دعا مستثمرون أعضاء بغرفة التجارة والصناعة ”بني شقران” في معسكر، أول أمس، السلطات الولائية إلى الإسراع إلى تطهير العقار الصناعي، دعما للمشاريع الجديدة الجاري التحضير لها، وقال رئيس الغرفة ميلود كوشاش، في هذا الصدد؛ ”المطلوب من السلطات المركزية والمحلية، تسريع عملية تطهير العقار الصناعي واسترجاع العقار الذي استفاد منه مستثمرون، دون أن ينفذوا مشاريعهم في الآجال القانونية، ومنحها لمستثمرين آخرين أكثر استعدادا لتنفيذ مشاريع تحتاجها التنمية بولاية معسكر”.

أشار عضو آخر بالجمعية العامة لغرفة التجارة والصناعة ”بني شقران”، إلى ”تسجيل عشرات المشاريع التي استفاد أصحابها من عقارات بالمناطق الصناعية الأربع لولاية معسكر، والحظيرة الصناعية لعقاز ومناطق النشاطات، إلا أنهم لم ينطلقوا في إنجازها بعد، لبعض الأسباب الموضوعية التي تتطلب مهلا إضافية، وبعضها غير مؤسسة ينبغي للسلطات التدخل من أجل سحب العقارات منها ومنحها لأشخاص آخرين”.

من جهة ثانية، أعلن السيد كوشاش عن أن ”غرفة التجارة والصناعة بني شقران ستركز نشاطها خلال سنة 2019، على ترقية النشاط الصناعي في مجال الصناعات الغذائية التحويلية والتغليفية، واستغلال الإمكانيات التي يتوفر عليها القطاع الفلاحي بالولاية ومنحه قيمة اقتصادية مضافة”.

كما سيتم -وفقا للمتحدث- التركيز على ترقية النشاط المنجمي، خاصة أن ولاية معسكر تتوفر على مكامن منجمية كبيرة ومتنوعة، تساهم في توفير المواد الأولية لقطاع البناء والأشغال العمومية ونشاطي صناعة الإسمنت والزجاج. من جانبها، ذكرت مديرة الصناعة والمناجم للولاية، خيرة بلغماري، أن عملية تطهير العقار الصناعي التي لا زالت جارية بالولاية، سمحت منذ انطلاقها سنة 2016، بإلغاء 87 مشروعا استثماريا، لم يحترم أصحابها الآجال القانونية، وقد سمحت العملية باسترجاع 25هكتارا بمختلف المناطق الصناعية ومناطق النشاطات، شرع في توزيعها على المستثمرين الجادين.

أضافت أن مديرية الصناعة والمناجم شكلت لجانا تقوم حاليا بمعاينة المشاريع الاستثمارية المتعثّرة، وقامت المديرية بتوجيه إعذارات لأصحاب المشاريع التي لم تنطلق، وتحذيرات لأصحاب المشاريع التي تعرف تأخرا في الإنجاز، قبل إحالتها على اللجنة الولائية للاستثمار، من أجل الفصل في استمرارها أو إلغائها. أشارت السيدة بلغماري إلى نجاح عدد كبير من المشاريع الاستثمارية المعتمدة بولاية معسكر، واستعداد عدد كبير منها للدخول في الإنتاج في الأشهر القليلة المقبلة.