لتثبيت سكان المداشر ببومرداس
مشاريع تنموية بقرى بلدية الثنية
- 3630
تحصي بلدية الثنية في ولاية بومرداس خمس قرى تحيط بمركز المدينة، تسجل نسبا متفاوتة في التنمية، لاسيما الربط بأهم الشبكات من غاز المدينة والماء الصالح للشرب والصرف الصحي، حيث لا تبعد عن مركز المدينة، فيما حتمت عودة سكانها إليها تدريجيا بفضل استتباب الأمن، وعلى السلطات المحلية الاستجابة لمتطلبات السكان من أجل تحقيق العيش الكريم وتثبيت السكان في قراهم.
تحصي بلدية الثنية خمس قرى تحيط بمركز المدينة هي؛ بني أعراب، أولاد علي، أولاد صالح، تامساوت وطبابخة. وهي قرى تسجل نسبا متفاوتة في الربط بمختلف الشبكات الحيوية، لاسيما الماء الصالح للشرب وغاز المدينة. علما أن مصالح البلدية تسجل مشاريع متفاوتة بمختلف القرى بهدف ترقية الإطار المعيشي للسكان. فعلى مستوى قرية أولاد علي التي تعد من أكبر القرى التي تسجل نقصا في التزود بالماء الصالح للشرب والغاز الطبيعي، وحسب تصريح نائب رئيس البلدية رابح بومغار لـ«المساء”، سجل مشروع ربطها بالماء الذي ينتظر الشروع في تزويد السكان به في غضون الشهر الجاري، بالتنسيق مع مصالح الموارد المائية والولاية، بتخصيص مبلغ يزيد عن مليار سنيتم. أوضح المتحدث أن الانتهاء من إعداد البطاقة التقنية للمشروع المنتظر، من شأنه إنهاء معاناة سكان القرية مع التزود بالماء عن طريق الصهاريج التي ترسل إليهم يوميا من طرف البلدية، مضيفا بالقول: ”لكن نعترف بأنه مهما أرسلنا من صهاريج للقرية فإنها لا تلبي الطلب، لأن الحاجة إلى الماء مهمة جدا ولا يمكن تحديدها بصهريج أو اثنين يوميا”، ملفتا إلى العجز المسجل في مادة غاز المدينة وما يتعلق بقنوات الصرف الصحي، وقال بأن سكان هذه القرية كباقي القرى التي هجرها سكانها خلال سنوات المأساة الوطنية، عادوا إليها مؤخرا بفضل استتباب الأمن، وأصبحوا اليوم يطالبون بتحسين واقعهم المعيشي عن طريق ربطهم بضروريات الحياة. مؤكدا على سعي البلدية بالتنسيق مع المصالح المعنية، من أجل توفير سبل العيش الكريم للسكان وتثبيتهم في قراهم.
طريق مزدوج بين الثنية وزموري
تحدث المسؤول في سياق آخر، عن مشروع طموح لإعادة فتح مسلك على مستوى الطريق الولائي رقم 24 الرابط بين بلدتي الثنية وزموري، الذي يوجد حاليا في طور التهيئة، وقال بأنه كان مغلقا لأزيد من 15 سنة بسبب الوضع الأمني، حيث أعيد فتحه سنة 2016، وهو اليوم يعرف نسبة متقدمة في أشغال التهيئة لفتح طريق مزدوج، موضحا بالقول: ”نأمل أن يعيد الحياة إلى المنطقة ورفع وتيرة التنمية بالبلدية ككل، على اعتبار أن الطريق عصب التنمية”، كاشفا عن مشروع فتح مسلك من جبل بوعروس وتهيئته نحو منطقة الصغيرات، مشيرا إلى أنه مشروع تنموي طموح هو الآخر، على اعتبار أن الصغيرات تابعة إقليميا لبلدية الثنية، لكن لا يمكن الولوج إليها إلا عن طريق بلدية بومرداس، وبفتح مسلك بوعروس فإنه من المتوقع أن يزيد من وتيرة التنمية، خاصة أن الصغيرات منطقة سياحية تمتاز بشاطئين من أجمل شواطئ الولاية، وفتح المسلك سيزيد، حسب المتحدث، من إقبال السياح على البلدية ككل. بينما اعترف كذلك بتسجيل نسب متفاوتة لبقية القرى في مجال التزود بالماء والغاز. فيما ستستلم قرية بني أعراب مشروع ربط مساكنها بغاز المدينة نهاية السنة الجارية.
