بجاية تفتح ملف الاستثمار
مساعٍ "لتحرير" ملفي المناطق الصناعية والتوسع السياحي
- 415
بادر أعضاء المجلس الشعبي الولائي لولاية بجاية مؤخرا، بعقد اجتماع خُصص لعرض وضعية المناطق الصناعية، ومناطق النشاط التجاري والتوسع السياحي بالولاية؛ تحضيرا لدورة المجلس الاستثنائية التي ستخصَّص لملف الاستثمار.
ويهدف هذا اللقاء إلى رفع العراقيل، وضمان توفير كل الوسائل اللازمة؛ لتمكين المستثمرين من تجسيد مشاريعهم من خلال رفع كل العراقيل الإدارية والميدانية.
وعرف الاجتماع حضور أعضاء لجنة التشغيل والاستثمار، ومسؤولين من الوكالة العقارية، بالإضافة إلى مصالح مديرية السياحة؛ إذ تم التركيز على منح رخص البناء، وترسيم الحدود، وكذا نقل ملكية الأراضي والتنازل عنها، بالإضافة إلى تزويدها بكل الضروريات؛ على غرار الكهرباء، والربط بغاز المدينة، والمياه الشروب، والطرق، والهاتف، والإنترنت.
وكان أعضاء المجلس الشعبي الولائي قاموا بعدة خرجات ميدانية، ونظموا اجتماعات بأصحاب المشاريع الاستثمارية للوقوف على المشاكل التي تواجههم في الميدان، وإيجاد حلول لإعادة إطلاق هذه المناطق الصناعية، التي لايزال بعضها في طور التهيئة. كما تساهم اللجنة في توفير التمويل اللازم لتطويرها، وتعزيز الاستثمار في الولاية، الذي يشهد ديناميكية إيجابية في السنوات الأخيرة.
وتم، في هذا السياق، زيارة ما لا يقل عن ثلاثين موقعاً بما في ذلك مجمعات الأعمال، والمناطق الصناعية، والمناطق التجارية، ومناطق التنمية السياحية بالتعاون مع المسؤولين المعنيين، فيما خُصصت أول خرجة للجنة مع المسؤولين، إلى بعض القطاعات لمعاينة مناطق الأعمال في كل من خراطة، وتسكريوت، وسوق الإثنين، وأقبو وأوزلاقن، في الوقت الذي لم تُمنح بعد الرخص اللازمة لاستغلال المنطقة الصناعية بمنطقة ملاكو بصدوق رغم الانتهاء من إنجازها منذ عدة أشهر.
وكان والي بجاية كمال الدين كربوش، عقد في وقت سابق، اجتماعاً بالمستثمرين للاستماع إلى آرائهم، وتقديم التسهيلات اللازمة لهم؛ لتجسيد مشاريعهم، ورفع العراقيل التي تم مواجهتها في الميدان؛ قصد تعزيز الاستثمار، وخلق عدد معتبر من مناصب الشغل.
مشروع منطقة نشاط صناعي بدراع القايد
استفادت بلدية دراع القايد بولاية بجاية، من مشروع هام، من شأنه أن يساهم في تحسين قطاع التنمية على مستوى المنطقة التي تعاني من نقائص كثيرة، وتسمح بتدارك التأخر الذي تعاني منه. ويُنتظر أن يجسَّد مشروع إنجاز منطقة النشاط الصناعي، التي من شأنها توفير مداخيل إضافية للبلدية، والمساهمة في إنجاز مشاريع تنموية مستقبلا.
وشُرع، مؤخرا، في الإجراءات الإدارية لاختيار الوعاء العقار على مساحة خمسة هكتارات تقع بقرية أزاغار، إلى جانب اتخاذ التدابير المتعلقة بالدراسة بعد أن وافقت المصالح الولائية على منح الغلاف المالي اللازم، والانطلاق في الأشغال بداية السنة القادمة 2025. وأكد رئيس بلدية دراع القايد أخلف محمود في هذا الإطار قائلا: "نحن بصدد إعداد دفتر الشروط، ومباشرة الدراسة في أقرب وقت ممكن بعد أن خصصت الولاية غلافا ماليا لمنطقة النشاط، في انتظار الانطلاق في الأشغال؛ إذ تم تخصيص وعاء عقاري يمتد على مساحة خمسة هكتارات في قرية أزاغار"، وهو ما يسمح، حسبه، "بالاستفادة من هذا المشروع، الذي سيساهم في ضمان مداخيل إضافية لخزينة البلدية، وتجسيد مشاريع تنموية مستقبلية"، مشيرا إلى أن البلدية بحاجة إلى هذا النوع من المشاريع بالنظر إلى النقائص التي تعاني، مؤكدا سعي مصالحه لتشجيع الاستثمار من خلال توفير الإمكانيات اللازمة؛ لتجسيد مختلف المشاريع.
