المديرة الجهوية للتجارة لناحية البليدة سامية عبابسة لـ"المساء":

مستعدون لإنجاح إحصاء المنتوج الوطني واستقبال رمضان

مستعدون لإنجاح إحصاء المنتوج الوطني واستقبال رمضان
  • 219
رشيدة بلال رشيدة بلال

كشف المديرة الجهوية للتجارة لناحية البليدة، سامية عبابسة، لـ"المساء"، عن جملة الإجراءات التي تم ضبطها لإنجاح عملية إحصاء المنتوج الوطني بناحية البليدة، التي تضم ولايات: البليدة، تيزي وزو، البويرة، المدية، عين الدفلى والجلفة، وأهم التوجيهات التي تم توجيهها للأعوان المسخرين، والذين يقدر عددهم بـ671 عون، وكذا عن جملة التدابير الاستباقية التي تم اتخاذها، لضمان تموين السوق بجميع المواد الاستهلاكية، وبالأخص واسعة الاستهلاك، خلال شهر رمضان، وجاءت تفاصيل ذلك في هذا الحوار.

❊ بداية، كيف كانت تحضيرات المديرية الجهوية للتجارة، تزامنا مع انطلاق إحصاء المنتوج الوطني؟

❊ تم في إطار إحصاء المنتوج الوطني، إسداء تعليمات وتوجيهات لكل مديريات التجارة، التابعة لناحية البليدة، التي تشمل ولايات البليدة، تيزي وزو، البويرة، المدية، عين الدفلى والجلفة، للشروع الفوري في العملية، بعد ما تم إنشاء مقر للجنة الداخلية الجهوية المكلفة بمتابعة عملية الإحصاء، التي ستتكفل بالتنسيق والعمل على جمع المعطيات الخاصة بسير عملية الإحصاء يوميا، باعتماد كل الوسائل الممكنة، وإنشاء مقرات ولائية، تتضمن تشكيل لجان متعددة القطاعات، مكلفة بالإحصاء على مستوى كل الولايات تابعة لناحية البليدة.

وتم أيضا، ضبط القائمة النهائية للأعوان المسخرين للعملية، والاحتياجات الحقيقية الواجب تسخيرها للعملية، حيث بلغ عدد الأعوان المسخرين، حسب الولايات التابعة لناحية البليدة، وكذا المديرية الجهوية، 200 عون بالبليدة، و141 عون بتيزي وزو، و63 عونا بالبويرة، و57 بالمدية، و75 بعين الدفلى، و113 بالجلفة، بمجموع 671 عون مسخرين لإنجاح هذه العملية. 

❊ فيم تتمثل أهم التوجيهات لإنجاح الإحصاء؟

❊ من جملة التوجيهات التي تم التأكيد عليها، ضرورة التنسيق مع مختلف المصالح المحلية، من أجل طلب معلومات حول المؤسسات، التي تعذر على الأعوان تحديد مواقعها، والاستعانة بمديرية الجمارك لتدوين المعطيات الخاصة بالبنود التعريفية والبنود التعريفية الفرعية، لإعطاء فعالية ومصداقية للعملية، وإحصاء القدرات الإنتاجية للمتعاملين الاقتصاديين (من أشخاص طبيعيين ومعنويين)، المقيدين على مستوى المركز الوطني للسجل التجاري، بمضمون نشاطات قطاع الإنتاج، حيث بلغ توزيع التجار المسجلين على مستوى ولايات ناحية البليدة، بتاريخ 22 ديسمبر من السنة الماضية؛ 11080 بالنسبة للأشخاص الطبيعيين، و5994 بالنسبة للأشخاص المعنويين، بمجموع كلي يقدر بـ17074 تاجر. وينتظر أن تتكفل فرق من المديرية الجهوية للتجارة، بعملية الإحصاء، تخص 300 متعامل اقتصادي على مستوى دائرة الأربعاء بولاية البليدة.

❊ ماذا عن الإجراءات المتخذة لضبط السوق تحسبا لشهر رمضان؟

❊ نسعى، تحسبا لحلول شهر رمضان المعظم، إلى تفعيل خلايا اليقظة على مستوى المديريات والمفتشيات، للوقوف على تموين السوق بالمواد الغذائية والفلاحية، ورصد جميع الاختلالات المتعلقة بالوفرة وارتفاع الأسعار، والوقوف اليومي على الكميات المتدفقة للمواد الفلاحية على أسواق الجملة، مع رصد الأسعار المطبقة؛ وفتح تحقيق فوري في حالة ظهور نقص أو ندرة، لمعرفة الأسباب واتخاذ الإجراءات الفورية، للحفاظ على استقرار تموين السوق؛ بالتواصل الدائم والمستمر مع الوحدات الإنتاجية للمواد الغذائية واسعة الاستهلاك، لمعرفة الكميات المنتجة، المسوقة والمخزنة.

