عاشت منطقة السباعات بالرويبة، أول أمس، ليلة رعب حقيقية جراء اندلاع مشادات عنيفة بين شباب من حيّي 536 مسكن، والكروش، استخدموا فيها مختلف الأسلحة البيضاء، والقضبان الحديدية، والعصي والحجارة، وسط ذعر كبير انتاب العائلات القاطنة بالمنطقة.

وبدأت المناوشات بين شباب الحيّين المذكورين على خلفية اعتداء قاطنين منهم بحي 536 مسكن بالسباعات، على أحد شباب حي الكروش؛ الأمر الذي دفع بقاطني هذا الأخير إلى محاولة الثأر؛ بالدخول في مشادات عنيفة بدأت برمي الحجارة، ليليها استخدام السيوف والخناجر، لتنتهي بتدخّل عناصر فرقة الدرك الوطني بالسباعات بدون تسجيل أي إصابات.

وتعرضت بعض منازل وشقق القاطنين بعمارات الحي المذكور، للرشق بالحجارة؛ في محاولة لتخويف وترويع السكان، الذين باتوا يخشون على أبنائهم، لا سيما عند ذهابهم إلى المدارس أو عودتهم منها.

ودامت هذه المناوشات - حسب شهود عيان من المنطقة - ما يقارب نصف ساعة، قبل أن تتدخل عناصر الدرك الوطني، الذين قاموا بتوقيف عدد من الشباب كان بحوزتهم سيوف وخناجر، وتحويلهم إلى مقر الفرقة للتحقيق.

وعبّر سكان الحي عن قلقهم الكبير من تنامي هذه الظاهرة، وسط غياب عمليات استباقية لمنع وقوعها مجددا، خاصة في ظل انتشار المخدرات في هذه الجهة من مدينة الرويبة، داعين إلى تكثيف وتعزيز عنصر الاستعلام للحد من الجريمة بشتى أنواعها. كما أبدوا في هذا الصدد، أسفهم الكبير لغياب عمليات استباقية؛ لمنع وقوع مثل هذه الحالات، التي نتجت عنها ظاهرة السرقة والسطو على المنازل.

وأخذت هذه الظاهرة الدخيلة عن المنطقة والتي طال أمدها، أبعادا خطيرة؛ إذ لا تُعد هذه الحادثة الأولى من نوعها؛ فقد سبقتها عدة مشادات بين شباب وعصابات أحياء، لتنتهي، دوما، بتدخّل مصالح الأمن بعد عناء كبير.