طرق قسنطينة تخضع لصيانة شاملة

مشاريع هامة لفك عزلة ابن باديس التنموية

مشاريع هامة لفك عزلة ابن باديس التنموية
  • القراءات: 806
الزبير. ز الزبير. ز

استفادت بلدية ابن باديس بقسنطينة، من مشاريع تنموية، من شأنها فك العزلة عن هذه المنطقة، التابعة إداريا إلى دائرة عين أعبيد، الواقعة بالشمال الشرقي للولاية، على الحدود مع ولايتي سكيكدة وقالمة من الجهة الشرقية والجنوب الشرقي، حيث سعت السلطات المحلية، وعلى رأسها مديرية الأشغال العمومية، إلى مد بعض الطرق التي من شأنها إعطاء المنطقة دفعا قويا في المجال التنموي، السياحي والأمني.

تم مؤخرا، وضع حيز الاستغلال، الطريق الولائي رقم 27، بين النقطة الكيلومترية "500 +4" والنقطة الكيلومترية "500 +12"، الرابط بين الطريق الوطني رقم 20 والطريق الولائي رقم 16، عبر الطريق الولائي رقم 5، على مسافة أكثر من 8 كلم، الذي عرف تأخرا، بسبب فسخ العقد مع مؤسسة الإنجاز، ثم انطلقت به أشغال الصيانة في أواخر ديسمبر من السنة الفارطة، وانتهت في الأسبوع الثاني من شهر فيفري من السنة الجارية، بغلاف مالي بلغ حدود 10 ملايير سنتيم.

كما انتهت عملية صيانة الطريق البلدي رقم 1، الرابط بين الطريق الولائي رقم 16 ومنطقة الأبيار بأعالي بلدية ابن باديس، على مسافة حوالي 12 كلم، وهو المشروع الذي تابعته مديرية الأشغال العمومية، وكلف خزينة الدولة غلافا ماليا في حدود 8 ملايير سنيتم، حيث انطلقت الأشغال في أواخر شهر جوان من السنة الفارطة، وانتهت في أواخر شهر أكتوبر الفارط بشكل مؤقت، قبل تسليم المشروع بشكل نهائي في بداية السنة الجارية.

تم استعمال طريقة التبليط السطحي، في إنجاز هذا المشروع، الذي يمر عبر مناطق جبلية صعبة التضاريس، ويعبر العديد من المناطق الغابية، كما يمر بجانب بحيرة دراع الناقة، وصولا إلى أعلى منطقة ببلدية ابن باديس، وهي منطقة الأبيار، التي تطل مباشرة على بلدية زيغود يوسف، من جهة الشمال القسنطيني، وتحتل أهمية أمنية بالغة بالنظر إلى الموقع الاستراتيجي الذي تقع فيه.

واستفادت المنطقة، من مشروع آخر لشق طريق آخر، يربط بين منصف الطريق البلدي رقم 1 والطريق الولائي رقم 5، بأعالي منطقة جبل الوحش، على مسافة حوالي 12 كلم، حيث أمر والي قسنطينة، مديرية الأشغال العمومية، خلال آخر خرجة قادته إلى المنطقة، في الأيام القليلة الفارطة، بتسجيل المشروع ضمن المشاريع القطاعية، من أجل الحصول على الغلاف المالي الكافي.

يأمل سكان المنطقة، والمسؤولين ببلدية ابن باديس، في تجسيد هذا المشروع قريبا، بالنظر إلى أهمية هذا الطريق، سواء من الناحية السياحية أو الاستراتيجية، حيث سيساهم بشكل فعال في وصول الإمدادات لمحاربة الحرائق، التي تشتعل من حين إلى آخر، وتكبد الثروة الغابية خسائر فادحة، كما يأمل سكان المنطقة، استكمال العديد من المشاريع الخاصة بصيانة أجزاء من الطرق البلدية، على مسافة حوالي 43 كلم، والتي تشمل العديد من المشاتي والدواوير، على غرار طرق مزرعة بولحية، ومشتة سيدي الحواس، ومشتة الخرفان ومشتتة الدرمون.

التموين بمياه الشرب بنظام 24 ساعة على 24 ساعة

استفاد سكان بلدية ابن باديس بولاية قسنطينة، من خزان مائي بحجم 5 آلاف متر مكعب، تم تدشينه مؤخرا، من قبل والي الولاية ومديرة الري والموارد المائية، حيث سيسمح هذا المشروع، بتزويد سكان المنطقة بمياه الشرب 24 ساعة على 24 ساعة.

وأكدت مديرة الري والموارد المائية، بقسنطينة، أمنية بوقفة، أن هذا المشروع سيقضي على النقاط السوداء في بلدية ابن باديس، التي كانت تعاني من شح المياه، وأنه يكفي المنطقة إلى آفاق 2040، مضيفة أن الخزان المائي سيزود كل من بن باديس وسط، وبني بعقوب، والحنبلي وخنابة.

كما دخل حيز الخدمة خزان بسعة 500 متر مكعب، من إنجاز مؤسسة "كوسيدار"، يزود سكان الحنبلي، البالغ عددهم 1770 قاطن، مع فرضية ارتفاع العدد في آفاق 2040 إلى 3180 قاطن، ويرتبط الخزان بمحطة ضخ ستدخل حيز الخدمة بعد شهر، وترتبط بدورها بالخزان المائي الجديد بسعة 5 آلاف متر مكعب، وبالخزان المرتفع ببني يعقوب، الذي سيدخل حيز الخدمة بعد 30 يوما، وسيزود 2546 ساكن.

بلغت نسبة تزويد المنازل بمياه الشرب، عبر إقليم ولاية قسنطينة، خلال السنة الجارية، 24 ساعة على 24 ساعة، نسبة متقدمة، بعدما تعدت 50 بالمائة، فيما انقسمت النسبة المتبقية على توزيع يومي، من خلال توزيع الماء لعدد من الساعات ونسبة صغيرة من السكان تتزود بنسبة يوم من يومين.

للتذكير، كشفت إحصائيات، قدمتها مؤسسة "سياكو"، المسؤولة عن تسيير شبكة الماء وقنوات الصرف، على هامش الاحتفال باليوم العالمي للمياه، المصادف لـ22 مارس من كل سنة، عن وجود 67 بالمائة من سكان الولاية، يتزودون بالماء بنظام 24 ساعة على 24 ساعة.

حسب نفس الإحصائيات، التي قدمها إطارات من مؤسسة "سياكو"، فإن سكان عاصمة الشرق، المزودين بشبكة الماء البالغ عددهم أكثر من 1 مليون و319 ألف ساكن، يشربون الماء يوميا، بنسبة 24 بالمائة، فيما بلغت نسبة السكان الذين يشربون الماء يوما بيوم 9 بالمائة.

تنتج مؤسسة "سياكو" كمية تفوق 115 مليون متر مكعب من المياه في السنة، يتم توزيع منها أكثر من 106 مليون متر مكعب، كما قامت المؤسسة بإصلاح أكثر من 5 آلاف تسرب مائي، في ظرف سنة، منها 219 تدخلا في إطار التدخلات الخاصة بالقنوات الكبرى، مع معالجة أكثر من 45 ألف مصب مائي، و67 ألف بالوعة، ومعالجة أكثر من 879 ألف متر خطي من قنوات الصرف من خلال 8681 تدخل.