ستشهد بلدية زموري بولاية بومرداس، خلال العام الجاري، إطلاق عدد من مشاريع التهيئة الحضرية، تشمل أحياء هذه الجماعة المحلية، من خلال تهيئة الطرقات والأرصفة والإنارة العمومية؛ في خطوة يراد بها إضفاء نوع من الجمالية على أهم المناطق الحضرية، إلى جانب إطلاق عدد آخر من المشاريع التنموية من مصادر تمويل مختلفة، تشمل قطاعات الموارد المائية والتربية، فيما يسعى منتخبو زموري لبرمجة إنجاز عيادة جديدة لتحسين الخدمة الصحية، ومسبح بالنظر إلى توفر العقار.

ومن المشاريع التي اقترحتها مصالح بلدية زموري خلال برنامج التنمية لسنة 2025، التهيئة الحضرية لعدد من الأحياء الكبرى؛ على غرار بن يونس، والزعاترة، وقرية حاج أحمد، وكذا وسط المدينة.  وأكد رئيس البلدية سفيان درامشيني لـ"المساء"، أن هذه المشاريع مسجلة ضمن ميزانية المخطط البلدي للتنمية. وأخرى اقتُرحت ضمن ميزانية صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية "أفسسيال".   

تحسين حضري لأكبر الأحياء بالبلدية

ومن ضمن مشاريع التهيئة الحضرية، حسب السيد درامشيني، التحسين الحضري لوسط المدينة، مشيرا إلى إنهاء أشغال تهيئة الحديقة العمومية "الجنينة" مؤخرا، بينما يجري حاليا استكمال أشغال المعلَم التذكاري، فيما يُنتظر إطلاق أشغال تهيئة طريق "بلال عمر بن سليمان" المحاذي قريبا، وإطلاق أشغال تهيئة الطريق ما بين حي "عدل" على الطريق الوطني رقم 24 إلى وسط المدينة، بغلاف مالي يقدر بمليار سنتيم، في الوقت الذي رفعت نفس المصالح مقترح تهيئة طريق مخرج زموري نحو مسجد النور "الزقوق" إلى الزعاترة، على ميزانية "أفسسيال" بحوالي 600 مليون سنتيم.

وعن بقية مشاريع التهيئة الحضرية المقترحة ضمن ميزانية "أفسسيال"، أشار المتحدث إلى مشروع تهيئة قرية الزعاترة في شطره الثاني، بمبلغ مليار سنتيم، وكذا مشروع تهيئة قرية "حاج أحمد " بمليار سنتيم كذلك، وكذا إطلاق الشطر الرابع من مشروع تهيئة حي "بن يونس"، وإعادة تأهيل مساحة اللعب بالعشب الاصطناعي بحي "جينسيدار" بمبلغ 400 مليون سنتيم. وكلها مشاريع يُنتظر إطلاقها فور الانتهاء من الإجراءات الإدارية الخاصة بها. 

كما تم اقتراح مشروع تهيئة طريق بوصارة بقرية حاج أحمد على مسافة 600 متر طولي بمبلغ مليار سنتيم، ضمن نفس الميزانية، وتهيئة طريق دوار بلقاضي بقرية الزعاترة بمليار سنتيم. وكذلك مشروع إعادة تأهيل طريق بن يونس - بن نعمان على مسافة 600 متر طولي. ومشروع الربط بالإنارة العمومية المقتصدة للطاقة عبر كامل إقليم البلدية، بغلاف قُدر بـ 400 مايون سنتيم. 

تهيئة الواجهة البحرية قبل  موسم الاصطياف

ومن المشاريع المسجلة كذلك مشروع تهيئة الواجهة البحرية بزموري البحري؛ تحضيرا لموسم الاصطياف المقبل، حيث قُدر غلافه المالي بـ4.5 ملايير سنتيم. وتتضمن الأشغال - حسب المسؤول - تهيئة متنزه بالواجهة، هو في الحقيقة، عبارة عن فضاء عمومي للراجلين. ووضع أكشاك تجارية تراعي طبيعة المكان، ونصب مراحيض عمومية، إلى جانب تهيئة موقف السيارات بشاطئ "الكثبان الرملية".  وأوضح مسؤول البلدية في هذا الصدد، أن الأشغال جارية تحسبا للموسم الصيفي؛ حيث يُنتظر تحسين واجهة البحر؛ على اعتبار أن زموري البحري منطقة سياحية تستقطب آلاف المصطافين والزوار بفضل شواطئها، وكذلك بفضل المخيمات الصيفية الكثيرة المتواجدة بالمنطقة؛ ما استدعى إطلاق هذا المشروع الحيوي الذي كان منتظرا منذ سنوات. 

