لتغطية احتياجات الأحياء السكنية الجديدة والأرياف
مطالب بتعميم حافلات النقل العمومي بعنابة
- 501
طالب أغلب سكان عنابة، بتعميم حافلات النقل العمومي "أوتيا" عبر جميع بلديات الولاية، من أجل تحسين الخدمة العمومية، وتعزيز قطاع النقل الجواري بالمنطقة.
وحسب بعض المواطنين، فإن هذا النوع من الحافلات، غير متوفر في المناطق الريفية، وهو الانشغال الذي تخم نقله إلى الجهات المعنية، وأكدت في المقابل، المؤسسة العمومية للنقل الحضري بعنابة، استحالة تعميم هذا النوع من الحافلات في جميع البلديات، لأسباب عديدة، منها حظيرة المؤسسة التي تحتوي على 32 حافلة قديمة، إضافة إلى 22 حافلة التي تحصلت عليها مؤخرا، وهو عدد غير كاف لاستغلال الخطوط المبرمجة على مستوى المحيطات الحضرية الكبرى، على غرار عنابة البوني، والحجار وسيدي عمار، ضف إلى ذلك ذراع الريش والقطبين عين جبارة والقنطرة.
أما بخصوص انعدام هذه الحافلات في المناطق الريفية، فأوضحت المؤسسة، أن الهيئة المسؤولة عن حافلات "أوتيا" غير معنية بالخطوط الريفية وما بين البلديات، وهي غير مدرجة ضمن محيط النقل الحضري. وطمأنت مديرية النقل بعنابة، أنه سيتم تحيين مخطط النقل للولاية، في حال تدعيم المؤسسة بحافلات نقل جديدة، بغرض تغطية معظم المحيطات الحضرية، والأقطاب السكنية، وكذا بعض البلديات.
وفي سياق متصل، لاتزال حظيرة النقل بالولاية، تشهد نقصا فادحا في المرافق الخاصة بتنظيم خدمة المسافرين، خاصة أن أغلب محطات النقل، على غرار سويداني بوجمعة بعنابة وسط، ومحطة كوش نورالدين في حالة يرثى لها، وغير صالحة للاستعمال، خاصة في فصل الشتاء، حيث تتحول ممرات هذه المحطات إلى برك من الماء، ناهيك عن اهتراء ملاحقها، وهو الأمر الذي يثير في كل استياء مستعملي هذه المحطات.
من جهة أخرى، طرح عدد من المنتخبين في دورات المجلس الشعبي الولائي السابقة، ملف إعادة تهيئة وترميم هذه المحطات، لأنها لم تعد صالحة للنقل في الوقت الراهن. وفي انتظار الاهتمام بهذا الملف، يبقى أصحاب الحافلات، خاصة المسافرين، ينتظرون التفاتة من الوالي عبد القادر جلاوي، والذي وعد بتسوية مطالب سكان الولاية والنهوض بكل المشاريع التنموية المؤجلة.
على صعيد آخر، طالب سكان بلدية الشرفة بعنابة، بفتح خط نقل يربط بلديتهم بمحطة كوش نورالدين في عنابة وسط، وهو مطلب مازال مطروحا لما يزيد عن 20 سنة، إلا أن وعود المسؤولين الذين تعاقبوا على تسيير شؤون هذه الولاية، لم تجسد على أرض الواقع، وبقي سكان الشرفة ينتظرون على الأقل، حافلة تنقلهم إلى عاصمة الولاية، بدل انتظار الحافلات القادمة من الجارة بلدية العلمة، والتي تعاني هي الأخرى من نقص فادح في عدد الحافلات.