احتضنت غرفة الصناعة التقليدية والحرف لعين تموشنت، أول أمس، فعاليات الملتقى الوطني لشعبة تربية النحل، تحت إشراف المجلس الوطني للشعبة، في إطار قافلة وطنية، بمشاركة أساتذة وباحثين من داخل الوطن وخارجه. الملتقى، يقول عنه بلداني محمد، الأمين عام للمجلس الوطني لشعبة تربية النحل، بأنه "يهدف إلى إبراز سبل تطوير الشعبة وتثمين منتجات الخلية"، كما أن القافلة موجهة أساسا للشباب حاملي المشاريع والنحالين وكافة المتعاملين الاقتصاديين لهذه الشعبة. 

وذكر المتحدث أن "القافلة تضم نخبة من الباحثين والدكاترة"، مشيرا إلى أن "تربية النحل التقليدية لم تعد فعالة، حيث تم في هذا الشأن، اعتماد طرق جديدة"، ويوجد ضمن القافلة دكتور مصري مختص في كيفية استخراج سم النحل. كانت الخلية في وقت سابق، مقتصرة على جني العسل، ليتم مع الوقت توسيع استغلالها في إنتاج طلع العسل وحبوب اللقاح والغذاء الملكي وشمع النحل والبولان وسم النحل. كما يعد هذا اللقاء فرصة لتطوير هذا النوع من النشاط الاقتصادي، من خلال استفادة اساتذة جامعة عين تموشنت من خبرة الدكاترة والخبراء المشاركين بغية مساعدة النحالين و تنويرهم في كيفية تثمين منتجات الخلية والعمل على رفع المردود، وفقا للتغيرات المناخية.

الجدير بالتذكير، أن الملتقى يندرج في إطار قافلة وطنية منبثقة عن المؤتمر الأول للنحل والعسل، وقد احتضنته ولاية بجاية السنة المنصرمة، وبالتحديد في 23 جويلية 2022، ويدخل في إطار بحث تطوير الشعبة وجعلها موردا اقتصاديا، حسب ما جاء على لسان الراعي الرسمي للقافلة، السيد نبيل زيان، الذي أوضح أن الملتقى خرج بعدة توصيات لتطوير الشعبة، منها خارطة المراعي الجزائرية، التي تكون بحوزة النحال المبتدئ، لاستغلالها في العمل بها لرفع تقنياته.

أخبار عين تموشنت

حي 130 مسكن بعين البيضاء بدون غاز

طالب قاطنو حي 130 مسكن اجتماعي بقرية عين البيضاء، التابعة لبلدية الحمامات المعدنية حمام بوحجر، بضرورة ربط الحي بشبكة غاز المدينة، وإعادة الاعتبار للطرقات والأرصفة، إضافة إلى وضع حد لمشكل قنوات الصرف الصحي. قال السكان إنهم يتلقون صعوبات جمة في الحصول على قارورات الغاز، والصعود بها إلى الطوابق العليا من العمارة، إضافة إلى الروائح الكريهة الممتدة من البالوعات، والتي أصبحت وكرا للجرذان، مما أدى بهم إلى سدها بوسطة الحجارة، مع العلم أن سكان الحي طرقوا كل الأبواب، لكن دون جدوى، رغم مرور أنبوب الغاز الذي يتمون عدة مناطق أخرى بجانب الحي.

وفي رده على هذه الانشغالات، كشف السيد مخطار ناشي، ممثلا عن مصالح دائرة حمام بوحجر، أن الحي سيتم ربطه بشبكة الغاز الطبيعي قريبا، ليشرع بعدها مباشرة في إطلاق عملية واسعة للتهيئة الخارجية، بمبلغ مالي قوامه 76 مليون دج. مشيرا إلى أن مصالح "سونلغاز" منكبة يوميا لمتابعة الشبكة، والتأكد من جاهزيتها، كما شكل تزفيت الطرقات عائقا في انسداد البالوعات التي تلقت كميات معتبرة من الأتربة. في هذا السياق، يقول المتحدث، إن مشروع التهيئة تم أخذه على عاتق مديرية البناء والتعمير، وسيتم تعبيد الطرقات والأرصفة خلال السنة الجارية.

دعوة لتثمين دور المناطق الرطبة

نظمت جامعة "بلحاج بوشعيب" في ولاية عين تموشنت، بالتنسيق مع محافظة الغابات، تزامنا والحدث البيئي المتمثل في إحياء اليوم العالمي للمناطق الرطبة، الذي جاء هذه السنة تحت شعار "لقد حان الوقت لاسترجاع المناطق الرطبة"، ورشة عمل للطلبة مدعمة بصور عملاقة للمناطق الرطبة المتواجدة عبر إقليم الولاية، قصد التعريف بها.

كان الموعد فرصة للأساتذة المحاضرين للتحسيس بأهمية إعادة الاعتبار للمناطق الرطبة، التي تعرف تدهورا من سنة لأخرى، بسبب عدة عوامل، وفي هذا السياق، تطرق المتدخلون إلى الدور الهام الذي تلعبه هذه المناطق، كمصدر للماء، باعتباره عنصرا اساسيا للحياة ومجالا حيويا للأنظمة الإيكولوجية ومنصات استقطاب للطيور المهاجرة. وفي هذا الشأن، قال رئيس مصلحة بمحافظة الغابات لعين تموشنت، أن الولاية تحصي 19 منطقة رطبة، منها 10 منطق صغيرة، على غرار سد بن جلول ببلدية سيدي ورياش وسد أولاد الكيحل بذات البلدية وسد القلة ببلدية الحساسنة، إلى جانب عدة بحيرات، على غرار ما هو بالمساعدة بن باديس ببلدية المالح ووادي تارقة على طول 4 كلم.