في خطوة للمِّ شمل المتعاملين وترقية الإنتاج الوطني
مساع لحلحلة مشاكل المستثمرين بقسنطينة

- 125

رفع رئيس المنظمة الوطنية النقابية لأرباب العمل وللمقاولين الجزائريين، جمال لوشفون، انشغالات عدد من رجال الأعمال والمستثمرين بقسنطينة، في خطوة لحلحلة المشاكل العالقة، والدفع باستثمارات الولاية إلى الرقيّ والتطور؛ بهدف المساهمة في تطوير الإنتاج المحلي تحت شعار "صُنع في الجزائر"، وتلبية حاجيات السوق الوطني بسلع ذات جودة عالية، وبأسعار تنافسية، والذهاب بها نحو التصدير.
واشتكى عدد من المستثمرين بعاصمة الشرق؛ على غرار مصنع الدراجات النارية والكهربائية "فيناك متوسيكل" بمنطقة النشاطات ببلدية عين السمارة، الذي يقدم دراجات كهربائية بنسب إدماج فاقت 60 %، بنوعية جيدة، وبأسعار تنافسية جدا، من مشكل ضيق وحدات الإنتاج التي باتت لا تلبي القدرة الإنتاجية لهذا المصنع الذي تسيّره مجموعة من الشباب، تطمح لتطوير المنتج الجزائري، وجعله يضاهي المنتجات المستورَدة.
كما اشتكى القائمون على مصنع "موبيستيل" لتصنيع المعدات والأثاث من الفولاذ بحي سيساوي ببلدية قسنطينة، من مشكل العقار الصناعي، مؤكدين أن المصنع الذي يشغّل أكثر من 80 عاملا، بات لا يستطيع تلبية الطلبات التي تأتيه، بسبب ضيق الوحدة الإنتاجية، وعدم وجود أماكن لتخزين المواد الأولية، خاصة أن المصنع بات يحوز على زبائن رفيعي المستوى من مؤسسات وطنية عملاقة في شكل « سوناطراك ».
من جهته، أكد جمال لوشفون أن المنظمة الوطنية النقابية لأرباب العمل وللمقاولين الجزائريين التي تحصلت على الاعتماد سنة 2022، هي الوحيدة التي تحصلت على شهادة المطابقة سنة 2023، وكلها آذان صاغية للمستثمرين ورجال الأعمال، حيث يمكنها لعب دور الوساطة بينهم وبين الإدارة؛ من أجل خلق بيئة استثمارية جيدة، في خطوة لتشجيع الإنتاج الوطني، والدخول في استراتيجية الدولة الجزائرية لتطوير الصادرات خارج المحروقات، في حين ثمّن جمال لوشفون العمل الذي تقوم به مصحة الدكتور بوكرو بحي زواغي سليمان، والتي تقوم بتشغيل أكثر من 800 موظف بين الطواقم الطبية، والإداري،ة والعمال المهنيين، حيث أكد أن الخدمات في مثل هذه العيادات والتي باتت تضاهي المؤسسات الصحية الأوربية بل وتتفوق عليها، من شأنها تحسين قطاع الصحة بالجزائر، وتعمل على امتصاص اليد العاملة، وتقليص البطالة.
وحسب جمال لوشفون الذي كان في زيارة ميدانية إلى قسنطينة رفقة المستشار المكلف بالاتصال والعلاقات الخارجية ورئيس مكتب دولة إيطاليا عبد الله سيفور، نهاية الأسبوع الفارط، فإن المنظمة الوطنية النقابية لأرباب العمل وللمقاولين الجزائريين التي تنشط وفق القانون الجديد 02/ 23 المتعلق بممارسة الحق النقابي والقانون التجاري وكذا قانون العمل، تملك لجان وساطة لحل النزاعات بين المؤسسات الاقتصادية والمقاولين والإدارة بشكل ودي بعيدا عن المنازعات في المحاكم. كما تملك المنظمة، وفق نفس المتحدث، الحق في تمثيل المقاولين والمستثمرين ضمن التحكيم الدولي، في حال وجود نزاع بين جزائريين وأجانب.
وسبق لرئيس المنظمة الوطنية النقابية لأرباب العمل وللمقاولين الجزائريين الذي يؤكد أن عمل المنظمة نقابي بحت بعيدا عن السياسة، أن عقد العديد من اللقاءات مع السلطات العليا في البلاد، في شكل وزير العدل، ووزير العمل، لبلورة خطة طريق واضحة، تسمح لكل طرف بالحصول على حقوقه، وتذليل المشاكل الإدارية أمام رجال الأعمال والمستثمرين؛ للمضي في تحقيق طموحاتهم المشروعة، وتطوير الإنتاج الجزائري، وامتصاص البطالة، وتوفير العملة الصعبة، ضمن مناح عمل ملائم.
