خصصت مصالح بلدية بوزجار التابعة إداريا لدائرة العامرية بولاية عين تموشنت ضمن العملية التضامنية الخاصة بشهر رمضان المعظم، خصصت 275 إعانة لمساعدة العائلات المعوزة والمتضررة من الحجر الصحي، حسبما أعلن عنه عبد القادر شراك رئيس البلدية، منها 150 إعانة وصلت من مديرية النشاط الاجتماعي، و75 من مديرية الإدارة المحلية، و50 إعانة من خزينة البلدية.

أشار المسؤول إلى أن هذه المخصصات المالية تم صبها لمستحقيها والمقدرة بـ 10 آلاف دينار، في الحسابات البريدية للعائلات المحصاة خلال الأسبوع الأول من الشهر الفضيل. كما تم بالموازاة مع ذلك، توزيع طرود غذائية من قبل جمعيات ومحسنين بمجموع 650 قفة.

وفي الشق الوقائي، عمدت البلدية إلى الرمي بثقلها من أجل تعقيم كل المساحات العمومية والإدارات، بما فيها ميناء مداغ2، الذي بدأت فيه حملة النظافة مبكرة، حيث تمكنت الجمعيات من استخراج أكثر من 200 عجلة من قاع البحر في مدة 10 أيام، علما أن عامل النظافة يعتبر أساسيا في ترقية الصيد البحري بميناء مداغ2، الذي يُعد ثالث ميناء بعد كل من ميناء بني صاف وبوزجار. كما عرفت البلدية تجسيد مشروع استثماري في الأقفاص العائمة، كلف 300 مليار سنتيم، ويشغّل 30 عاملا بعد الانطلاق الفعلي بـ 4 أقفاص عائمة، في الوقت الذي تسعى المصالح البلدية لتوسيع مرفأ الصيد؛ إذ سيستفيد من عملية توسعة، أعطت المصالح الولائية موافقتها المبدئية من أجل تجسيد هذا المشروع، المتمثل في ميناء للنزهة؛ إذ يتم من خلاله تنظيم رحلات سياحية نحو جزر حبيباس التي تبعد بنحو 9 كلم عن شاطئ مداغ2، في حين تُعتبر بلدية بوزجار منطقة سياحية بامتياز؛ من خلال توفرها على 3 شواطئ، منها بوزجار 1 وبوزجار 2 وشاطئ مداغ2، واستقبالها ما يربو عن 200 ألف مصطاف أسبوعيا.

وأعلن رئيس البلدية من جهة أخرى، عن أن قرية الهواورة استفادت، مؤخرا، من عدة مشاريع ضمن برنامج التنمية المحلية، جاء في مقدمتها تهيئة الشوارع بالتجمع الحضري الثاني، وتغطية الملعب الرياضي بالعشب الاصطناعي، وتدعيم الإنارة العمومية مع تكثيف الربط بشبكة الغاز الطبيعي. هذه المشاريع تضاف إلى برامج تنموية أخرى تسجلها البلدية حاليا بغلاف مالي قوامه 3 ملايير سنتيم.

وحسب رئيس المجلس الشعبي البلدي، فإن المكانة التي تحتلها المنطقة جغرافيا ورغم السحابة العابرة للوباء، فإن الطابع السياحي أهم ما يميز المنطقة بحكم المشاريع السياحية التي هي في طور الإنجاز، على غرار المركب السياحي لكل من بركة جمال ومكي إبراهيم، بالإضافة إلى العديد من المشاريع التي تعرف النور في الأيام القليلة القادمة، حيث ستعرف البلدية تنمية متسارعة بمرافقة السلطات الولائية، مشيرا أيضا إلى برمجة مشاريع أخرى تدخل في إطار برنامج التنمية المحلية التي استفادت منها بوزجار، والمقدرة بـ 4 مشاريع، على غرار تهيئة مجموعة من الشوارع بالتجمع الحضري الهواورة التي تُعتبر أكبر قرية؛ بحكم أن بها متوسطة بخلاف عاصمة البلدية بوزجار، وكذا مشروع تغطية الملعب البلدي بالعشب الاصطناعي، إلى جانب تدعيم الإنارة العمومية، وتكملة الربط بشبكة غاز المدينة لجميع السكنات المتبقية ببلدية بوزجار والهواورة..

