بوادر الانفراج تظهر بديدوش مراد

إعادة بعث عدة مشاريع تنموية

إعادة بعث عدة  مشاريع تنموية
  • القراءات: 478
شبيلة. ح شبيلة. ح

عد سنوات طويلة من الشكاوى والانتظار، بدأت بوادر الانفراج تظهر على سكان بلدية ديدوش مراد في قسنطينة، مع إطلاق سلسلة من المشاريع التنموية المهمة، بعد معاناة من الانعدام التام للتهيئة والخدمات الأساسية في منطقتهم.

حسب مصادر من البلدية، فإن السكان واجهوا تحديات جسيمة طويلة المدى، بسبب غياب التنمية والإهمال الذي شهدته المنطقة لسنوات عديدة، حيث كانت شكاواهم تتراوح بين غياب البنية التحتية الأساسية، مثل الطرق والمدارس، وصولا إلى نقص في توفير مياه الشرب والرعاية الصحية، وغيرها من المطالب.

ومع تصاعد مطالبهم واستمرار تكرار الشكاوى للمصالح المعنية، بدأت الجهات المختصة باتخاذ العديد من الإجراءات للنهوض بالتنمية في منطقتهم، وفي مقدمتها إطلاق سلسلة من المشاريع التنموية، التي تهدف إلى تحسين البنية التحتية وتوفير الخدمات الأساسية للسكان.

وقد سجلت بلدية ديدوش مراد، حسب مصالح البلدية، عمليات لإعادة الاعتبار لمدرسة "الشيخ بوقال"، وإنجاز شبكة الإنارة العمومية بحي "قربوعة عبد الحميد" في الجهة العلوية، وإعادة الاعتبار لشبكة المياه الصالحة للشرب بحي 116 مسكنا، كما سيتم التكفل بشبكات مياه الشرب على مستوى أحياء فركوس السعودي، مرورا بحي بوغابة حسان، و5 جويلية، و53 مسكنا، فضلا عن شبكات التطهير بحيي دحدوح حسين والأمل.

سجلت نفس المصالح، مشاريع لإعادة الاعتبار والمراقبة التقنية للطريق الرابط بين الطريق البلدي رقم 07  وحي 360 مسكن بكاف صالح، مع التهيئة الحضرية والمراقبة التقنية للمحور الرابط بين حيي علي قشي رابح، و200 مسكن، فضلا عن إعادة الاعتبار للطريق البلدي رقم 8، والطريق الثانوي المؤدي إلى المقبرة ببني مستينة، كما سيتم تهيئة حي بوصبع موسى، وكذا "قربوعة عبد الحميد"، ضمن حصة الأرصفة والممرات.

سيتم أيضا، حسب نفس المصادر، التكفل بالطريق الرابط بين وادي الحجر القديم، ومسجد "علي بن أبي طالب"، والطرق الثانوية، مع تهيئة مساحة خضراء مقابل المركز النفسي البيداغوجي، وكذا حيي ديلمي الفضيل وعبودي أحمد، باتجاه متوسطة بوشريحة والتهيئة الحضرية، والمراقبة التقنية للطريق الرابط بين محطة القطار باتجاه مركز تعليم السياقة بوادي الحجر.

أكدت مصالح البلدية، أن مصالحها تعمل على إنجاز مطعم مدرسي بطاقة 100 وجبة بمدرسة "بهولي عزيز" في بلدية ديدوش مراد، كما سجلت مشاريع لإنجاز 4 أقسام توسعة بمدرسة بوالشحم زيدان، في حين ستنطلق أشغال التهيئة الحضرية بشارع العربي بن مهيدي، في حصة الأرصفة، وكذا المراقبة التقنية للطريق الرابط بين حيي 20 أوت وبومليطة الطيب، على مسافة 400 متر في حصة الطرق والأرصفة، كما سُجلت دراسة من أجل إنجاز بئر ارتوازية لتزويد مشتة عيون السعد بالمياه الصالحة للشرب.

من جهة أخرى، وفي تصريحاتهم، عبر سكان المنطقة، عن استحسانهم ورضاهم الكبيرين لتلك الخطوات الإيجابية، التي تهدف إلى تحسين ظروف حياتهم، معربين عن أملهم في مواصلة هذه الجهود، وتنفيذ المزيد من المشاريع التنموية، لتحقيق تطلعاتهم نحو مستقبل أفضل.

 


 

سكان عين أعبيد يطالبون بتحسين الخدمات الصحية.. عيادة واحدة لا تلبي احتياجات 50 ألف نسمة

تزداد معاناة السكان في بلدية عين أعبيد، بولاية قسنطينة، مع تفاقم الوضع الصحي في المنطقة، بمعدل سكاني يتجاوز 50 ألف نسمة، إذ تواجه المؤسسة العمومية للصحة الجوارية، تحديات جسيمة في استيعاب المرضى، وتقديم الخدمات الصحية الأساسية لهم.

أكد سكان البلدية لـ"المساء"، أن المؤسسة الصحية الوحيدة المتواجدة على مستوى البلدية، أصبحت غير قادرة على تلبية الاحتياجات المتزايدة لسكانها، بعد ازدياد عددهم بشكل كبير في المنطقة، خاصة أن هذه الأخيرة تغطي الاحتياجات الصحية لكل من سكان عين أعبيد وابن باديس وأولاد رحمون، معتبرين أن النقص الحاد في الأطباء المختصين ونقص الخدمات الطبية الأساسية، مثل سيارات الإسعاف، أضعف من قدرتها على تقديم الرعاية الصحية الكافية للمرضى.

وفي محاولة لتخفيف الضغط على المؤسسة الصحية، اقترحت السلطات المحلية، تحويل مشروع دار الثقافة المتوقف منذ سنوات، إلى مستشفى بسعة 60 سريرا. ومع ذلك، فإن هذا الاقتراح لا يزال يواجه تحديات تنفيذية وتمويلية، تعيق تقدمه في الوقت الحالي.

من جهة أخرى، طالب السكان بنتائج تقرير البعثة الاستعلامية للجنة الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل والتكوين المهني، التي تنقلت الشهر الجاري إلى الولاية، ووقف أعضاؤها عند العديد من المؤسسات الاستشفائية بالبلديات، وفي مقدمتها المؤسسة العمومية متعددة الخدمات بدائرة عين أعبيد، حيث عاينوا كلا من مصلحة الولادة، قاعات الفحص الطبي، وقاعات  العلاج، كما استمعوا إلى شروحات القائمين على هذه المؤسسة فيما يخص سير العمل، ومشكل الضغط الذي تعرفه العيادة، نظرا للكثافة السكانية بالدائرة، التي تضم بلديات عين اعبيد، ابن باديس وأولاد رحمون، التي تضاعف سكانها في السنوات الأخيرة، ليفوق عددهم 50 ألف نسمة، وهو ما جعل العيادة غير قادرة على استيعاب العدد الكبير من المرضى الذين يتوافدون عليها يوميا، من كل أنحاء الدائرة، وحتى الولاية.

ينتظر السكان، اليوم، إيجاد حلول فعالة وسريعة، مطالبين السلطات المعنية بالعمل بجدية لتحسين البنية التحتية الصحية، وضمان الوصول العادل إلى الرعاية الصحية لجميع المواطنين في بلدية عين أعبيد، مع العمل على إنشاء مؤسسة استشفائية جديدة، لتوفير خدمات صحية متكاملة وتلبية الاحتياجات الملحة لهم.