استأنفت مصلحة أمراض القلب والشرايين على مستوى المؤسسة الاستشفائية الجامعية فرانس فانون بولاية البليدة، العمليات الجراحية الخاصة بقسطرة القلب لزرع الصمام الأبهر بدون اللجوء إلى الجراحة، وذلك بالاعتماد على التقنيات العلمية الحديثة، بعد انقطاع دام سنوات.

وحسب مصادر مطلعة، فقد تم على مستوى مصلحة أمراض القلب، القيام بثلاث عمليات جراحية لفائدة كبار السن الذين تتجاوز أعمارهم الثمانين. وتهدف العملية إلى إعطاء الفرصة لهؤلاء؛ للاستفادة من علاجات متطورة، خاصة أن سنهم لا تسمح لهم بإجراء عمليات شق الصدر، وليسوا قابلين لتحمّل المخدر الكلي.

يُذكر أن تقنية قسطرة القلب بدون جراحة، من التقنيات العلاجية الحديثة التي اعتمدها المستشفى الجامعي فرانس فانون في سنة 2015، بعدما توقف العمل بها لأسباب مالية، مرتبطة بنقص الميزانية، وارتفاع تكاليف الصمام الذي يصل إلى 280 مليون سنتيم، ليتم استئنافها خلال هذه السنة بالتعاون بين إدارة المستشفى ووزارة الصحة، حيث تم تسطير برنامج خاص بالتكلف بمثل هذه الجراحات. وتم في هذا الإطار إجراء عدد من العمليات الجراحية بالنظر إلى الحاجة الملحّة للمرضى إلى مثل هذا النوع من الجراحات؛ حيث تُعتبر مصلحة أمراض القلب بالبليدة من المصالح المرجعية على الصعيدين الوطني والمغاربي.