المصالح البيطرية بعين أعبيد تتحرك

جهود لمحاصرة عدوى التهاب الجلد العقدي

جهود لمحاصرة عدوى التهاب الجلد العقدي
  • 70
شبيلة. ح شبيلة. ح

سارعت المصالح البيطرية ببلدية عين أعبيد في ولاية قسنطينة، إلى تنظيم خرجة ميدانية عاجلة رفقة أعضاء اللجنة البلدية، عقب تسجيل نفوق خمسة رؤوس من الأبقار غير الملقّحة بمرض التهاب الجلد العقدي في منطقة العطاطفة، في إطار الإجراءات الوقائية الرامية إلى الحفاظ على الثروة الحيوانية، ومنع تفشي الأمراض الوبائية.

الخرجة التي قادتها الطبيبة البيطرية التابعة لتجزئة الفلاحة بدائرة عين عبيد، حسب مصالح البلدية سمحت بتقييم الوضع الصحي لقطعان الأبقار على مستوى تراب البلدية، إذ تبيّن أنّ نسبة مرتفعة من هذه القطعان لم تخضع بعد لعملية التلقيح رغم خطورة المرض، وسرعة انتشاره بين الحيوانات المصابة. 

وأكدت التحريات الميدانية في الوقت ذاته، انحصار المرض في المنطقة التي ظهرت فيها الحالات فقط، وأن المناطق الجنوبية للبلدية لاتزال خالية منه، ما دفع السلطات المختصة إلى برمجة حملة جديدة للتلقيح خلال الأيام القليلة المقبلة.

وأكدت الطبيبة البيطرية خلال المعاينة، أن الإصابة بهذا المرض القاتل لا تنفع معها عملية التلقيح إذا ما ظهرت الأعراض، وهو ما يستدعي التزاما صارما من المربين باتخاذ التدابير الوقائية. 

وتم خلال هذه الزيارة تقديم نصائح وتوجيهات مباشرة للموالين، تخص طرق حماية القطعان، والتبليغ الفوري عند ملاحظة أي أعراض مشتبه فيها.

وفي هذا السياق، دعت مديرية المصالح الفلاحية لولاية قسنطينة منذ نهاية السنة الماضية، إلى التبليغ عن أي حالة نفوق، وعدم رمي جثث الأبقار دون إعلام الطبيب البيطري، مؤكدة أن مرض التهاب الجلد العقدي خطير، وسريع الانتشار، ويستوجب التصريح الإجباري. 

كما شددت المديرية الولائية للفلاحة على أن دفن أو رمي الحيوانات دون إعلام المصالح المختصة يُعد مخالفة قانونية، تستوجب المتابعة، والإجراءات المنصوص عليها.

وتأتي هذه التحركات بعد ظهور حالات مؤكدة لذات المرض نهاية السنة الماضية في عدد من بلديات الولاية، منها عين اسمارة، وعين عبيد، وابن باديس، ومسعود بوجريو، ما استدعى تدخلات استعجالية من قبل البلديات المعنية للسيطرة على الوضع، حيث تم إطلاق عمليات تطهير وتعقيم واسعة للمشاتي والمستودعات الخاصة بتربية المواشي، بمشاركة الهياكل المختصة، وعلى رأسهم البيطريون، وممثلو المصالح الفلاحية.

وشملت الإجراءات الموصى بها من طرف الجهات المختصة، توجيه المربين لتفادي إخراج الأبقار للرعي خارج الإسطبلات، ومنع بيعها أو اقتنائها إلى حين استقرار الحالة الصحية. كما تقرر منع تنقّل القطعان بين البلديات، وفرض تدابير تطهير داخل الإسطبلات وخارجها باستعمال مادة الجير، مع إلزامية التبليغ عن أي حالة اشتباه أو نفوق.

كما دعت المصالح المعنية إلى عزل الأبقار التي تظهر عليها أعراض المرض، والتقرب من الأطباء البياطرة أو المصالح الفلاحية، بالإضافة إلى دعوة الموالين للاستفادة من عملية التلقيح المجانية والإجبارية التي تؤطرها المصالح البيطرية بالتنسيق مع الأطباء الخواص.