يضاف إلى ذلك، إعلام مصالح المديريات في حينه بكل التوقفات، لاتخاذ إجراءات فورية، إلى جانب رصد المخزون الاستراتيجي الولائي للمواد الأساسية، مع العمل على تجديده واستغلاله في حالة الضرورة وحالة الأزمات والكوارث؛ والعمل والتواصل مع مختلف الفاعلين والمتدخلين في عملية تموين السوق، لضمان وفرة المواد الاستهلاكية، حسب الطبيعة الاستهلاكية لكل ولاية.

❊ هل قدمتم مقترحاتكم للجهات الوصية لضمان الوفرة وتجنب الندرة؟

❊ في الواقع، وبناء على العمل الميداني، قدمنا بعض المقترحات التي من شأنها ضمان الوفرة، ومنها، على سبيل المثال، اقتراح التحكم الأمثل في سلسلة التوزيع لاستقرار أسعار بعض المواد الفلاحية المستوردة أو المنتجة محليا، واشتراط نسبة تموين وكلاء أسواق الجملة كزبائن؛ وبالنسبة للوحدات الإنتاجية لمواد المطاحن، واقترحنا الاعتماد على نسبة في التوزيع على موزعين رسميين ومعتمدين بدل تجار الجملة العاديين، وإمكانية تموين المطاحن الجديدة وغير الناشطة حاليا بكميات من القمح، لمباشرة عملية الإنتاج، بالأخص في الولايات التي تضم مطاحن ولا تلبي الكميات المنتجة بها احتياجاتها، بسبب النمط الاستهلاكي، حيث تحصي ناحية البليدة، مجموع 7 مطاحن جديدة لإنتاج الفرينة، منها مطحنة واحدة مختلطة، ومطحنتين في تيزي وزو، ومطحنتين في البويرة، ومطحنتين في الجلفة ومطحنة في المدية، وحث المستثمرين على اختيار النشاطات، على حسب النمط الاستهلاكي للولاية، المقيد بتقاليدها، على سبيل المثال، ولايات تستهلك كميات معتبرة من الطماطم المركزة، وتنعدم بها الوحدات الإنتاجية لهذه المادة.

❊ ماذا عن تنظيم التظاهرات التجارية والأسواق الجوارية؟

❊ تنفيذا لتعليمات وزير التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية، بخصوص تنظيم تظاهرات تجارية، بمناسبة شهر رمضان المعظم، عبر بلديات ودوائر الولايات، من أجل تدعيم القدرة الشرائية للمواطن وتوفير المنتجات واسعة الاستهلاك التي يكثر عليها الطلب في هذا الشهر الفضيل، شرعنا في إسداء التوجيهات لاتخاذ تدابير إنجاح هذه التظاهرات، وتحقيق الأهداف المسطرة لهذا الغرض من قبل الولايات التابعة لناحية البليدة، من خلال مراسلة جميع رؤساء الدوائر، للاتصال مع رؤساء المجالس الشعبية البلدية، التابعة للاختصاص الإقليمي لكل ولاية، لغرض اقتراح المواقع والأماكن التي تتوفر فيها كل الشروط الملائمة لإنشاء وتنظيم هذه الأسواق؛ وتحضير برنامج لمعاينة جميع المواقع المقترحة، والتأكد من توفرها على الشروط اللازمة لاحتضان هذه التظاهرات.

ويتم ذلك، عبر التنسيق مع غرف التجارة والصناعة والجمعيات المهنية للتجار والحرفيين الجزائريين، قصد إيجاد مواقع ملائمة لاحتضان هذه الأسواق التجارية الخاصة بشهر رمضان المعظم، ودعوة المتعاملين الاقتصاديين للمشاركة في هذه التظاهرة، والتنسيق مع وحدات إنتاج الحليب ومشتقاته، وكذا المطاحن، للترخيص بالبيع بالترويج لمنتجاتها المختلفة، وإعادة تفعيل اللجان الولائية المكلفة بوضع الآليات الكفيلة، للحد من تذبذب التموين بالمواد الغذائية الضرورية ذات الاستهلاك الواسع.