على مساحة 6 هكتارات قابلة للتوسعة

مقبرة جديدة بمدينة علي منجلي في قسنطينة

مقبرة جديدة بمدينة علي منجلي في قسنطينة
  • 570
زبير. ز زبير. ز

أعطى والي قسنطينة، عبد الخالق صيودة، أول أمس، إشارة انطلاق مشروع المقبرة الجديدة بالتوسعة الجنوبية للمقاطعة الإدارية علي منجلي، والذي من شأنه أن يحل إشكالية الدفن لأكثر من 450 ألف نسمة بالمدينة الجديدة، الذين يجدون صعوبة في دفن موتاهم، بسبب تشبع جل مقابر قسنطينة، على غرار مقبرتي زواغي سليمان والقماص.

كان والي قسنطينة، كان قد ترأس، الخميس الفارط، جلسة عمل للاطلاع على الدراسة المتعلقة بإنجاز مقبرة جديدة على مستوى منطقة عين بولجسار، بالجهة الجنوبية للمقاطعة الإدارية علي منجلي، على الطريق الولائي رقم 101، الرابط بين بلدية عين سمارة ومدينة علي منجلي، بحضور كل من الوالي المنتدب لمقاطعة علي منجلي، رئيس دائرة عين سمارة، رئيس بلدية عين سمارة، رئيس الديوان، مستشارة بالديوان ومكتب الدراسات. 

وقد تم إنجاز الدراسة بالمجان من طرف أحد مكاتب الدراسات الخاصة لهذه المقبرة، التي تتربع على مساحة إجمالية تقدر بـ 6,4 هكتارات، قابلة للتوسع مستقبلا، حيث تضم المقبرة في مرحلة أولى، حوالي 10 آلاف قبر، على أن تتوسع إذا اقتضى الأمر، كما تضم مقرا إداريا ومصلى، وقد تم تحديد تكلفة العملية بحوالي 4.5 ملايير سنتيم، سيتكفل بها أحد مقاول متطوع.

ويعد مشروع المقبرة الجديدة، الثاني من نوعه في قسنطينة، بعد مشروع المقبرة الجديدة الذي أطلقته، منذ شهور، بلدية قسنطينة، التي تعاني من التشبع الكلي بمقابرها، حيث بات إيجاد موقع للدفن أمرا شبه مستحيل، ويحتاج إلى العديد من الاتصالات والاستنجاد بالمعارف والمسؤولين، في حين يضطر البعض الآخر إلى فتح القبور القديمة وإعادة الدفن بها مجددا، كإجراء مؤقت، بشرط موافقة جميع الأبناء، كما تعرف هذه المقابر فوضى في الدفن وتداخل بين القبور، مع إغلاق عدد كبير من المسالك، جعل مهمة التنقل بين القبور جد صعبة، بل وتكاد تكون مستحيلة.

وكانت دائرة قسنطينة قد أطلقت، منذ أشهر، دراسة لمشروع مقبرة جديدة على مساحة أكثر من 8 هكتارات بحي بودراع صالح، على أنقاض الشاليهات التي هدمت، وحول أصحابها إلى سكنات لائقة بالمدينة الجديدة علي منجلي، إذ باتت فكرة إنشاء مقابر جديدة، الحل الذي سيقضي على مشكل الدفن في الولاية، ويسمح بإعادة تنظيم عملية الدفن، وفق مخطط عمل يعتمد على تحديد مربعات الدفن، وضبط سجل إلكتروني لكل عملية، يتضمن اسم الميت وموقع القبر ورقمه وتاريخ الدفن. 

للإشارة، فإن بلدية قسنطينة التي تضم 10 مندوبيات بلدية، بها 13 مقبرة، تمتد على مساحة تعادل 70 هكتارا، منها 6 مقابر أساسية، تعد الأكبر بالولاية، وهي المقبرة المركزية بوسط المدينة، التي تمتد عل مساحة 15 هكتارا، ومقبرة زواغي سليمان بـ12 هكتارا، ومقبرة القماص التي تمتد على مساحة 4 هكتارات، فمقبرة بن الشرقي الممتدة على مساحة 1 هكتار، وأقل منها مساحة مقبرتي جبل الوحش وبومرزوق.