تيارت
مشاريع عالقة منذ 33 سنة
- 737
وقف والي تيارت عبد السلام بن تواتي في زيارة ميدانية، خلال هذا الأسبوع، على نسبة أشغال ووتيرة إنجاز عدد من المشاريع القطاعية بمدينة تيارت، خاصة التي تعاني من مشاكل متراكمة ترجع لسنوات مضت وكان سببها تقاعس المقاولين أو مكاتب الدراسات أو سوء التقييم المالي للمشروع على غرار المسبح الأولمبي الذي لم ير النور بعد 33 سنة ومحطة النقل البري.
كما وقف الوالي، على قلة اليد العاملة بالورشات وتأخر مكاتب الدراسات في تصحيح الأخطاء المكتشفة في التصاميم، إضافة إلى اختلالات في التنسيق بين المقاولات داخل الورشات، وهو الأمر الذي أثر على السير الحسن لهذه العمليات.
ولضمان وتيرة نشاط متصاعدة للورشات بالمشاريع التنموية بالولاية، أمر الوالي المدراء أصحاب المشاريع بالسهر على رفع كل العراقيل، حيث أكد بعد الإطلاع على نسبة تقدم الأشغال بالمسبح الأولمبي، على تسليم المشروع خلال هذا الصيف، معبرا عن عدم رضاه عن وتيرة الأشغال في بعض أجزاء المشروع، ودعا المقاول إلى تدارك مشكل انعدام اليد العاملة. وكامتداد للمشروع، ستضم الأرضية المقابلة للملعب بمحاذاة ثانوية «الرائد سي الزبير» وسيخصص كمرفق رياضي متعدد يكمل نشاط السباحة.
وخلال معاينته لمشروع ألفي مقعد بيداغوجي بكلية العلوم الإنسانية والسياسية (طريق فرندة)، دعا المسؤول التنفيذي الأول، المعنيين لاحترام مخطط الأشغال وتسليم الهياكل البيداغوجية لتكون جاهزة للموسم الجامعي المقبل، كما طالب بالمقابل بترشيد استغلال العقار في المشاريع القادمة.
وبمشروع مركز تكوين إطارات الجماعات المحلية، أمر الوالي المشرفين عليه سواء المقاولات المتدخلة أو مكتب الدراسات المكلف بالتنسيق والمتابعة، بتسريع وتيرة الأشغال عبر جميع الورشات بتعزيزها بالعتاد والعنصر البشري وتمديد ساعات العمل، معتبرا المشروع قطبا جهويا لتكوين إطارات الجماعات المحلية، ومن المقرّر أن يحظى بزيارة وزير الداخلية والجماعات المحلية.
للإشارة، رصد لهذا المشروع 356 مليار سنتيم، وتعرف أشغاله نسبة تقدم بلغت 74 بالمائة. وبخصوص المحطة البرية للنقل الحضري للمسافرين التي انطلقت بها الأشغال بعد توقف دام سنوات بسبب مشاكل فصلت فيها العدالة مؤخرا، شدّد المتحدث على ضرورة مضاعفة العمل لرفع كل النقائص لتسليم المشروع في أجاله القانونية المحدّدة.
❊ن. خيالي
في غياب مخطط لجمع النفايات بتيارت ... 30 بالمائة من النفايات لا تذهب إلى مركز الردم
يتلقى مركز الردم التقني للنفايات المتواجد بمنطقة سيدي العابد بالمخرج الجنوبي لمدينة تيارت، يوميا حوالي 30 طنا من النفايات المنزلية لخمس بلديات منها تيارت، السوقر، فايجة، توسنينة، ملاكو أي نسبة 70 بالمائة من مجموع النفايات توجه يوميا إلى مركز الردم التقني للنفايات، فيما لا تذهب 30 بالمائة من النفايات إلى المركز، إذ ترمى بطريقة عشوائية في الطبيعة.
وتسجل في هذا الشأن 13 بلدية بالولاية مشكل تفاقم النفايات لعدم تواجد مراكز ردم بها، مما جعل الوضعية تزداد حدة في انتظار إيجاد حلول لتوجيهها إلى الردم التقني، من خلال تجسيد مشاريع عدد من مراكز الردم التقني بعدة بلديات، وعلى ذكر مركز الردم التقني بتيارت، فإن الإشكال المطروح يكمن في العصارة المستخرجة من النفايات التي يتم رميها في أحواض، وما تشكله من مخاطر حقيقية على المياه الجوفية والأراضي الفلاحية المتواجدة بمحيط المركز، ناهيك عن تأثيرها المباشر على الجانب البيئي وصحة المواطنين.
فيما يفتقد المركز لعملية الرسكلة واسترجاع النفايات، بمختلف أنواعها، برز مشكل رمي بقايا الدجاج بالعديد من البلديات والأراضي الفلاحية، بغض النظر عن إفرازاته السلبية من ناحية البيئة وصحة المواطنين الذين اشتكوا من هذا الوضع منذ مدة من دون إيجاد حلول للمشكل، كما تعرف بعض أحياء تيارت، والسوقر عدم رفع النفايات لمدة تتجاوز الأسبوع ما يجعلها مكدسة.
وأرجع رئيس جمعية «السلام الأخضر» لولاية تيارت، ذلك إلى غياب مخطط واضح لرفع النفايات. أما بشأن التحصيل الجبائي الخاص بالخدمات المصنفة والملوثة للبيئة، فقد صرحت رئيسة مصلحة البيئة أنّ نسبة التحصيل الجبائي على البيئة لا يتعدى 50 بالمائة بولاية تيارت.
ن. خيالي