ميناء الجميلة بالعاصمة
مشروع إنجاز ثمانية أرصفة عائمة
- 918
تعمل مؤسسة تسيير الموانئ والصيد البحري على تجسيد مشروع إنجاز ثمانية أرصفة عائمة بميناء "الجميلة" (لامادراق سابقا) بعين البنيان غرب الجزائر العاصمة، على أن تدخل هذه الأرصفة حيز الخدمة مع بداية موسم اصطياف 2020، حسب مسؤول الميناء السيد دحمان زين الدين، الذي أوضح أن مؤسسة تسيير الموانئ والصيد البحري تعمل حاليا على إتمام الدراسة الخاصة بمشروع تزويد الحوض المائي لهذه المنشأة البحرية بثمانية أرصفة عائمة، على أن تنطلق الأشغال في أقرب الآجال، ليتم وضع تلك الأرصفة حيز الخدمة مع بداية موسم الاصطياف المقبل (2020).
قال المعني إن الميزانية الأولية المخصصة لهذا المشروع تقدر بنحو 6 ملايير سنتيم في انتظار استكمال جميع جوانب الدراسة الخاصة بهذه الأرصفة، والتي ستعد إضافة إلى مشاريع تحسين الواجهة البحرية للميناء الذي يستقبل سنويا آلاف الزوار والمصطافين.
وتكمن أهمية الأرصفة المشار إليها في تنظيم حركة توقف الزوارق والقوارب بالميناء بشكل يسمح باستيعاب أكبر قدر ممكن من تلك الزوارق؛ سواء المخصصة لمهنيّي القطاع من صيادين، أو تلك التابعة للخواص والمخصصة للنزهات.
كما سيتم فتح الأرصفة العائمة ضمن برنامج محدد، يقول السيد دحمان، أمام السياح المشاة للتجوال بين قوارب الصيد، وللسماح للعائلات رفقة أطفالهم، بالتقرب أكثر من الصيادين، على أن يتم أيضا ضمن نفس المشروع إنشاء مخابئ مخصصة لمولدات الكهرباء ولخزانات المياه، والموجهة، بالدرجة الأولى، لأصحاب القوارب والمراكب. وعاد المتحدث للتذكير بالمشروع الأولي لإنجاز الأرصفة العائمة بالميناء، الذي تم من خلاله تنصيب رصيف نموذجي منذ نحو ثلاث سنوات، أثبت نجاعته إلى درجة كبيرة في انتظار أن يعاد بعث المشروع بمجرد توفر الميزانية المالية المشار إليها، لتجسيده وتسلّمه قبيل الصائفة المقبلة.
ومن جهة أخرى، أوضح المصدر أن إدارة الميناء ستعمل على مواصلة منهج تعاقدها مع حرفيي الصناعات التقليدية؛ من خلال فتح فضاءات عرض وبيع مختلف المنتجات التقليدية بمحيط الميناء، مع انطلاق موسم الاصطياف المقبل تماما، كما كانت الحال عليه خلال الموسم المنصرم، مبرزا أن الهدف من هذه الفعالية هو تنشيط السياحة المحلية وتشجيع المنتج التقليدي الجزائري وترويجه.
يشار إلى أن ميناء الجميلة يستقبل، حسب أرقام مصالح بلدية عين البنيان، خلال الفترة الصيفية لاسيما خلال شهر رمضان، ما يناهز 3 آلاف زائر يوميا. كما أن وجود محطة النقل البحري الحضري الرابطة بين الميناء ومحطة الصيد لميناء الجزائر، ساهم في زيادة الإقبال على هذا المرفق، الذي تحوّل خلال السنوات القليلة الماضية و«بامتياز’’، إلى وجهة سياحية بحرية لمئات العائلات.