عين الطلبة: كورونا لم توقف التنمية

خصصت بلدية عين الطلبة بولاية عين تموشنت، ما يزيد عن 1000 إعانة مالية تم توزيعها، حسبما كشف عنه السيد لعرج كسيسة رئيس البلدية، بعد إتمام كافة الإجراءات الإدارية، فيما تعكف اللجان على ضبط قائمة الأشخاص الذين توقف نشاطهم بسبب جائحة كورونا. وأعلن المسؤول عن أن تنفيذ البرامج التنموية بالبلدية لم يتوقف رغم انتشار الوباء.

أشار رئيس بلدية عين الطلبة إلى أن جهود تعقيم كافة الأماكن العمومية والشوارع لم تتوقف من أجل التصدي لهذا الوباء، بفضل الدعم التي تلقته البلدية لاقتناء مواد التطهير من قبل مصالح الولاية، مؤكدا في نفس الوقت، استمرار البلدية في تجسيد برنامج التنمية المحلية لسنة 2020، الذي يشمل تعبيد الطرق بالخرسانة الزفتية عبر أحياء 47 مسكنا و272 مسكنا، مع إنجاز وحدة لبريد الجزائر، وتجديد شبكة التطهير بسيدي سليمان، إلى جانب إنجاز قاعة للعلاج بقرية مصلى جرجرة، مع التهيئة الشاملة لقرية عين العلام بما فيها الإنارة العمومية.

وأشار إلى أن مشروع التهيئة الخارجية للقرية متوقف حاليا لعدم وجود شبكة غاز المدينة، وهو المشروع الذي يوجد قيد الدراسة بعد أن تم اقتراحه وعرف تأخرا بسبب الظروف الراهنة، فيما قام المجلس بالاتصال بمديرية الطاقة؛ حيث تلقّى وعودا بتجسيده خلال السنة الجارية.

أما بخصوص البرامج السكنية بمختلف أنماطها، فالبلدية، حسب نفس المسؤول، تولي أهمية قصوى لهذا الملف؛ إذ يشكل الشغل الشاغل للمجلس، مؤكدا أنه تم على هذا الأساس تسجيل 298 طلب سكن ريفي بقرية عين العلام التابعة لها، و1079 سكنا ريفيا ببلدية عين الطلبة مقر. أما بخصوص ملفات السكنات الاجتماعية فتسجل إيداع 1547 ملفا على مستوى مصالح الدائرة، في وقت لا تتوفر البلدية سوى على 250 سكنا توجد في طور الإنجاز.

وبخصوص ملفات السكن الترقوي المدعم فتسجل مصالح الدائرة بعين الكيحل التي تنتمي إليها بلدية عين الطلبة، 311 طلبا. كما أشار رئيس بلدية عين الطلبة إلى وجود مشاريع جديدة، تتمثل في 20 سكنا بصيغة السكن الريفي، تم توزيع منها وحدتين بقرية مصلى جرجرة، و11 بقرية عين العلام، فيما يبقى 20 سكنا ريفيا غير موزعة، و6 سكنات مماثلة بقرية عين العلام موجهة لأعوان الحرس البلدي. ومن هذا المنطلق، يناشد رئيس البلدية السلطات الولائية تدعيم عين الطلبة بمشاريع سكنية من مختلف الصيغ؛ حتى يتسنى للمجلس تلبية طلبات السكان، في الوقت الذي تتخبط البلدية في مشكل الأوعية العقارية منذ 10 سنوات.

دائرة ولهاصة بعين تموشنت: ربط 200 سكن بشبكة الكهرباء بمناطق الظل

برمجت مصالح "سونلغاز" عين تموشنت، عدة عمليات تنموية تمس مناطق الظل بعدة دوائر، على غرار ولهاصة الواقعة شرق عين تموشنت بنحو 60 كلم، التي استفادت من عملية ربط 4 تجمعات سكنية بالشبكة الكهربائية عبر مناطق الظل، على غرار قرية طافروت والقبار والقعادي وكذا قرية سيكا، بمجموع يتعدى 200 سكن معنية بالربط بالكهرباء، حسب ما ذكر السيد عبد الرحمان مجاهدي، رئيس مصلحة بسونلغاز.

