تلبية لاحتياجات سكان تندوف
مشاريع تنموية ضخمة بقرى أم العسل

- 221

تعتبر بلدية أم العسل، ثاني بلدية بتراب ولاية تندوف، وتبعد عن مقر الولاية بـ170 كلم، وتتوفر على تجمعات سكانية هامة، منها قرية حاسي خبي، وقرية حاسي مونير، وتلبية لمطالب سكان هذه القرى والتجمعات السكانية، تم إطلاق عدة مشاريع تنموية هامة، بغية تحسين الإطار المعيشي للقاطنين.
وقد رصد لهذه المشاريع، غلاف مالي يفوق 310 مليون دينار، يغطي ما مجموعه 30 مشروعا تنمويا في مختلف المجالات، حيث تندرج هذه العمليات التنموية، ضمن برنامج دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلديات، وصندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية لسنة 2025.
كان قطاع التربية الوطنية، الأكثر حظا، حيث استحوذ على حصة الأسد بالتغطية الشاملة للاحتياج المدرسي والتربوي بهذه البلدية، وفروعها السكنية الأخرى، على غرار قرية حاسي خبي، وقرية حاسي منير، اللتان تبعدان عن مقر البلدية بنحو 200 كلم.وكشف مسؤول بلدي من أم العسل، أن تلك المشاريع، شملت إنجاز مطاعم مدرسية، وتأثيث مؤسسات تربوية وصيانتها وتهيئتها، إضافة إلى إنجاز شبكات الصرف الصحي، وإيصال مياه الشرب، والربط بشبكة الكهرباء والإنارة العمومية.
اجتماع لمتابعة ملف الاستثمار
عُقد بولاية تندوف، مؤخرا، اجتماع بمقر الولاية، تحت إشراف الوالي، وحضور عدد من المديرين المعنيين بملف الاستثمار. وقد تمحور اللقاء، حول نقطة وحيدة تتعلق بمتابعة وتطهير المشاريع الاستثمارية، والاطلاع على عمل ونشاط اللجنة الولائية المكلفة بمتابعة وتطهير هذه المشاريع، حيث تم عرض تقرير مفصل، شمل سبيل وطرق تعويض أصحاب المشاريع الاستثمارية، التي تمتلك عقودا ومقررات امتياز، بمنطقتي مركالة ووادي أمهية.
أيام تحسيسية لفائدة المتعاملين الاقتصاديين
نظم المركز الوطني للسجل التجاري بتندوف، مؤخرا، حملة تحسيسية توعوية، بحي "سليمان عميرات"، تهدف إلى تحسيس وتوعية التجار والمتعاملين الاقتصاديين من الملزمين بإيداع الحسابات الاجتماعية، والمستفيد الحقيقي للشركة. وحسب القائمين على هذه التظاهرة التحسيسية، فإن الهدف منها التوعية والتحسيس بضرورة تعديل سجلاتهم التجارية إلى سجلات إلكترونية، وعرفت هذه التظاهرة، تجاوبا كبيرا من قبل المنتسبين للمركز الوطني للسحل التجاري.
عدة إطارات تغادر بعد سنوات من الخدمة
خص والي تندوف، مؤخرا، عددا من الإطارات المدنية والعسكرية، بحفل توديع يليق بمقامهم، بعد أداء مهامهم في أحسن الظروف، طيلة سنوات خلت، تميزت بالعطاء والتنسيق المثمر والبناء، خدمة للوطن والمواطن.
وتعلق الأمر، بتوديع إطارات سامية، منهم قائد القطاع العسكري، والنائب العام لدى مجلس قضاء تندوف، ورئيس مكتب الاتصالات العسكرية، ومحافظ الدولة لدى المحكمة الإدارية، حيث حضر حفل التوديع، الذي أقيم بمقر الولاية، كل من أعضاء اللجنة الأمنية، ورئيس مجلس قضاء تندوف، ونواب البرلمان بغرفتيه، وكذا مندوب وسيط الجمهورية، وعدد من الإطارات الإدارية.