للإشارة، فإن المنظمة الوطنية النقابية لأرباب العمل وللمقاولين الجزائريين، كانت فتحت العديد من مكاتبها عبر ولايات الوطن؛ على غرار تيبازة، وتيزي وز والشلف في انتظار انتخاب المكتب الولائي بقسنطينة، شأنه شأن العديد من المكاتب بشرق وغرب وجنوب الوطن.
بسبب روائح المفرغة العمومية بديدوش مراد
جمعيات المجتمع المدني تراسل مديرية البيئة
ناشدت جمعيات المجتمع المدني بمنطقة الرتبة ببلدية ديودوش مراد بقسنطينة، المدير الولائي للبيئة، للتدخل العاجل وإيجاد حل لما وصفوه بـ«الكارثة البيئية" التي تهدد الصحة العمومية، والناتجة عن المفرغة العمومية التي تقع في الجهة العلوية للطريق السيار شرق - غرب على بعد كيلومترات قليلة عن التجمعات السكانية.
راسلت جمعيات المجتمع المدني بالرتبة ممثلة في الجمعية الولائية لاتحاد سكان "عدل 2 " بقسنطينة، وجمعية التيسير لحي عبد الرزاق بوحارة 6 آلاف مسكن "عدل 2"، وجمعية حسن الجوار وجمعية أحرار المجمع رقم 1 بنفس الحي، نيابة عن سكان القطب الحضري، مدير البيئة لولاية قسنطينة، مؤكدين أن الأمر بات خطيرا، ويهدد الصحة العمومية.
وحسب جمعيات المجتمع المدني للقطب الحضري عبد الزراق بوحارة المعروفة عند السكان بالرتبة، في رسالة تلقت "المساء" نسخة منها، فإن السكان ضاقوا ذرعا من الروائح الكريهة المنبعثة من الجهة الشرقية للمنطقة، والتي أصبحت مصدر إزعاج لكل السكان، بل أكثر من ذلك، أصبحت هذه الروائح تثير اشمئزاز كل العابرين عبر الطريق السيار شرق - غرب، ومنهم ضيوف الولاية، وهو أمر، حسب المشتكين، "غير مقبول". ورفض ممثلو المجتمع المدني بالقطب الحضري عبد الرزاق بوحارة، هذا الوضع القائم، مطالبين مديرية البيئة بالتدخل، وإيجاد حل لهذه المفرغة، خاصة أن الروائح الكريهة الناتجة عن تعفن النفايات المنزلية والعضوية، باتت تقلق العديد من الأحياء والمشاتي ببلدية ديدوش مراد، في ظل وجود العديد من حالات الحساسية، وأمراض الجهاز التنفسي، وحتى أمراض الجلد بين سكان هذه التجمعات السكانية.
ممثلو المجتمع المدني بالقطب الحضري عبد الزراق بوحارة 6 آلاف مسكن "عدل 2"، أكدوا أن حالة الغليان بين السكان في تصاعد بسبب هذا المشكل في ظل عدم المقدرة على فتح النوافذ في هذه الأيام الحارة، تجنبا لدخول الروائح الكريهة إلى المنازل، وحتى الحشرات الضارة في شكل الذباب والبعوض، التي تزيد المفرغة العمومية في انتشارها.
وطالب ممثلو المجتمع المدني السلطات الولائية وعلى رأسها مديرية البيئة، وبلدية ديدوش مراد، ومصالح الولاية، بالتدخل العاجل لإغلاق هذه المفرغة العمومية، وتحويلها إلى منطقة بعيدة عن المناطق السكنية، مع إيفاد لجنة معاينة بيئية وصحية في أقرب وقت؛ للوقوف على الأضرار، وإطلاق برنامج استعجالي لمعالجة النفايات وفق معايير صحية وبيئية، مع الحرص على إشراك ممثلي الجمعيات والسكان في أي قرار يتعلق بالموقع الحالي أو البديل للمفرغة.
من جهة أخرى، علمت "المساء" من مصادر مقربة من لجنة البيئة بالمجلس الشعبي الولائي، بوجود مشروع لتحويل المفرغة العمومية ببلدية ديدوش مراد، من مكانها الحالي إلى منطقة أبعد بحوالي 5 كلم. وأضافت ذات المصادر أن هناك لجنة مختلطة تقوم باختيار الأراضي لتحويل عدد من المفرغات العمومية، التي أصبحت مصدر إزعاج للسكان.