النقل والإنارة في صدارة انشغالات سكان ابن زياد بقسنطينة

معالجة الاختلالات في أقرب الآجال

معالجة الاختلالات في أقرب الآجال
  • 175
شبيلة. ح شبيلة. ح

طّرحت خلال الاجتماع الدوري الذي جمع والي قسنطينة عبد الخالق صيودة، بعددٍ من نواب المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة، مؤخرا، عدة انشغالات تنموية، مست الحياة اليومية لسكان العديد من البلديات، وفي مقدمتها بلدية ابن زياد؛ على غرار مشاكل النقل، والإنارة، والكهرباء، والمرافق التربوية؛ حيث تعهَّد الوالي بالتكفل بها في أقرب الآجال.

وتم خلال هذا اللقاء عرض مشكلة تعطل فتح المصلحة التقنية لمؤسسة "سونلغاز" بالبلدية؛ ما تَسبب في صعوبة تدخّل الفرق التقنية عند حدوث أعطال في الشبكة الكهربائية بمناطق ابن زياد، ومسعود بوجريو. حيث دعا النائب البرلماني عبد الكريم بن خلاف، إلى الإسراع في فتح هذه المصلحة لتقريب الخدمة من المواطنين، وهو ما استجاب له الوالي بتكليف مدير القطاع بمتابعة الملف، وتسويته في أسرع وقت.

كما أثار المتحدث قضية النقل نحو مدينة قسنطينة، التي باتت تؤرق السكان، بسبب قلة الحافلات، وامتناع بعض سائقي سيارات الأجرة عن احترام الخطوط الممنوحة لهم؛ ما جعل التنقل اليومي معاناة حقيقية. حيث أصدر صيودة تعليمات صارمة لمديرية النقل، باستدعاء جميع الناشطين في الخط، وتنظيم نشاطهم، مع سحب الرخصة من كل مخالف.

وفي جانب آخر، تم التطرق لوضعية مركز التعذيب، ومقر الدرك الفرنسي السابقين، اللذين يعودان إلى الحقبة الاستعمارية، والواقعين في حالة إهمال رغم مساحتهما الشاسعة؛ إذ تم اقتراح إعادة استغلالهما لإنشاء مرفق يخدم المصلحة العامة، وهو الأمر الذي جعل الوالي يقرر تكليف مدير المجاهدين بدراسة الملف، وإعداد مقترح لتثمين هذا المعلم التاريخي بما يليق بمكانته الرمزية.

أما في القطاع التربوي فقد سلط الاجتماع الضوء على تأخر تشغيل مطعم متوسطة "يحمدي صالح" الجديدة رغم جاهزيته، ورفع كل التحفظات التقنية؛ ما اضطر التلاميذ لتناول وجبات باردة منذ بداية الموسم الدراسي. وهو المشكل الذي يستلزم التكفل الفوري به؛ لضمان دخول المطعم حيز الخدمة خلال الأسبوع المقبل.

كما تم اقتراح استغلال قطعة أرضية مساحتها 6 هكتارات بحي "ربيعي عيسى"، لإنشاء منطقة نشاطات اقتصادية، تُمنح للمستثمرين في إطار دعم الاستثمار المحلي وامتصاص البطالة في المنطقة، إلى جانب طرح تأخر ربط بعض السكنات الريفية بمنطقة المالحة بشبكة الكهرباء، وهو ما استدعى تدخُّل الوالي بتكليف مصالح "سونلغاز" بالتكفل الفوري بالعملية.

وفي نفس السياق، طرح النائب البرلماني بن خلاف، مشكلة نقص الإنارة العمومية بمنطقة المالحة. حيث أمر الوالي رئيسَ الدائرة بالتدخل العاجل لتحسين الوضع، مع التطرق لتذبذب توزيع مياه الشرب من منبع "عين التين" رغم إنجاز المشروع خصيصا لفائدة مناطق المالحة وابن زياد ومسعود بوجريو. ووُجهت تعليمات إلى مدير الموارد المائية بدراسة الإشكال، وإيجاد الحلول التقنية المناسبة في أسرع وقت. كما تم تسجيل تعطل شبكة الإنترنت بالملحقة البلدية لمنطقة المالحة، لأكثر من عشرة أيام؛ ما تَسبب في تعطيل مصالح المواطنين، ومنعهم من استخراج وثائقهم الإدارية.

وفي ختام اللقاء شدد الوالي على ضرورة التعامل الجاد مع هذه الانشغالات التي تمس الحياة اليومية للمواطنين، مؤكدا أن اللقاءات الدورية بين ممثلي الشعب والسلطات التنفيذية، تمثل فضاء فعالا للتنسيق، وتوحيد الجهود؛ من أجل تحقيق تنمية متوازنة ومستدامة عبر مختلف بلديات الولاية.