وقد أثنى الوالي، على المجهودات الجبارة التي بذلها هؤلاء الإطارات، خلال ممارسة وظائفهم التي اتسمت بالانضباط، وحسن التعامل، ونبل الأخلاق، متمنيا لهم النجاح والتوفيق في مسارهم المهني. وفي سياق متصل، ودعت السلطات المحلية بتندوف، مدير التربية جمال سناني، الذي حول إلى ولاية بشار، ضمن الحركة التي مست مدراء التربية على المستوى الوطني. كما تم تنصيب المدير الجديد للتربية، لباد عبد الرحمان. من جهة أخرى، حظي مدير وكالة البنك الوطني للإسكان، عليان خلاف، بحفل توديع، إثر تحويله في نفس المنصب إلى ولاية البويرة.
حملة لتنظيف البالوعات ومجاري المياه
شرعت مصالح الديوان الوطني للتطهير بتندوف، تحسبا لموسم الخريف، في حملة واسعة لتطهير وتنظيف بالوعات الصرف الصحي ومجاري المياه، بالقنوات الرئيسية عبر مختلف أحياء وشوارع المدينة.
جندت نفس المصالح، كل الفرق والعمال التابعين لها، لاستكمال أشغال تنظيف البالوعات التي غمرتها الأوحال والأوساخ، مناشدة المواطنين بضرورة توخي الحيطة والتحلي بالمسؤولية، وتفادي رمي النفايات الصلبة، التي تمنع من تصريف مياه الأمطار، مما يؤثر على المحيط ويترك بركا من المياه بالشوارع. وقد شوهدت فرق الديوان الوطني للتطهير، منتشرة عبر شارع المدينة بوسائلهم ومعداتهم، بكل إرادة وحزم، متحدين الحرارة الشديدة التي تميز المنطقة هذه الأيام.
مشروع إنجاز المنطقة التجارية الحرة محل معاينة
شرعت السلطات المحلية لولاية تندوف، بمعية الوكالة الدولية للتعاون، بزيارة عمل وتفقد لسير أشغال مشروع إنجاز المنطقة التجارية الحرة، المحاذية للمعبر الحدودي "مصطفى بن بولعيد" بالنقطة الكيلومترية "75". خلال المعاينة، شوهدت حركية لورشات الإنجاز، رغم ارتفاع الحرارة، التي فاقت الأربعين درجة مئوية، ولم يثن ذلك من عزيمة العمال وشركات الإنجاز بمنطقة صحراوية شديدة الحرارة.
وقد كشف الوالي، عن وتيرة الإنجاز التي اعتبرها متقدمة، مشيرا إلى عدم تسجيل أي نقائص تعيق استمرار عمليات الإنجاز، كما أوضح بعين المكان، أن أشغال تهيئة الأرضيات قد تمت بصفة كاملة، في انتظار دخول شركات إنجاز أخرى لاستكمال باقي الأشغال. ودعا المسؤول التنفيذي الأول على ولاية تندوف، مؤسسات الإنجاز، إلى مضاعفة العمل والمثابرة، قصد استلام المشروع في آجاله المحدد.
تجدر الإشارة، إلى أن المنطقة التجارية الحرة، بالمعبر الحدودي "مصطفى بن بولعيد"، تربط مدينة تندوف بمدينة أزويرات الموريتانية، على مسافة 775 كلم، وبالعاصمة الموريتانية نواكشوط بمسافة 1650 كلم، حيث تمثل هذه المنطقة التجارية الحرة، همزة وصل بين الجزائر ودول غرب إفريقيا، قصد ترويج المنتوج الجزائري بالأسواق الأفريقية عن طريق موريتانيا. كما سبق لرئيس الجمهورية، رفقة نظيره الموريتاني، أن أمر بإنجاز منطقة حرة، لتسهيل عمليات التبادل التجاري بين البلدين، وإحداث انسيابية في الحركية التجارية، خلال الزيارة التي قادته إلى الولاية، أواخر سنة 2023.