وفي المقابل، قال محدث "المساء" يُنتظر إطلاق أشغال تهيئة الطريق الرابط ما بين زموري وغابة الساحل، بغلاف مالي قدره 3.3 ملايير سنتيم، مقترح هو الآخر ضمن ميزانية "أفسسيال"تحسبا للموسم الصيفي. وبالمثل مشروع تهيئة الطريق ما بين زموري وغابة الساحل ضمن التحضيرات لنفس الموسم، بغلاف مالي قُدر بـ 3.5 ملايير سنتيم، وضمن نفس الميزانية.

مشاريع جديدة في التربية والموارد المائية

ومن جهة أخرى، تسجَّل مشاريع تنموية في قطاع التربية؛ عملا على تحسين ظروف التمدرس، منها إعادة تأهيل مدرسة "ساهل محمد الصغير"، وكذا مدرسة "محمد باكور". وتجري من ناحية أخرى، أشغال إنجاز عدد من المجمعات المدرسية بنسب متفاوتة بكل من زموري وسط "عشاق محمد"، ومجمع آخر تعويضي لمدرسة "فريشكو"، ومجمع بحي طورني، وكذا إنجاز 6 أقسام توسعة بمدرسة "عشاق محمد"، فيما يسجَّل إنجاز متوسطة وثانوية بحي 600 مسكن جديد. ومتوسطة أخرى ومجمع مدرسي بالقطب الحضري الجديد 1120 مسكن، مع الإشارة إلى قرب إطلاق الإجراءات الخاصة بتهديم وإعادة بناء متوسطة الزعاترة الحالية بالنظر إلى تضررها؛ حيث يُنتظر، فقط، توفير التغطية المالية، والشروع في التنفيذ.

وطالب المسؤول بتسريع هذه الإجراءات، وإطلاق الأشغال لتكون المتوسطة جاهزة في أقرب الآجال، علما أنها متوسطة أضحت في السنوات الأخيرة تسجل مع كل دخول مدرسي جديد، احتجاجا من قبل التلاميذ وأوليائهم وحتى الأسرة التربوية؛ بسبب تضررها جراء زلزال 2003؛ على غرار ما هو مسجل مع ثانوية "طوبال" بدلس، وما سُجل سابقا بثانوية "الخليفة" ببومرداس. كما يسجَّل مشروع إنجاز متوسطة "قوري السعيد" بزموري وسط، خلفا للمتوسطة الجاهزة. 

ومن جهته، يسجل قطاع الموارد المائية عدة مشاريع، ذكر منها المسؤول على سبيل المثال، تجديد شبكة مياه الشرب بكل من أحياء بن يونس، وزموري البحري. ومشروع آخر يخص الربط بشبكة التطهير، وتجديد قنوات الصرف بقرية الزعاترة، وحي 96 مسكنا، وحي 600 مسكن نحو محطة التصفية "أونا".

...ومشاريع في قطاعي السكن والرياضة ومطالبة بعيادة صحية

ومن القطاعات التي تبقى محط أنظار المواطنين والمسؤولين على السواء، قطاع السكن؛ حيث تحصي بلدية زموري مشروع إنجاز قطب حضري بقوام 1120 وحدة سكنية، بمدخل المدينة الغربي على (ط.و/24).

وأكد السيد درامشيني أنه يسجَّل تأخر في التجسيد؛ حيث تم مؤخرا، فسخ العقد مع المقاول الذي لم يحترم دفتر الشروط، في انتظار إعادة إطلاق الإجراءات مجددا من قبل مصالح "أوبجيي"، بينما يوجد في الإنجاز مشروع 288 مسكن كوسيدار بمنطقة "فريشكو"، فيما يُنتظر إطلاق مشروع 1010 مسكن بحي بن يونس بعد ترحيل قاطني الشاليهات نحو القطب الحضري 1120 مسكن؛ إذ يتبقى ما مجموعه 720 شاليه بكل من زموري البحري، وبن يونس والزعاترة. 

وفي قطاع الشباب والرياضة يطالب "المير" المديريةَ المعنية، بإنجاز قاعات للرياضة بزموري وسط وبالزعاترة، وكذا مسبح في وسط المدينة، مشيرا إلى أن الوعاء العقاري لإنجازه موجود بحي 110 مسكن القديم، فيما طالب بتسريع وتيرة إنجاز ملعب بلدي بالزعاترة، في الوقت الذي طالب كذلك مديريةَ الصحة، بمشروع إنجاز عيادة متعددة الخدمات جديدة، بالنظر إلى الضرورة الملحّة على ذلك؛ كون خدمات العيادة الحالية وقاعات العلاج الخمس لا تتماشى مع التوسع السكاني المطّرد للبلدية، يضيف سفيان درامشيني، الذي لم يغفل الإشارة إلى السوق المنجز والموصد منذ فترة. وقال إنه ينتظر صدور قرار التحصيص من قبل الجهة المختصة من أجل فتحه أمام التجار، وبالتالي القضاء على السوق الفوضوي على (ط،و/24)، ومنه وضع القطعة الأرضية تحت تصرف قطاع النقل؛ من أجل إنجاز محطة برية تليق بوجه البلدية.