سكان عقب الليل بعين تموشنت يرفعون انشغالاتهم

مشاريع سكنية معطلة وطرق بدون تعبيد

مشاريع سكنية معطلة وطرق بدون تعبيد
  • القراءات: 328
محمد عبيد محمد عبيد

يطرح سكان حي 159 سكن ببلدية عقب الليل التابعة لدائرة عين الكيحل، شرق عاصمة الولاية عين تموشنت بـ 25 كلم، جملة من الانشغالات، جاءت في مقدمتها تعبيد الطرق الحضرية؛ لكونها تؤثر سلبا على تنقّل الكبار والصغار على مدار الفصول الأربعة.

أوضح قاطنو الحي أن معاناتهم طال أمدها؛ حيث تعود إلى سنة 2010، في الوقت الذي ثمّنوا ربط الحي بمختلف الشبكات الضرورية الهوائية والباطنية، بما فيها شبكة الألياف البصرية، مشيرين إلى أن مدة إنجاز البرامج السكنية التي انطلقت منذ سنة 2006، لا سيما الاجتماعية والريفية، عرفت تأخرا كبيرا. وباتت مختلف الورشات الخاصة بها، تراوح مكانها، ولم توزع؛ بسبب عدم احترام مقاولات الإنجاز دفاتر الشروط، وإنهاء الأشغال في آجالها القانونية المحددة، وهو ما أثر سلبا على برنامج البلدية.

وأوضح رئيس البلدية من جانبه، أن مشروعي 102 سكن ريفي وكذا 159 مسكن آخر، مكنا من تخفيف الضغط عن الطلبات المتزايدة على هذا النوع من السكنات، لكن البلدية لم تخرج من مستنقع الأزمة ـ على حد قوله ـ بالنظر إلى توقف هذا النمط الريفي الذي يتماشى مع الإمكانيات المادية للقاطنين، في ظل غياب ملكية للأراضي بالمستثمرات الفلاحية.

وفي سياق آخر، تم إيجاد صيغة جديدة لمشروع تعبيد الشوارع الرئيسة والفرعية ببلدية عقب الليل، بالرغم من ضرورة استفادة الحي من دراسة تقنية معمقة، بغض النظر عن الوادي المتواجد بالمنطقة؛ حيث سيكون بداية المشروع من أمام المقبرة بدءا بالشارع الرئيس، لتُتبع العملية بدراسة باقي الأحياء؛ حيث تم تعيين المقاولة المكلفة بالأشغال.

وتمكن أعضاء المجلس البلدي سعيا منهم للظفر بحصص إضافية من المشاريع السكنية، من إيجاد 12 هكتارا  تم إدراجها في مخطط البلدية، علما أن البلدية تفتقر لمشاريع سكنية من صيغتي "ألبا" و"عدل" ما عدا السكنات الاجتماعية.

وفي الجهة المقابلة، استفادت البلدية، حسب بشير دلباز، نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي ببلدية عقب الليل، من مشروع إنجاز متوسطة بحي "مستاري"، من شأنها تخفيف الضغط عن متوسطة "سيدي علي الشريف" التي هي في الأصل، مدرسة ابتدائية؛ حيث فاقت نسبة تقدم أشغالها 60 ٪. ويُرتقب تسليم هذا الصرح التربوي الجديد، مع الدخول الاجتماعي القادم، علما أن هذه الجماعة المحلية تعد البلدية الوحيدة التي لاتزال بدون ثانوية على مستوى الدائرة، حيث يتنقل المتمدرسون يوميا إلى بلدية أغلال المجاورة والخاصة بالسنة الأولى والثانية، فيما انتهى مشكل تلاميذ أقسام النهائي، الذين كانوا يتنقلون إلى عين الكيحل. كما تضم البلدية 3 مدارس ابتدائية.

وتتكفل البلدية بالنقل المدرسي عبر مختلف المزارع؛ على غرار غربي، وزيتوني... وغيرهما بما فيها المزارع التابعة لبلدية سيدي دحو التابعة لولاية سيدي بلعباس، وهو ما يستدعي تعبيد الطرقات لفك العزلة، والمحافظة على عتاد البلدية، في الوقت الذي يُرتقب تعميم تكسية ساحات المدارس الابتدائية الثلاث، بالعشب الاصطناعي، والسماح للتلاميذ بممارسة الرياضة المدرسية في أحسن الظروف.

أما بخصوص النقل العمومي، فيواجه المواطنون صعوبة كبيرة في التنقل إلى عاصمة الولاية؛ لكون غالبية الناقلين يغيرون وجهتهم قبل الوصول إلى عقب الليل. وهنا دعا نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي، كافة الراغبين في استغلال هذا الخط، إلى التقدم أمام مصالحه، لا سيما في ظل كل التسهيلات المتوفرة.

كما تتوفر البلدية بخصوص الجانب الصحي، على مركزين للصحة الجوارية، بهما طبيبان. ويتم تلقيح الأطفال في آجالهم، مع إجراء التحاليل الطبية. ويضاف إلى ذلك وحدة للحماية المدنية، تمكن القاطنين من إجلاء مرضاهم إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية، في ظل انعدام سيارة إسعاف تابعة للبلدية.