أقبية عمارات الخروب تعرف وضعا كارثيا

مصالح ديوان الترقية مدعوة للتدخل العاجل

مصالح ديوان الترقية مدعوة للتدخل العاجل
  • القراءات: 547
شبيلة. ح شبيلة. ح

أخطرت مصالح بلدية الخروب بقسنطينة، مؤخرا، مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري "فرع الخروب"، عن طريق مراسلة تحت رقم 49 / م ص ع 2023، للتدخل الاستعجالي لتفريغ أقبية العمارات التابعة لـ "أوبيجيي"، التي يشتكي أصحابها من امتلاء فراغاتها الصحية؛ لضمان نتائج أحسن في عملية الوقاية من داء "الليشمانيوز"، المقرر إجراؤها في أفريل المقبل.

باشرت مصالح بلدية الخروب، نهاية الأسبوع المنصرم، في إطار مكافحة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه والحيوان، معاينة الفراغات الصحية وأقبية العمارات بحيّي 500 مسكن و1039 مسكن؛ بمتابعة من النائب المكلف بالصحة والنظافة والبيئة، وتدخُّل اللجنة البلدية لمكافحة الأمراض المتنقلة عبر المياه التابعة لمصلحة الصحة العمومية، حيث أكدت مصالح البلدية أن العملية ستتواصل لتمسّ كل الأحياء والمجمعات السكنية بالبلدية.

وجاءت هذه العملية عقب تلقي مصالح البلدية العديد من الشكاوى والمراسلات من قبل مواطني بلدية الخروب، والتي تتعلق بالحالة الكارثية التي تتواجد عليها عماراتهم؛ بسبب انتشار الروائح الكريهة والحشرات الضارة، وحتى القوارض الناجمة عن المياه الراكدة بأقبية عماراتهم، والتي لم تقم مصالح البلدية بتطهيرها رغم الشكاوى والمراسلات.

وتساءل سكان العديد من الأحياء السكنية على غرار حيي 900 مسكن و450 مسكن، وكذا حي 500 مسكن وغيرهم، عن سبب لا مبالاة مصالح البلدية لوضع حد لمشكل أقبية عماراتهم، التي باتت تشكل خطرا على صحتهم، حيث أكد المشتكون أن المشكل يعود إلى سنوات عديدة؛ إذ لم تقم مصالح التطهير بالبلدية بضخ المياه المستعملة، ولا حتى بعمليات تطهير تلك الأقبية التي فاق عددها 200؛ ما أدى إلى انتشار روائح كريهة، مشيرين إلى أنهم تعوّدوا القيام بحملات تنظيف بوسائلهم الخاصة، لكن هذا غير كاف؛ لأنهم لا يملكون معدات لامتصاص كمية المياه المستعملة التي تتراكم بالأقبية.

وأضاف سكان الأحياء أنهم راسلوا الجهات المعنية أكثر من مرة، للتكفل بمشكل الأقبية، التي باتت تشكل خطرا حقيقيا عليهم؛ بسبب انتشار الروائح الكريهة والفئران، مؤكدين أن السكن في هذه العمارات، بات أمرا شبه مستحيل، حيث ناشدوا رئيس البلدية التدخل العاجل، وإطلاق عملية واسعة للتنظيف وتنقية الأحياء من الأوساخ والنفايات الصلبة المكدسة بجوار العمارات، مع تنظيف الأقبية، مضيفين، في نفس السياق، أنهم لم يأخذوا نصيبهم من عمليات التنظيف التي أطلقتها بلدية الخروب لاحتضان الشان.