أما عن قرى تامساوت وطبابخة وأولاد صالح، فتتمثل أهم المشاكل المسجلة في الانتشار الكبير للنفايات المنزلية على مستواها وعجز مصالح البلدية عن رفعها، بسبب نقص الإمكانيات وأعوان النظافة. كما تحدث المسؤول عن مفاوضات تجري حاليا بين مصالح البلدية والمؤسسة المحلية للنظافة ”مادينات” من أجل إبرام اتفاقية تقضي بتحويل عتاد وأعوان النظافة لبلدية الثنية إلى هذه المؤسسة المحلية، التي سيوكل لها أمر رفع النفايات المنزلية بكامل إقليم البلدية.
توزيع 406 إعانات للبناء الريفي
تم في ولاية بومرداس، أول أمس، توزيع 406 إعانات ريفية على مستحقيها من مختلف بلديات الولاية، في سياق الاحتفالات المخلدة للذكرى 64 لاندلاع الثورة التحريرية. العملية أشرف عليها بمقر الولاية، الوالي محمد سلماني، الذي أكد أن برنامج الدعم الريفي يمثل أحد الصيغ السكنية التي تدعمها الدولة، في سياق الحفاظ على استقرار سكان الأرياف. علما أن السنة الجارية شهدت لوحدها تسليم ألف إعانة ريفية، مما يرفع حصة الولاية إلى 24.222 إعانة منذ 2002.
ربط 293 مسكنا بغاز المدينة في بودواو
استفادت 293 عائلة ببلدية بودواو من خدمة الربط بالغاز، في نهاية الأسبوع المنصرم، تزامنا والاحتفالات المخلدة للذكرى 64 لاندلاع الثورة التحريرية. العملية قسمت إلى شطرين؛ يخص الأول ربط 113 مسكنا بحي المحطة، والثاني ربط 180 مسكنا بحي بن تركية.
كما شهدت نفس المناسبة الاحتفالية، إطلاق تسميات مجاهدين متوفين على بعض المنشآت، على غرار إطلاق تسمية ”المجاهد محمد عجال” على بيت الشباب ببلدية يسر، واسم ”المجاهد محمد سليماني” على المسبح شبه الأولمبي، إلى جانب زيارة مجاهدين وأرامل شهداء بمنازلهم في لفتة عرفان وتقدير.
برنامج استعجالي لإنجاز مؤسسات تربوية
انتهت مديرية التربية لولاية بومرداس مؤخرا، من عملية اختيار قطع أرضية للشروع في إنجاز مؤسسات تربوية، ضمن برنامج استعجالي يحدد الأولويات من بين المشاريع التي رفع عنها التجميد. وكشف المدير نذير خنسوس لـ«المساء”، أنه يتم حاليا القيام بكافة الإجراءات المطلوبة لانطلاق عملية الإنجاز.
أجرت مديرية التربية خلال الأيام الماضية، عدة خرجات إلى عدة بلديات، بهدف اختيار قطع أرضية تحتضن إنجاز مؤسسات تربوية، وأكد المدير نذير خنسوس في تصريح لـ«المساء”، أن ولاية بومرداس تحصي رفع التجميد عن إنجاز 27 مجمعا مدرسيا و5 متوسطات و3 ثانويات، ”لكن الوالي محمد سلماني طلب منا تحديد الأولوية من بين هذه المشاريع للشروع في إنجازها واستلامها قريبا من أجل تحسين ظروف التمدرس”، يقول المسؤول، موضحا أن مصالحه حددت تلك الأولوية وفق الخريطة المدرسية وعملا على القضاء على الاكتظاظ ببعض البلديات، للحد من هذه الظاهرة المسجلة في مدارسها، وأهمها بلديات خميس الخشنة، حمادي وبومرداس.