بلدية الفلاي
الربط العشوائي بالكهرباء يهدد سكان "زيكوذ "
يشتكي سكان قرية "زيكوذ" ببلدية الفلاي ببجاية، من الانتشار المخيف للربط العشوائي بالطاقة الكهربائية، الذي أصبح يهدد حياة السكان في ظل غياب شروط الربط بهذه الطاقة.
وعبّر بعض قاطني هذه القرية عن تخوفهم من الخطر الذي أصبحت تشكله الكوابل الكهربائية في السنوات الأخيرة؛ إذ يعمد الكثيرون إلى التزود من الطاقة الكهربائية من خلال الاستعانة بالكوابل بطريقة عشوائية دون احترام الشروط اللازمة بالنظر إلى التأخر في تزويدهم بالطاقة من قبل شركة توزيع الكهرباء والغاز بالولاية رغم مراسلتهم مرارا، مصالح البلدية للتكفل بهذا الملف.
وأشار المشتكون إلى أن أغلب السكنات أُنجزت في إطار البناء الريفي دون تزويدها بالوسائل اللازمة رغم استجابتها للشروط المطلوبة؛ ما اضطر بعضَهم للاستعانة بالكوابل بطريقة عشوائية دون احترام المعايير وشروط تفادي الأخطار. وأصبح الجميع متخوفين من الحوادث التي قد تنجر عنها عواقب وخيمة، مطالبين المصالح المعنية بالتدخل السريع.
وأكدت المكلفة بالإعلام على مستوى شركة توزيع الكهرباء والغاز ببجاية، غنيمة العيدي، من جهتها، أن المؤسسة اتخذت كافة الإجراءات لتزويد كل السكان بالطاقة الكهربائية، في انتظار الحصول على موافقة المديرية المركزية، لمباشرة الأشغال خلال الأيام القادمة، موضحة أن المشروع يستلزم إنجاز كل التجهيزات الضرورية على مستوى القرية؛ بهدف ضمان التزويد بهذه الطاقة بطريقة جيدة، وتفادي أي خطر محتمل، قد يهدد حياة السكان.
درقينة
ربط 370 مسكن بشبكة الغاز الطبيعي
استفادت بعض قرى بلدية درقينة بولاية بجاية خلال الأيام الماضية، من خدمة الغاز الطبيعي بعد طول انتظار؛ حيث تم ربط 370 مسكن بشبكة التوزيع على مستوى آيت عتيق بمناسبة إحياء ذكرى مجزرة 17 أكتوبر 1961.
ووضعت السلطات المحلية لولاية بجاية، حيز الخدمة، هذه المادة التي من شأنها أن تحد من معاناة سكان هذه المنطقة الريفية مع التزود بمصادر الطاقة. وتم، في هذا السياق، إطلاق مشروع كبير لتزويد مختلف قرى بلدية درقينة بالغاز الطبيعي، وتدارك التأخر الذي تسجله الولاية في التغطية بالغاز الطبيعي والطاقة الكهربائية.
ويندرج هذا المشروع في إطار برنامج حكومي لتحسين الظروف المعيشية للسكان، وتسريع وتيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية على المستويين المحلي والوطني. وتُعد هذه البرامج من بين أكبر اهتمامات شركة توزيع الكهرباء والغاز، وتجسيدها في أسرع وقت ممكن.
وتطلَّب المشروع إنشاء شبكة توزيع للغاز الطبيعي بطول 19.3 كم، بتكلفة قدرها مليار و830 مليون دينار، بقيمة اشتراك 305 ألف دينار لكل منزل، في الوقت الذي أحصت شركة توزيع الكهرباء والغاز، أكثر من 16600 زبون جديد للغاز الطبيعي، فيما ارتفع عدد الزبائن على مستوى دائرة التوزيع ببجاية، إلى 222930 زبون للغاز.