التظاهرة الاقتصادية "المقار" بتندوف

مشاركة 50 متعاملا اقتصاديا وطنيا وأجنبيا

مشاركة 50 متعاملا اقتصاديا وطنيا وأجنبيا
  • 692

يُنتظر مشاركة ما يزيد عن 50 متعاملا اقتصاديا وطنيا وأجنبيا في التظاهرة الاقتصادية والتجارية "المقار"، التي يُرتقب انطلاقها اليوم بتندوف، حسبما استفيد من مصالح الولاية، وسيتوافد هؤلاء المشاركون، فضلا عن المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين، من عدة دول إفريقية، على غرار موريتانيا والسينغال ومالي والنيجر، إلى جانب تجار من الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية، وفق نفس المصدر.

سيشكل هذا الحدث في طبعته الجديدة، فرصة لتطوير التبادلات التجارية، وتوفير قاعدة لوجيستية على مستوى هذه الولاية، تسمح بتوفير الشروط المطلوبة لنقل البضائع، وتضمن إجراءات تخزين السلع، وتسيير إجراءات الجمركة، إلى جانب توفير مداخيل جديدة لبلدية تندوف، كما أوضح مدير غرفة الصناعة والتجارة "تفاقومت"، عبد العالي زيني. كما تُعد هذه التظاهرة الاقتصادية المرتقبة، فرصة للمتعاملين الاقتصاديين الوطنيين لترويج وتسويق منتوجاتهم، وإمضاء اتفاقيات تعاون في هذا المجال، إلى جانب تعريف نظرائهم الأفارقة بالمنتوجات الجزائرية الموجهة للتصدير، يضيف المتحدث.

من شأن هذا الموعد الاقتصادي والتجاري الدولي، أن يفتح آفاقا جديدة أمام المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين ومن الدول الإفريقية، لإنعاش النشاط التجاري بالمناطق الحدودية، مثلما كانت تشهد هذه التظاهرة في منتصف سبعينيات القرن الماضي.

لعل ما يعزز أهمية هذه الفعاليات التجارية، فتح المعبر الحدودي الجزائري الموريتاني "الشهيد مصطفى بن بولعيد"، الذي يشكل فرصة كبيرة لبعث النشاط التجاري لسكان المنطقة، وتشجيع التبادلات التجارية، وإعطاء دفع للتنمية بفرص أفضل مع الدول المجاورة، مثلما جرى توضيحه. شكلت مصالح الولاية لجانا فرعية للتنظيم وتوزيع المهام عليها، حيث توجد التحضيرات في لمساتها الأخيرة، وفق ما أشير إليه. 

اختير موقع السوق الأسبوعي الحالي ببلدية تندوف، فضاء لاحتضان هذا الحدث التجاري والاقتصادي الهام، الذي غاب عن المنطقة منذ سنة 1975، حيث شُرع في تهيئة الأرضية وتنظيف محيطه، من خلال تسخير كافة الإمكانيات الضرورية من قبل مصالح البلدية، من أجل استقبال المعرض في حلة جديدة. وقد خصصت الولاية غلافا ماليا قدره 10 ملايين دينار للتكفل بالمشاركين في تظاهرة "المقار"، الذي يوجه للتكفل بإيواء وإطعام ضيوف الولاية خلال هذا المعرض الاقتصادي، الذي ستتكفل بمصاريفه الأخرى وزارة التجارة، من خلال الشركة الوطنية لتنظيم المعارض "صافيكس"، مثلما أوضح الوالي أمومن مرموري، خلال تدخل له في أشغال الدورة العادية الثانية للمجلس الشعبي الولائي المنعقدة بتندوف.