مساع لتحويل محلات مهملة إلى عيادة طبية

مصحة "سوطراكو" بقسنطينة على وشك الانهيار

مصحة "سوطراكو" بقسنطينة على وشك الانهيار
  • القراءات: 456
شبيلة. ح شبيلة. ح

طالب سكان حي بوذراع صالح بقسنطينة، الوالي، بالالتفاتة إلى حالتهم الاجتماعية المعقدة، التي يطبعها النقص الفادح في التغطية الصحية بهذه المنطقة، التي تضم عيادة بمساحة كبيرة في حالة يرثى لها، معتبرين أن تدخل المسؤول بات أمرا مستعجلا، نظرا للوضعية المزرية لبنى العيادة التحتية، ما يجعلها معرضة للانهيار في أية لحظة.

أثار المشتكون مشكل العيادة متعددة الخدمات بحي بوذراع صالح، المعروفة بعيادة "سوطراكو"، التي تشهد تدن في خدماتها وغياب المناوبة الطبية، مما جرهم لمتاعب جمة في التنقل من أجل العلاج في عيادات الأحياء المجاورة، حيث شدد قاطنو الحي على ضرورة تدخل السلطات المختصة، لتحسين الخدمات الصحية بمنطقتهم، والتعجيل بتغيير مقر هذه العيادة، تخوفا من انهيارها في أية لحظة، بسبب تصدع جدرانها. أضاف المشتكون، أنه رغم تواجد صرح صحي كبير بمنطقتهم، والمتمثل في مستشفى الدكتور "عبد الحفيظ بوجمعة" المعروف بـ"البير"، إلا أنه يبقى مخصصا للحالات الطبية الاستعجالية فقط، فيما تتكفل العيادات الطبية باستقبال الحالات العيادية البسيطة، كالكشوفات والتطعيمات والعلاجات الأخرى، حيث يتم توجيه كل من لا يتطلب تدخلا استعجاليا، إلى العيادات متعددة الخدمات الخاصة بكل منطقة. تعرف هذه العيادة متعددة الخدمات، التي لا يخدم موقعها الخارطة الصحية بالمدينة، حسب المشتكين، العديد من المشاكل التي كانت محل عدة مراسلات موجهة إلى الجهات المعنية، وعلى رأسها مديرية الصحة ووالي قسنطينة، لإيجاد حل لها، إما بتخصيص مبالغ مالية لإعادة الاعتبار لها، أو غلقها وتحويلها إلى منطقة أخرى، حيث أكدوا أنها تكون خارج الخدمة في عطل نهاية الأسبوع، وتتوقف عن العمل عند الساعة الرابعة مساء، مما يضطر المرضى إلى التنقل سواء لمستشفى "البير" بنفس المنطقة، والذي لا يستقبل جل الحالات، أو إلى عيادة حي فيلالي.

تحدث السكان أيضا عن مشكل غياب المناوبة الطبية الليلية بالعيادة متعددة الخدمات، والتي تكتفي بتقديم العلاج الأولي خلال فترة النهار فقط، حيث قالوا، إنهم يضطرون إلى قطع مسافات طويلة للوصول إلى العيادات المجاورة، من أجل العلاج، في ظل افتقار هذا المرفق الصحي لتجهيزات طبية حديثة، واعتماده على طاقم طبي وشبه طبي، لا يكفي لتغطية حاجيات المرضى بهذه المنطقة التي يقصدها العديد من سكان الأحياء المجاورة، على غرار حي بلوزداد "سانت جون"، وحي السميحة، وحتى حي قدور بومدوس، والمنشار. من جهته، لم يخف الطاقم الطبي وشبه الطبي العامل بالعيادة، المشاكل التي تواجههم بهذا الصرح الصحي، بسبب اهترائه وقدمه وغياب الإمكانيات والتجهيزات الصحية التي تخدم المريض، وتسهل من أداء العاملين بالعيادة، حيث طالبوا بتوفير الظروف المناسبة للعمل، سواء من الناحية الأمنية أو من ناحية إعادة الاعتبار لها، كما ثمنوا اقتراح مدير الصحة وبعض البرلمانيين الذين زاروا العيادة، واقترحوا تغيير مقرها إلى المحلات الموجودة بالقرب منها وغير المستغلة، وإعادة تهيئتها بما يليق بالسكان والعاملين بها.

ليطالب المشتكون والعاملون بالعيادة، المسؤول الأول عن الولاية، بالتدخل العاجل وإيفاد لجنة تحقيق من أجل دراسة وضعية العيادة، واقتراح تحويلها إلى المحلات المجاورة لها في أقرب وقت ممكن. من جهته البرلماني عبد الكريم بن خلاف، وخلال اللقاء الدوري التشاوري الذي عقده الوالي صيودة، مؤخرا، مع نواب البرلمان، من أجل نقل انشغالات المواطنين، جدد مطلب السكان في تحويل محلات الرئيس المهملة المتواجدة ببوذراع صالح لعيادة، وهو ما وافق عليه الوالي الذي طالب مدير الصحة بالنيابة، منحه الموافقة من أجل إتمام الإجراءات في أقرب وقت.