مدير الطاقة والمناجم لوهران في تصريح لـ «المساء»:
مشروع ضخم لعصرنة محطات الوقود
- 2064
كشف مدير الطاقة والمناجم لولاية وهران في تصريح لـ»المساء»، بأن مؤسسة «نفطال» بصدد إطلاق أكبر عملية لصيانة وترميم محطات الوقود في ولاية وهران، وهو المشروع الذي خصصت له ميزانية هامة، وسيمس إعادة عصرنة 12 محطة وقود، في وقت شرعت عدة مؤسسات خاصة بمحطات الوقود إلى عصرنة المحطات ضمن دفتر شروط خاص تم وضعه أمام المستثمرين الخواص.
أشار المدير بأن ولاية وهران تتوفر اليوم على 76 محطة وقود، أغلبها محطات تابعة للخواص، فيما تتكفل «نفطال» بتسيير ربع المحطات الموجودة في الولاية، في حين أكد المتحدث وجود عدة طلبات لإنشاء محطات تابعة للخواص، أوضح مدير الطاقة والمناجم بأن الاستثمار في مجال محطات الوقود مفتوح أمام الجميع، على أن يتوفر صاحب المشروع على قطعة أرض خاصة به، يتم على ضوئها دراسة الملف من قبل لجنة مختصة تضم عدة مديريات، للوقوف على تأثيرات المشروع على البيئة والمحيط ومدى احتياجات المنطقة التي ستقام عليها المحطة للوقود فعليا.
مضيفا بأن السنة الجارية 2017 لم تعرف أية عمليات ترميم وصيانة، في وقت قامت عدة مؤسسات خاصة بترميم المحطات وعصرنتها ضمن دفتر شروط خاص وضع بين يدي المتعاملين الخواص. مشيرا إلى أن مصالح المديرية قامت خلال السنة الجارية 2017 بتحويل ملفات 6 محطات وقود أمام الجهات القضائية، بعد إعذار أصحابها بسبب مخالفتهم دفاتر الشروط وعدم احترام عمليات التخزين الخاصة بالزيوت والتشحيم التي ترمى مباشرة في الطبيعة أو في قنوات الصرف الصحي.
وعن مشاريع الربط بالغاز الطبيعي بالنسبة لولاية وهران، أكد مدير الطاقة والمناجم بأن عشرات المشاريع لا تزال قيد الإنجاز، فيما سلمت عدة مشاريع خلال السنة الجارية، على أن تتواصل العملية لتمس كامل البرنامج المسطر من طرف المديرية للوصل إلى تحقيق نسبة تتجاوز 90 بالمائة مستقبلا. فيما ينتظر أن يتم مع النهاية السنة الحالية ربط 25 ألف مسكن بالغاز الطبيعي، من بينها 70 منطقة تابعة لبلديات وادي تيلات، بن فريحة، طافراوي، بوفاطيس، عين الكرمة، بوسفر والعنصر، إضافة إلى تجمعات سكانية ثانوية لبلدية وهران، على غرار حي الروشي بالمندوبية البلدية بوعمامة.
استلمت ولاية وهران خلال العام الماضي، شبكة توزيع الغاز الطبيعي بكل من بلدية بن فريحة، بوسفر، العنصر، عين الكرمة ومست 9000 مسكن. كما تمكنت الولاية خلال الأربع سنوات الماضية، من ربط 60 ألف مسكن. فيما مست مشاريع الربط بالغاز الطبيعي 750 مسكنا في مناطق مهدية والتوميات ببلدية وادي تليلات، و200 مسكن بمنطقة بن ملوكة ببلدية قديل، إلى جانب 1720 مسكنا بحي الخروبة في بلدية حاسي بونيف.
رضوان.ق
مدينة وهران … مساحات خضراء تتحول إلى مفرغات عمومية
تحولت الكثير من المساحات الخضراء بالعديد من الأحياء الحضرية بمدينة وهران، إلى مفرغات عمومية وأماكن لرمي القمامة المنزلية؛ ما أثر سلبا على المحيط العام وأرّق حياة السكان، الذين طالبوا المصالح البلدية المختصة بالعمل على تنقية مثل هذه الفضاءات وإعادتها إلى طبيعتها الأصلية.
عدد من أصحاب العمارات الذين حاورناهم عن هذا المنطق المقلوب، لم يجدوا ما يبررون به أفعالهم إلا الصمت والحيرة، خاصة أنهم أول مسؤول عن تدهور حالة هذه الفضاءات التي كانت مخصصة للعب الأطفال والترفيه عن النفس.
وفي السياق، لا بد من التأكيد على أن السكان يتحملون المسؤولية الكبيرة في تدهور المحيط الذي يقطنون به؛ لكونهم أول من يرمي النفايات المنزلية، وهي الصورة السلبية التي تميّز العديد من الأحياء التي تحولت إلى ما يشبه «مفارغ عمومية»، خاصة حي اللوز غرب مدينة وهران وأحياء الصباح والياسمين شرق المدينة، التي أصبحت إداريا لصيقة ببلديتي سيدي الشحمي وبير الجير.
وفي هذا الإطار، أكد رئيس البلدية الذي أعيد انتخابه السيد نور الدين بوخاتم، أن السكان يتحملون الجزء الأكبر من مسؤولية تدهور المحيط البيئي؛ بسبب رميهم العشوائي للنفايات، داعيا إلى ضرورة التحلي بروح المسؤولية من أجل حماية مكتسباتهم داخل مختلف الأحياء التي يقطنون بها، من خلال احترام وضع أكياس القمامة داخل الحاويات وفي الأماكن المخصصة لها.
كما أعاب رئيس البلدية على لجان الأحياء التي لا تلعب حسبه دورها الحقيقي في التحسيس والتوعية بالنظافة وحماية المحيط من النفايات والتلوث، خاصة أن عمليات الإهمال المتكررة لمختلف الفضاءات الموجهة أساسا للأطفال والعائلات، أصبحت تهدد سلامة الجميع بعد تخلي المعنيين بعملية النظافة عن دورهم المنوط بهم داخل هذه الأوساط الحضرية.
❊ج.الجيلالي