إلزام عمال النظافة بالتدخل اليومي
مساع لاستعادة البعد الجمالي لمدينة قالمة
- 705
شددت والي قالمة لبيبة ويناز، على ضرورة التزام عمال النظافة بتدخلاتهم بشأن عملية النظافة، والعمل على إعادة جمال المحيط، باعتبار نظافته من مهام البلدية، داعية إلى إلزامية رفع القمامة بشكل يومي، والاستغناء عن الحملات التطوعية والمناسباتية. اقترحت المسؤولة التنفيذية، في اجتماع مع أعضاء المجلس الولائي، عقب القرارات الأخيرة المتخذة بمناسبة إحياء اليوم الوطني للبلدية، ترتيب البيت من خلال العمل المتواصل، وبشكل يومي، فيما يخص رفع النفايات، موضحة أن التحدي الحقيقي هو استعادة الوجه الحقيقي والبريق الذي عرفته مدينة قالمة، عندما تحصلت على الجائزة الأولى "أنظف مدينة" في الجزائر سنة 1987.
تعاني ولاية قالمة من إشكالية النفايات وغياب تسييرها الجيد، خصوصا النفايات المنزلية التي أصبحت من التحديات الكبيرة في السنوات الأخيرة، بعد تمدد العمران وزيادة الكثافة السكانية المنتجة للنفايات بكميات كبيرة، حيث تكاد تخرج عن سيطرة البلديات، وتتحول إلى كارثة بيئية وصحية، لما لها من تأثير على القطاعات الأخرى. كما تعتبر قالمة منطقة سياحية وقبلة الكثير من السياح، نظير ما تزخر به من ممتلكات ثقافية مادية تاريخية، غير أن المتتبع لوضع الولاية بصفة عامة، والمدينة بصفة خاصة، يلاحظ تدهورا بيئيا من ناحية النظافة، أثر سلبا على جمال المنطقة، ولعل السبب راجع بالأساس إلى نقص الوعي من جانب سكان الولاية، وكذا الوافدين إليها على حد سواء. يرجع القائمون على القطاع، الحلول المستدامة لاسترجاع جمال المدينة ونظافتها، إلى التركيز على مبدأ الوقاية والتوعوية والتحسيس بأهمية النظافة، وما يثير القلق، من انتشار النفايات وتحول الكثير من الأماكن إلى مفرغات، وما ينجر عنها من روائح ودخان سام ناجم عن الحرق العمدي، مما يؤدي إلى تكاثر البعوض، وتلوث الهواء وتشويه الوسط السكاني الذي يحول يوميات السكان إلى كابوس مرعب في الليل والنهار، جراء توفر بيئة مناسبة لتكاثر الحشرات.
دعوة للتوجه إلى مراكز التلقيح
فيما يتعلق بموضوع التلقيح ضد فيروس "كورونا"، دعت والي قالمة، إلى ضرورة الإقبال على التلقيح، باعتباره أنجع حل، والتقيد بالتدابير الوقائية، مؤكدة على ضرورة توعية المواطنين بأهمية تلقي اللقاح المضاد لـ"كوفيد 19"، في ظل نقص الإقبال عليه من طرف فئة الشباب، ملحة على وجوب التقيد الصارم بالأمر لتحقيق المناعة الجماعية، خاصة أن الأطباء والمختصين اكتسبوا خبرة في هذا المجال، إلى جانب توفر اللقاحات. كما أكدت مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات في قالمة بدورها، أن الولاية دخلت في الموجة الرابعة، وما يؤكد ذلك، هو الارتفاع في عدد المصابين الذين يخضعون للاستشفاء في المستشفيات الثلاثة بوادي الزناتي، بوشقوف وقالمة، بالإضافة إلى عدد الفحوصات الكبيرة في نقاط الفحص والفرز التي تم إنشاؤها في هذه الدوائر، مشيرة إلى عدم تجاوز نسبة التلقيح بالولاية، الـ28 بالمائة. وأضافت مديرية الصحة، أن اللقاح بكل أنواعه المعتمد في الجزائر متوفر في الولاية، خاصة على مستوى مراكز التلقيح، وقاعات العلاج والعيادات متعددة الخدمات، في ظل جاهزية الأطقم الطبية وشبه الطبية عبر كامل المراكز المفتوحة للعملية.