بسبب تأخر الأشغال واصطدامه ببعض الصعوبات
مشروع تهيئة وادي الحراش لن يسلّم نهاية السنة
- 1762
سيتأخر تسليم مشروع تطهير وتهيئة وادي الحراش بولاية الجزائر، بعد أن كان مقررا انتهاء أشغاله مع نهاية السنة الجارية لأسباب تقنية، حسبما علم من السيد إسماعيل عميروش، مدير الموارد المائية، موضحا أن استلام مشروع تهيئة وتطهير وادي الحراش لن يتم مع نهاية السنة الجارية، بسبب عدم انطلاق أشغال تهيئة 3.2 كلم من مجراه منها ما يقع بوسط مدينة الحراش، وكذا الجزء الواقع بين بلديتي براقي وجسر قسنطينة وجزء آخر يقع ببلدية بوروبة.
وتشمل هذه المواقع كلا من حي الرملي بين بلديتي براقي وجسر قسنطينة، الذي تقطنه قرابة 4.000 عائلة وحي المنبع ببوروبة الذي يضم 400 عائلة، إذ ينتظر ترحيل تلك العائلات قبل انطلاق أشغال توسعة مجرى الوادي. أما الجزء المتعلق بوسط مدينة الحراش والخاص بالجهة اليسرى للوادي الممتدة على طول 1.3 كلم والرابطة بين الطريق الوطني رقم 5 وصولا إلى الجسر الأبيض بوسط المدينة، فلم تنطلق الأشغال به بسبب تواجد 6 قنوات تحتية تابعة لمؤسسة نفطال تستغل في نقل المواد البتروكيماوية من ميناء الجزائر نحو محطة التصفية بسيدي رزين ومركز التخزين بوسط الحراش.
تجدر الإشارة إلى أن وادي الحراش الذي تصب فيه أودية جمعة وبابا علي ووادي طير و ووادي السمار الذي يقطع المنطقة الصناعية للناحية الشرقية للعاصمة، كان في عقود ماضية قبلة للصيادين، علما أنه يمر بهضبة المتيجة قادما من الأطلس البليدي ممتدا على طول 67 كلم ليصب مباشرة بساحل العاصمة. إلا أن هذا الوادي عرف لاحقا درجة كبيرة من التلوث فاقت 30 مرة المعايير المتعارف عليها، و400 مرة معايير المنظمة العالمية للصحة.
ويقطع الوادي على امتداد 9 كلم الأخيرة له قبل منفذه إلى البحر نسيجا عمرانيا وصناعيا هاما (المناطق الصناعية لبابا علي وجسر قسنطينة والحراش ووادي السمار)، حيث تلقي المؤسسات بمخلّفاتها الصناعية والكيمياوية بمجرى الوادي ما جعل مشكلة تلوثه تتفاقم مع السنوات. وتحول هذا المشكل البيئي إلى تهديد لساحل العاصمة، وهو ما بينته دراسة أجريت سنة 2005، من قبل الياباني "ميستو يوشيدا" الذي كشف عن وجود كميات معتبرة من الرصاص والكلور والزنك وغيرها من المواد الكيماوية السامة بمياه الوادي التي تصب مباشرة في البحر.
وحاولت السلطات العمومية خلال عدة سنوات التقليل من حدة هذا التلوث، منها محاولة إجراء تغطية كيميائية للروائح التي كانت تسود منفذه للبحر والتي عرفت بعملية الياسمين دون الوصول إلى حل جذري للمشكل. وتم لاحقا الإعلان في 13 جوان 2012، عن الانطلاق الرسمي لمشروع تطهير وتهيئة وادي الحراش والذي أسند للمجمع الجزائري-الكوري (كوسيدار-دايوو للبناء)، حيث خصص للعملية ككل مبلغ مالي بقيمة 38 مليار دج على أن تنتهي آجال الإنجاز في 31 ديسمبر من السنة الجارية.