نشاط ملحوظ للمدارس القرآنية في الصيف
اختار الكثير من أطفال تندوف، الالتحاق بالمدرسة القرآنية، لتلقي المعارف الدينية وأصول الشريعة، بدل الاصطياف أو التسكع في الشوارع التي تستهوي الشباب، وتجرهم إلى ممارسة سلوكيات المشينة.
وقد كشف لـ«المساء"، أحد الأولياء، عن غبطته لعودة نشاط المدارس القرآنية في الفترة الصيفية، التي ينشطها الأئمة ومدرسو القرآن على مستوى المساجد وبعض البيوت، ويتلقى الأطفال على مختلف الأعمار والمستويات، تعليمهم القرآني بطرق تقليدية، من خلال استعمال اللوح والقلم والمحبرة المعروفة لدى شيوخ الزوايا والكتاتيب باسم الدواية.
من جهة أخرى، كشف الإمام بوشيبة مصطفى، بأن التعليم القراني في تندوف، ظاهرة ضاربة في القدم، ويتم انتهاج التدريس وفق الطرق التقليدية التي ورثناها عن الأجداد، غير أنه مع موجة العصرنة والحداثة، تم انتهاج أسلوب جديد مع المحافظة على الأصل، وهو استعمال السبورة كوسيلة بيداغوجية لتدريس القرآن، لتبسيط القراءة، وإيصال الأفكار الدينية إلى المتلقي بشكل مبسط وهين.
تجدر الإشارة، إلى أن التدريس القرآني بتندوف، يرجع إلى فترات قديمة، حيث تم تأسيس قراءة وحفظ القرآن وتدريس أصول الشريعة داخل الكتاتيب المتنقلة والزوايا القارة، وتم تخرج جيل حافظ لكتاب الله، وانعكس هذا على تكون شخصية قوية استطاعت أن تحقق نتائج إيجابية في التحصيل المعرفي والديني، حيث أثبتت التجارب تفوق حفظة القرآن عن غيرهم من المتمدرسين في كل الأطوار الدراسية، وهذا ما صرح به أحد مدرسي القرآن بمدرسة قرآنية بمسجد "حمزة بن عيد المطلب" في تندوف.
وقد حققت المدارس القرآنية، نتائج قيمة ساهمت في تهذيب النفوس وصقل المواهب، كما هو الشأن اليوم في نتائج الباكالوريا لسنة 2025، حيث كان حفظة القرآن في مقدمة الترتيب، على غرار المتفوقة الطاهر عبلة من ثانوية بوزيدي الهوارية، وهي تلميذة حافظة لكتاب الله، وهذا عامل مشجع للنجاح وتربية النفس على الفضيلة والسلوك القويم -كما قال أحد مدرسي القرآن بتندوف-.
ويعلق الكثيرون آمالا كبيرة، على مشروع إنجاز المدرسة القرآنية القطب، وزاوية تندوف بحي "موساني"، والتي يراهن عليها أهل القرآن في أن تكون وعاء جامعا لكل الراغبين في تعلم وحفظ كتاب الله.
أخبار تندوف
متابعة المشاريع التنموية
استفادت ولاية تندوف، ضمن البرامج التنموية المختلفة، من عدة مشاريع تتعلق بالسكن والصحة والمياه، وكل ما له علاقة بتحسين الإطار المعيشي للسكان. ومن أجل الاطلاع والوقوف على مدى تقدم هذه المشاريع، عُقد بمقر الولاية، اجتماع تقييمي وتحليلي، للاطلاع على الوضعية الحقيقية للمشاريع، خاصة المتعلقة منها بالمخطط البلدي للتنمية، والمخطط القطاعي لعدد من المديريات الولائية، ومشاريع البرنامج التكميل، وكذا العمليات المغلقة.
وبعد العروض المقدمة من قبل كل قطاع، أمر الوالي، القائمين على هذه المشاريع، بضرورة الإسراع في وتيرة الإنجاز، وتدعيم ورشات الإنجاز بالعدد الكافي من العمال، مع احترام المقاييس وجودة مواد البناء المستعملة، المتفق عليها سابقا مع اللجنة الولائية المكلفة بمتابعة هذه المشاريع. خلال الاجتماع، ناقش الحاضرون، ملف التحضير لموسم الخريف، والتجند له من قبل كل القطاعات الأخرى، لتفادي أخطار الأودية وامتلاء البالوعات بمياه الأمطار، والسعي في سبيل تنظيفها وصيانتها من الأوحال والتسربات.
