كشف مدير الطاقة لبومرداس، موسى بيبي، عن وجود رغبة العديد من المتعاملين الاقتصاديين للاستثمار في مجال تثمين النفايات لإنتاج الطاقة، في واحد من أهم المجالات لترقية الاقتصاد التدويري، مؤكدا ترقب صدور قانون الاستثمار والجديد الذي سيأتي به في هذا المجال، مشيرا في المقابل لبرامج تنموية ضخمة بحجم استثماري يوازي 1400 مليار سنتيم، للرفع من نسبة الربط بشبكتي الغاز والكهرباء خلال العشرية الأخيرة.

يشير الخبراء لكون الاقتصاد التدويري يمثل مستقبل انتاج الطاقة، حيث يحمل هذا المفهوم ضمان تلبية تضاعف الحاجة المستمرة للطاقة، مقابل محدودية الطاقة الاحفورية وبالتالي فإن الاقتصاد التدويري يمثل لا محالة مستقبل تأمين الطاقة سواء كهرباء أو غاز من خلال استغلال النفايات المنزلية بشكل مستدام.

وفي هذا الصدد أشار مدير الطاقة لبومرداس، إلى أن الولاية تسجل رغبة العديد من المتعاملين الاقتصاديين للاستثمار في مجال الاقتصاد التدويري، بهدف إنتاج الطاقة وبالتالي التخلص تدريجيا من التبعية للطاقة الأحفورية الآيلة للزوال، مثلما تشير إليه دراسات إستراتيجية في هذا المجال. وأضاف المتحدث، أن صدور قانون الاستثمار والجديد الذي سيأتي به في هذا المجال، سيعد بمستقبل إنتاج الطاقة ليس في الجزائر فحسب، وإنما على المستوى الدولي.

وفي سياق منفصل أشار مدير الطاقة، الى أن أهداف البرامج الاستثمارية في مجال الطاقة بولاية بومرداس، قد حققت أهدافها، واصفا هذه البرامج بكونها عملاقة وخصصت لها أغلفة مالية كبيرة قدرها بحوالي 1400 مليار سنتيم خلال العشرية 2012-2022، ومنه تحقيق هدف الربط بالغاز الطبيعي بنسبة 97 بالمائة، وهي نسبة مرشحة للارتفاع مع نهاية السنة الجارية الى 100 بالمائة، بينما ستصل نسبة الربط بالشبكة الكهربائية خلال نفس الفترة حدود 99.6 بالمائة.

أما عن البرنامج التنموي الخاص بمناطق الظل فأوضح المدير، أنه يندرج ضمن نفس البرامج الاستثمارية الكبيرة، موضحا أنه تم إحصاء 110 منطقة ظل بحاجة الى الربط بشبكة الغاز ما يشمل في المقابل أزيد من 20 ألف ساكن، حيث أنجزت المشاريع المتعلقة بهذا المجال واستلمت ما عدا 15 منطقة تسجل وتيرة تقدم الأشغال بها نسبة ضعيفة بسبب إشكالية غياب شبكة التطهير.

وفيما يتعلق بالكهرباء فقد أحصت مديرية الطاقة لبومرداس، 69 منطقة ظل أنجزت واستلمت مشاريع ربطها بالشبكة الكهربائية، ما عدا 10 مناطق تتواجد مشاريعها حاليا في طور الانجاز، وتستلم في غضون السنة الجارية.