أوضح المسؤول أن الدراسة انطلقت مؤخرا، فيما تبقى عملية التمويل التي تقع على عاتق مديرية الطاقة، في حين أشار إلى أن المشروع سيشمل 30 مسكنا بقرية تافروت هو في طور الدراسة، و50 سكنا بقرية القعادي انتهت بها الدراسات، في انتظار إعداد التقييم المالي وإرساله لمديرية الطاقة، ومنطقة سيكا بحصة 100 سكن تمت بها الدراسات، في انتظار التقييم المالي. أما بخصوص قرية القبار، فقد تم برمجة خرجة ميدانية في غضون هذا الأسبوع، بمعية مدير الطاقة للوقوف ميدانيا وتحديد المسار، قبل الشروع في الدراسات. في نفس السياق، بلغ طول شبكة الغاز الطبيعي إلى غاية نهاية شهر فيفري المنصرم بولاية عين تموشنت، 1095 كلم، وهو ما يمثل نسبة 75 بالمائة، حسب ما جاء على لسان رئيس قسم تقنية الغاز، السيد عبد الرحمان مجاهدي، وهو ما يعادل 72898 وحدة موزعة على 3 مقاطعات بكل من عين تموشنت، حمام بوحجر والعامرية. أما بالنسبة للربط الجماعي، فقد بلغ 3291 وحدة، منها ما هو تابع للمقاولين العموميين أو الخواص.

علما أن شبكة مقاطعة عين تموشنت، فتقدر مسافتها بـ 622 كلم، وبلغ عدد الربط بها 30192 مسكنا. أما مقاطعة حمام بوحجر، فقد بلغ طول شبكتها نحو 237 كلم، من خلال ربط 13282 منزلا، ومقاطعة بني صاف التي قدر طول شبكتها بـ235 كلم وجهت لنحو 12961 زبونا، وهو ما يعطي مجموع 72898 وحدة ربط، وما يمثل نسبة تغطية تقدر بـ75 بالمائة. أما بالنسبة للربط الجماعي، وهو الموجه للعمارات وما شبه ذلك، فقد بلغ 3291 وحدة، وهو ما يؤكد عزم مديرية التوزيع من أجل العمارات وتزويد جميع الوحدات السكنية التي قد جهزت من قبل المقاولين الخواص والعموميين.

في سياق الظروف الراهنة المتميزة بالوضع الصحي الخطير، اتّخذت مصالح سونلغاز لولاية عين تموشنت عدة تدابير وإجراءات احترازية للوقاية من انتشار فيروس كورونا كوفيد19، جاء في مقدمتها، تنصيب خلية أزمة تشرف على تعقيم مصالح الشركة، إلى جانب تزويد العمال بمستلزمات الوقائية اللازمة، حسب ما أعلنت عنه المدير بالنيابة، السيد عمر فقيه.

أوضح المسؤول أنه يتم تزويد العمال بوسائل الحماية، من كمامات وقفازات ومواد التعقيم، بالموازاة مع التعقيم الدوري والمنتظم لوكالات المؤسسة المنتشرة عبر التراب الولاية، كما تم خلال الشهر الفضيل، توفير الخدمات للزبائن، مع تدعيم فرق التدخل بأعوان جدد يسهرون على توفير الخدمات، في حالة وقوع أعطاب على مستوى شبكتي الكهرباء والغاز، بتعزيز هذه الفرق بمهندسين على مستوى كل مقاطعة يكون على رأس كل فرقة تدخل. مشيرا إلى أن هذا الإجراء، جاء تحسبا لدخول فصل الصيف وما ينجم عنه من استهلاك إضافي للطاقة، والتي من مهامها تسيير التدخلات وتزويد الإدارة الوصية بالمعلومة في حينها.