البدو الرحل والحر الشديد
يعيش سكان البدو الرحل، المنتشرون عبر فضاءات صحراوية شاسعة، بإقليم بلديتي تندوف وأم العسل، يومياتهم في ظروف قاسية، يطبعها التحدي لقساوة الطبيعة وحرارة الشمس اللافحة، حيث يقضي هؤلاء أيامهم تحت الخيم إلى ساعة متأخرة من الليل، بحثا عن نوقهم وجمالهم التي تاهت بمناكب الصحراء الواسعة، بحثا عن الماء والكلأ، الذي يبدو أن الشمس الحارقة أتلفته وأحرقت ما تبقى فيه، مع جفاف ملحوظ للآبار وقلة المياه وشح الأمطار.
أما الأطفال، فهم في دوامة مع رعي الإبل، وتتبع خطواتها وأقفافها بالأودية، وكم يهزهم الحنين إلى البحر الذي يبدو أنه من المستحيلات السبع، بالنسبة لبقائهم في صحاري بعيدة عن مراكز الحضر والمدن، فيما فضل الكثير من السكان بهذه المناطق، مغادرتها نحو القرى والبلديات المجاورة، بحثا عن الراحة والاستقرار وهروبا من أشعة الشمس الحارقة، وهي فرصة لتمتع أطفالهم برزقة الماء في أحواض السباحة التي وفرتها السلطات المحلية المعنية بقطاع الشباب. من جهة أخرى، تمكن بعض الأطفال من سكان البوادي، من الظفر برحلة ضمن برامج الاصطياف، التي تنظمها الجهات المعنية.
مكتب للصرف بالمعبر الحدودي "مصطفى بن بولعيد"
شرعت السلطات المحلية لولاية تندوف، بحضور المدير العام للبنك، بالمعبر الحدودي "مصطفى بن بولعيد"، الذي يعرف حركية قوية للمسافرين والعابرين من تندوف نحو موريتانيا، من تجار ومواطنين، تجسيدا لتعليمات رئيس الجمهورية، على الافتتاح الرسمي لمكتب الصرف، بغية الاستفادة من منحة السفر التي أقرها رئيس الجمهورية،
وقد صرح والي تندوف بعين المكان، رفقة المدير العام للبنك، ومختلف الإطارات من جمارك ومصالح أمنية، أن هذه المنشأة الجديدة تضاف إلى المكاسب المحققة، في إطار تسهيل عمليات العبور، وتوفير كل الخدمات اللوجيستية اللازمة للمواطنين والتجار عموما، موضحا أن هذا المكتب، يتوفر على كل الخدمات والتجهيزات التي تمكنه من أداء وظيفته على أحسن وجه.
الأسرة الإعلامية بتندوف تطالب بمقر لها
رفعت الأسرة الإعلامية المعتمدة بولاية تندوف، طلبا إلى السلطات المحلية، وعلى رأسها الوالي، يتعلق بمنحها مقر مؤسسة الطيران "الطاسيلي" بحي القصابي، بعد إخلائه من قبل الشركة، وهو المقر الذي سبق لرجال الإعلام في فترة سابقة، أن استغلوه كمقر لهم لمزاولة نشاطهم الإعلامي.
يذكر أن الوالي، سبق له، حسب أعضاء من الاتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين بتندوف، أن وعدهم بتخصيص مقر للصحفيين، مجهز بكل الوسائل التي تسهل عمل رجال الإعلام، ومرافقة كل ورشات التنمية، ونقل انشغالات المواطنين إلى الجهات المعنية. ويعلق أصحاب مهنة المتاعب، آمالا كبيرة على ما سيتخذه والي تندوف، من قرار يثلج صدور الإعلاميين، علما أنه يولي أهمية بالغة للصحافة.