لضمان استمرارية التموين بالكهرباء والغاز

2905 تدخُّل لـ"سونلغاز" علي منجلي  

سجلت مديرية توزيع الكهرباء والغاز بعلي منجلي منذ بداية السنة الجارية، أكثر من 2905 تدخّل على مستوى إقليم نشاطها، شملت معالجة الأعطاب الطارئة والانشغالات اليومية للمواطنين، خصوصاً خلال فترة الصيف، التي تعرف ضغطاً متزايداً على الشبكة.

وحسب تصريح السيدة تخريست وهيبة المكلفة بخلية الاتصال بالمديرية، فقد تم تنفيذ 1824 تدخل تخص الكهرباء، و726 تدخل في قطاع الغاز، إلى جانب 355 تدخل في التعاملات التجارية، حيث سجل شهر ماي أعلى نسبة تدخلات بـ1095 عملية، يليه شهر جانفي بـ515 تدخّل، في حين سُجل أدنى عدد في شهر فيفري بـ 328 تدخل.

وأوضحت ذات المتحدثة أن الأعطاب المسجلة في الشبكة تعود في كثير من الحالات، إلى التعدي على المنشآت الغازية والتوصيلات، حيث تم تسجيل 51 اعتداء على الشبكة، ما تسبب في اضطرابات في التموين، ومخاطر تسربات غازية، مشيرة في ذات السياق، إلى أنه في سياق تعزيز السلامة، قامت الفرق التقنية المؤهلة بإجراء 18 معاينة مجانية للتوصيلات الداخلية للغاز بطلب من الزبائن، وهي عملية انطلقت رسمياً منذ 15 فيفري 2022، بهدف تفادي مخاطر تسربات أول أكسيد الكربون، وحماية سلامة المواطنين. وأضافت مسؤولة الإعلام والاتصال بمديرية التوزيع علي منجلي، أن هذه الأخيرة تسهر على ضمان التدخل السريع والدائم من خلال تجنيد فرقها التقنية عبر كافة البلديات والمقاطعات، حيث تبقى في حالة تأهب على مدار الساعة (24/24)، مدعومة بخدمة مركز الاتصال الذي يعمل طيلة أيام الأسبوع (7/7) على الرقم 3303؛ لتلقّي انشغالات الزبائن في أي وقت.

وفي إطار مرافقتها المواطن في تحسين ثقافة استهلاك الطاقة، نظمت المديرية الأسبوع الماضي، يوماً مفتوحاً بالمركز الاستشفائي بن قادري بالمدينة الجديدة علي منجلي، ضمن الحملة الوطنية لترشيد استهلاك الكهرباء والغاز تحت شعار: "ترشيد طاقتنا... حماية لمستقبلنا"، حيث استهدف هذا النشاط الطاقم الطبي والإداري بالمستشفى، إلى جانب المواطنين. وتم توضيح أهداف هذه المبادرة التي تسعى إلى غرس ثقافة استهلاكية واعية، وترشيد استعمال الطاقتين بما يضمن ديمومتهما دون المساس بحق الوصول إليهما.

كما قدّم أعوان المديرية خلال هذه الفعالية، نصائح عملية لتقليل قيمة الفواتير، أبرزها: فصل الأجهزة الكهربائية عن المآخذ في حال عدم استخدامها، إذ تستهلك في وضعية "الاستعداد" نفس ما تستهلكه الثلاجة، بالإضافة إلى ضرورة فصل التيار الكهربائي عند مغادرة المنزل، وضبط سخانات الماء على درجة حرارة ما بين 50 و60 مئوية؛ لتجنب الاستهلاك الزائد. وقد تم توزيع مطويات توجيهية تتضمن نصائح لترشيد الاستهلاك، ضمن برنامج توعوي أسبوعي، يستهدف مختلف فئات الزبائن، بهدف المساهمة في الحفاظ على الموارد الطبيعية، وضمان تموين مستقر ومستدام للطاقة.