تيزي وزو

مقومات سياحة كبيرة

مقومات سياحة كبيرة
  • 641
و. أ و. أ

تزخر ولاية تيزي وزو بمقومات هامة، من شأنها ترقية وتطوير السياحة الداخلية والمحلية، وفق ما علم لدى المديرية المحلية للسياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي.

أكد مدير القطاع، رشيد غدوشي، خلال عرضه للقدرات السياحية في الولاية، بمناسبة فعالية الاحتفال باليوم الوطني للسياحة (25 جوان)، تحت شعار "السياحة الداخلية، تحدي اليوم ورهان الغد"، أن ولاية تيزي وزو تزخر بمواقع ومنشآت وحركة جمعوية وهيئات عمومية وخاصة، "سمحت لها بخوض غمار السياحة الداخلية والمحلية بكل فعالية". أبرز المسؤول بهذه المناسبة، التي نظمت بدار الثقافة "مولود معمري"، أن الولاية "تقترح عدة صيغ سياحية، على غرار السياحة البحرية والثقافية والدينية والمناخية والصيدية، بفضل توفرها"، كما قال، على "92 موقعا سياحيا طبيعيا، و123 موقع تاريخي وأثري، و42 موقعا ثقافيا، و17 زاوية، من بينها اثنتان على الأقل تعودان إلى القرن 17".

يتم تثمين كل هذه المقومات السياحية عبر العديد من وكالات الأسفار، التي تعمل من أجل ترقية السياحة المحلية والداخلية، حسب السيد غدوشي، الذي أشار أيضا إلى وجود مبادرات في نفس السياق، على غرار مسابقة "رابح عيسات لأنظف قرية"، المنظمة من طرف المجلس الشعبي الولائي، والتي سمحت للقرى الفائزة بأن تصبح وجهة مفضلة لمئات السياح من مختلف مناطق الولاية، وحتى من ولايات أخرى من الوطن. كما أفاد السيد غدوشي بإحصاء 83 وكالة سياحية معتمدة بتيزي وزو، من بينها 57 وكالة متواجدة بعاصمة الولاية، ولم يعد نشاط العديد منها يقتصر على خدمات طلبات التأشيرة، حيث انطلق العديد منها في خوض غمار ترقية السياحة المحلية والداخلية.

أشار مدير السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي بالولاية، إلى تكثيف التوجه نحو السياحة الداخلية والمحلية، إثر إغلاق الحدود والفضاء الجوي بسبب جائحة "كوفيد-19"، مستدلا بتنظيم عدة وكالات سياحية لأسفار ورحلات وزيارات موجهة على المستوى المحلي أو بولايات أخرى. كما أبرز السيد غدوشي، تطور صيغة سياحية جديدة محليا، تتمثل في "ديار الضيافة"، في ظل تطور السياحة الداخلية والمحلية، مشيرا إلى أن هذه الصيغة تسجل حاليا أولى خطواتها، على أن يتم تطويرها تدريجيا". كما استدل ذات المسؤول، على سبيل المثال، ببلدية بوزغان التي تحصي 23 منزلا تقليديا، تم اقتراح تحويلها إلى ديار للضيافة، لاستقبال السياح والعارضين خلال الأعياد والمهرجانات الفلاحية والتقليدية والثقافية وغيرها التي تحتضنها المنطقة.