وتتمحور عملية تأهيل وادي الحراش حول تحسين نوعية مياهه وإنجاز 3 حدائق، واستحداث أنظمة لمراقبة نوعية الماء وأنظمة إنذار خاصة بالفيضان ومحطات ضخ بطاقة 90.000 متر مكعب يوميا. كما سيتم إنجاز 6 مساحات لعب للأطفال وتهيئة مسارات للدراجات وأخرى للعدو و15 أرضية لمختلف الرياضات ومسبحين في الهواء الطلق، إلى جانب إنجاز 19 جسرا على طول الوادي لربط ضفتيه اللتين ستعرفان غرس 65.000 شجرة مع توفير الإنارة العمومية على كامل امتدادها.
وتشمل هذه المواقع كلا من حي الرملي بين بلديتي براقي وجسر قسنطينة، الذي تقطنه قرابة 4.000 عائلة وحي المنبع ببوروبة الذي يضم 400 عائلة، إذ ينتظر ترحيل تلك العائلات قبل انطلاق أشغال توسعة مجرى الوادي. أما الجزء المتعلق بوسط مدينة الحراش والخاص بالجهة اليسرى للوادي الممتدة على طول 1.3 كلم والرابطة بين الطريق الوطني رقم 5 وصولا إلى الجسر الأبيض بوسط المدينة، فلم تنطلق الأشغال به بسبب تواجد 6 قنوات تحتية تابعة لمؤسسة نفطال تستغل في نقل المواد البتروكيماوية من ميناء الجزائر نحو محطة التصفية بسيدي رزين ومركز التخزين بوسط الحراش.
تجدر الإشارة إلى أن وادي الحراش الذي تصب فيه أودية جمعة وبابا علي ووادي طير و ووادي السمار الذي يقطع المنطقة الصناعية للناحية الشرقية للعاصمة، كان في عقود ماضية قبلة للصيادين، علما أنه يمر بهضبة المتيجة قادما من الأطلس البليدي ممتدا على طول 67 كلم ليصب مباشرة بساحل العاصمة. إلا أن هذا الوادي عرف لاحقا درجة كبيرة من التلوث فاقت 30 مرة المعايير المتعارف عليها، و400 مرة معايير المنظمة العالمية للصحة.
ويقطع الوادي على امتداد 9 كلم الأخيرة له قبل منفذه إلى البحر نسيجا عمرانيا وصناعيا هاما (المناطق الصناعية لبابا علي وجسر قسنطينة والحراش ووادي السمار)، حيث تلقي المؤسسات بمخلّفاتها الصناعية والكيمياوية بمجرى الوادي ما جعل مشكلة تلوثه تتفاقم مع السنوات. وتحول هذا المشكل البيئي إلى تهديد لساحل العاصمة، وهو ما بينته دراسة أجريت سنة 2005، من قبل الياباني "ميستو يوشيدا" الذي كشف عن وجود كميات معتبرة من الرصاص والكلور والزنك وغيرها من المواد الكيماوية السامة بمياه الوادي التي تصب مباشرة في البحر.
وحاولت السلطات العمومية خلال عدة سنوات التقليل من حدة هذا التلوث، منها محاولة إجراء تغطية كيميائية للروائح التي كانت تسود منفذه للبحر والتي عرفت بعملية الياسمين دون الوصول إلى حل جذري للمشكل. وتم لاحقا الإعلان في 13 جوان 2012، عن الانطلاق الرسمي لمشروع تطهير وتهيئة وادي الحراش والذي أسند للمجمع الجزائري-الكوري (كوسيدار-دايوو للبناء)، حيث خصص للعملية ككل مبلغ مالي بقيمة 38 مليار دج على أن تنتهي آجال الإنجاز في 31 ديسمبر من السنة الجارية.
وتتمحور عملية تأهيل وادي الحراش حول تحسين نوعية مياهه وإنجاز 3 حدائق، واستحداث أنظمة لمراقبة نوعية الماء وأنظمة إنذار خاصة بالفيضان ومحطات ضخ بطاقة 90.000 متر مكعب يوميا. كما سيتم إنجاز 6 مساحات لعب للأطفال وتهيئة مسارات للدراجات وأخرى للعدو و15 أرضية لمختلف الرياضات ومسبحين في الهواء الطلق، إلى جانب إنجاز 19 جسرا على طول الوادي لربط ضفتيه اللتين ستعرفان غرس 65.000 شجرة مع توفير الإنارة العمومية على كامل امتدادها.