يخص البرنامج الاستعجالي؛ إنجاز 10 ابتدائيات، 3 متوسطات و3 ثانويات، وأكد نفس المسؤول أن الخرجات أثمرت اختيار أرضيات لإنشاء متوسطة وثانوية على مستوى بلدية حمادي. أما ببلدية خميس الخشنة، فمبرمج إنجاز ثانوية، مؤكدا أنه ”لا بد من إعادة تصنيف القطعة الأرضية الواقعة بالقرب من حي 700 مسكن”، يقول المدير، ملفتا إلى اختيار قطعة أرض ببن مرزوقة في بلدية بودواو، لتعويض المتوسطة الحالية التي تعد من البنايات الجاهزة، كما تم بالكرمة في بلدية بومرداس، تحديد قطعة أرضية لتعويض المدرسة الجاهزة ”حدهم منور” وسيشرع قريبا في بناء مجمع مدرسي (د.1) بـ12 قسما. كما يطرح بنفس المنطقة مشكل إعادة تصنيف قطعة أرضية تقع بوسط مجمع سكني، من أجل إنجاز متوسطة وتعويض الحالية ”أحمد مالك” المكونة من شاليهات. في السياق، أكد المسؤول أن الجهات المختصة انتهت من أربع ملفات خاصة بإعادة تصنيف قطع أرضية، والخامس في طور الإنجاز. مؤكدا أمر متابعة الوالي لهذا الملف الحساس عن كثب، ومنه بقية البرنامج. مؤكدا على عامل السرعة في إطلاق الإجراءات الإدارية اللازمة، علما أن إنجاز المدارس سيسند للبلديات، بإشراف من الدوائر. أما مشاريع إنجاز المتوسطات والثانويات، فسيكون من طرف المديرية الولائية للتجهيزات العمومية.
فيما يخص ثانوية ”أحمد بوكابوس” ببلدية شعبة العامر، التي ما تزال تعرف مشكل انزلاق التربة، أكد مدير التربية أنه تم اختيار أرضية تخضع حاليا للتحقيق حول إطارها القانوني، بالتنسيق مع الجهات المختصة لتحديد هذا الإطار. علما أن تلاميذ الثانوية المذكورة يتابعون دروسهم بصفة عادية، إذ يتابع جزء منهم بأقسام في نفس الثانوية التي أغلق بها 12 قسما، لإبعاد أي خطر محتمل على التلاميذ، بينما يتابع آخرون دروسهم بملحقة خاصة في متوسطة بنفس البلدية. ستستلم مديرية التربية نهاية 2018، عددا من المشاريع التربوية المنجزة، والمتمثلة في ثانويتين بكل من بلديتي أولاد عيسى وتيمزريت ومتوسطة ببلدية سي مصطفى، ومدارس ابتدائية بكل من حي 350 فيلا بالكرمة في بلدية بومرداس، وبحي الحمري في بلدية يسر، وبحي مويلحة المزارعة في بلدية خميس الخشنة.
عدة مصالح تتجند لاحتواء سيول الأمطار
أدى التساقط الغزير للأمطار خلال الـ48 الأخيرة بولاية بومرداس، إلى تسجيل عدة تدخلات على مستوى عدة بلديات لتصريف المياه المتجمعة، وكذا على مستوى بعض الطرقات الولائية والوطنية، استمرت طيلة يومي الجمعة والسبت.
تدخلت عدة مصالح، أمس، على مستوى عدة نقاط بولاية بومرداس لتصريف مياه الأمطار المتجمعة وتسريح البالوعات وفتح الطرق. حيث أدى ارتفاع منسوب المياه على مستوى الطريق الوطني رقم 24 وبالضبط بمنطقة «القارص» إلى حدوث ازدحام كبير للمركبات، ما استوجب تدخل أعوان الأشغال العمومية لفتح الطريق على الجهتين، ونفس الأمر سجل على مستوى النقطة الكيلومترية رقم 54 باتجاه العاصمة على (ط.و/5)، مع التأكيد على عدم تسجيل أي انسداد على مستوى شبكة الطرقات الوطنية أو الولائية.
كما سجلت مصالح الديوان الوطني للتطهير في ذات الفترة عدة تدخلات بمختلف بلديات الولاية، بسبب تجمع مياه الأمطار التي أدت إلى ارتفاع منسوب المياه، وذلك ببلديات بومرداس، يسر، سي مصطفى وببلدية أولاد موسى وبالضبط على مستوى حي 1700 مسكن بفعل التجمع الكبير لمياه الأمطار بالقرب من العمارة رقم 81، ما استوجب تدخل وحدة الديوان الوطني للتطهير لامتصاص المياه وتسريح حركة المرور أمام السكان.
كما سجل الديوان كذلك عدة تدخلات على مستوى بلدية برج منايل بسبب تجمع مياه الأمطار لاسيما ببعض النقاط السوداء التي أدت إلى تسجيل شلل في حركة المرور، وهذا على مستوى أحياء شندر، مصطفى بن بولعيد، اللوتيسمو بالقرب من المحطة البرية للمدينة وكذلك بحي بوصبع، استوجب تسخير شاحنات «هيدروكيرور» لامتصاص المياه وتسهيل حركة السير.