المحطة المعدنية لحمّام بوحجر
مساعٍ لاستقطاب أكبر عدد من السياح
- 385
باشرت إدارة المحطة المعدنية لحمّام بوحجر بولاية عين تموشنت، أشغال الشطر الثاني من عصرنة المركّب، التي تشمل رد الاعتبار للبنغالوهات البالغ عددها 57، بالإضافة إلى الجناح الطبي، وجناح الإيواء.
وفي إطار تحسين خدمات الزبائن، عقدت إدارة هذه المؤسسة اتفاقية شراكة مع المركّبات السياحية، تشمل تنظيم رحلات سياحية استجمامية من المحطة نحو الشواطئ المحروسة، والبالغ عددها 17 .
وتُعد المحطة المعدنية لحمام بوحجر القِبلة الأولى وعلى مدار الفصول الأربعة، للباحثين عن الاسترخاء والعلاج بالمياه الطبيعية بشهادة زوارها؛ إذ تقدم مياه المحطة فوائد كبيرة تعود لزمن جيولوجي بعيد، ويتفق الجميع على أنها تعالج العديد من الأمراض، فيما يشهد المرفق تحسنا في خدماته من سنة لأخرى بالنظر إلى الجهود المبذولة من طرف القائمين عليه.
ويوفر المركّب خدمات فندقية، وأخرى حموية بامتياز من خلال الجناح الجديد المستحدَث للمعالجة بالمياه المعدنية، حسب ما أوضح أحد المسؤولين، في حين تنقسم الخدمات الفندقية إلى جزءين؛ فندق بطاقة استيعاب 33 غرفة إلى جانب البنغالوهات البالغ عددها 54، بطاقة استيعاب 188 سرير. كما تتمثل الخدمات الحموية المقدمة في الجناح المستحدَث، كما سلف الذكر، للمعالجة بالمياه المعدنية، وخدمات علاجية، لتبقى المحطة المعدنية لحمّام بوحجر من المكاسب السياحية، والمعالم الطبيعية التي تزخر بها ولاية عين تموشنت لتكون قِبلة للزوار من داخل وخارج الوطن.
كما تُعد المحطة الحموية بحمّام بوحجر جاذبة بامتياز للسياح، وهي التي تتربع على مساحة 19 هكتارا. وتقع شرق عاصمة الولاية عين تموشنت بنحو 18 كلم، فيما يسعى القائمون على إداراتها، لإعادة بريقها من خلال تسطير برنامج استعجالي لصيانة وتأهيل بعض المرافق السياحية حتى تتماشى ومتطلبات العصر؛ كون المحطة دخلت الخدمة سنة 1974، في حين يزداد الإقبال على خدماتها لا سيما أيام عطلة الأسبوع والعطل المدرسية، كما هي الحال عليه في هذه الأيام؛ بحيث إن ينابيع الماء بالمحطة متغيرة مع تغير الفصول؛ حيث تصل في فصل الشتاء إلى أكثر من 72 درجة مئوية بقوة تدفق الماء بنحو 5.20 لترات في الثانية، ويخص بالذكر هنا العارفون، محطة عين البقرة، ومحطة سيدي عبد الرحمان؛ إذ إن هذه الأخيرة تنبعث منها المياه المتدفقة بقوة 1.50 لتر في الثانية، وبدرجة حرارة تراوح 63 درجة.
والمحطة المعدنية بها حمّام تقليدي للرجال، وآخر للنساء المعروف لدى الأهالي بـ (البانيو). كما لها حمّام موقع آخر، وهو تقليدي، ويُعرف باسم (الحامضة)؛ اسم على مسمى؛ بحيث يضم 14 حمّاما فرديا للرجال، وبالمثل للنساء، ومصلى، وموقفا للمركبات، إلى جانب غابة ممتدة على مد البصر.
وسعيا من الإدارة للحفاظ عن مقومات المنطقة، بادرت بإدراج مشروع لإعادة بريق المحطة من ميزانية المؤسسة؛ لاستقطاب أكبر عدد ممكن من السياح.