مرورا ببلدية عين دزاريت وإيصاله لمقر الولاية تيارت، لتزويد عدد معتبر من سكان المناطق الشرقية للولاية وصولا الى تيارت.
وتأتي كل هذه الاجراءات والتدابير الاستعجالية المتخذة من قبل السلطات المحلية، بدعم مباشر من السلطات المركزية، من أجل مواجهة الأزمة الكبيرة في التزود بالمياه الصالحة للشرب، التي لم يسبق لولاية تيارت أن عرفتها من قبل، بسبب التقلبات الجوية وشح الأمطار، وتقلص الاحتياطات سواء السطحية أو الباطنية للمياه.
فيما وجهت تعليمات صارمة لمقاولات الإنجاز.. برنامج خاص بتهيئة الطرق ونظافة المحيط
كشف والي تيارت، علي بوقرة، مؤخرا، عن برنامج خاص لتهيئة كل الطرق والمسالك ونظافة المحيط، وذلك خلال زيارة تفقدية لعاصمة الولاية، قام فيها بمعاينة واقع المشاريع في عدة قطاعات منها السكن، المجاهدين، الشباب والرياضة، والتربية، والمشاريع الخاصة بالتهيئة الحضرية للمدينة، التي شرع في تجسيدها ميدانيا منذ أيام والتي تشمل إعادة تهيئة وتزفيت كل طرق وسط المدينة القديمة والأحياء المتاخمة التي كانت لسنوات تشكو من الحفر والاهتراء.
وخلال جولته، شدد المسؤول، على المقاولات المكلفة إنجاز المشاريع على ضرورة تجسيدها بالنوعية المطلوبة، مع الحرص على إعادة تهيئة الطرق وتسويتها قبل تزفيتها. كما قام بمعاينة تهيئة شارع بوعبدلي بوعبدالله بقلب المدينة الذي استفاد من مشروع تهيئة كبير يشمل إعادة صيانة شبكة الصرف الصحي والمياه وشبكة الهاتف وغيرها إضافة الى عملية تبليط كلي للرصيف على طول الشارع الرئيسي والمؤدي الى النفق الأرضي.
كما كانت هذه المعاينة، فرصة لزيارة مداخل المدينة من الجهات الأربعة التي استفادت من عمليات تهيئة وتحسين شدد من خلالها والي الولاية، على ضرورة إعطاء الأهمية القصوى لعملية التشجير والاعتناء بالمساحات الخضراء لإعطاء نظرة جميلة ولائقة بالمدينة. كما عاين والي الولاية كذلك، الطريق المزدوج الاجتنابي للمدينة الذي يربط شمالها بجنوبها وشرقها بغربها، ودعا بالمناسبة القائمين على قطاع الأشغال العمومية ومصالح البلدية، الى ضرورة المتابعة الدائمة لتهيئة تلك الطريق لما لذلك من أهمية قصوى في تخفيف حركة المرور وتسهيل مرور مختلف المركبات، وتفادي الاكتظاظ ويتجلى ذلك حسب والي الولاية، في التدخل السريع لمختلف المصالح المعنية لتسوية للقضاء كل العيوب المسجلة.
أما من ناحية النظافة ورفع النفايات المنزلية والصلبة وبقايا مواد البناء، أعطى المسؤول الأول على الولاية، تعليمات صارمة لرئيس البلدية ومسؤولي مؤسسة “تيارت نظافة” بضرورة العمل على القضاء على هذا الهاجس الكبير الذي تعاني منه مدينة تيارت، والتقيد الفعلي بالقوانين من خلال معاقبة كل المتسببين في الرمي العشوائي للنفايات وتغريمهم وإحالتهم على المصالح القضائية المختصة.