تيزي وزو

مكتتبو ”عدل 1” و’’2” ينتفضون مجددا

مكتتبو ”عدل 1” و’’2” ينتفضون مجددا
  • 961
❊ س. زميحي ❊ س. زميحي

لم يعد الأمر محتملا أكثر بالنسبة للمستفيدين من برنامجي عدل 2001”، ”2002” في ولاية تيزي وزو، فبعد سنوات من الانتظار والوعود التي وصفوها بـ«الكاذبة بخصوص تسليم مفاتيح سكناتهم، سقط القناع وظهرت الحقيقة، حسبهم، بعدما أدرك المكتتبون أن حلمهم تحوم حوله الكثير من الشكوك. 

عقد المكتتبون في هذه الصيغة السكنية، عدة اجتماعات خرجت بقرار الدعوة إلى تنظيم اعتصامات واحتجاجات أمام مقر وكالة عدل بالولاية، بغية مطالبة مسؤوليها بالوفاء بالوعود وطمأنة العائلات، حيث يتم في كل مرة، حسب المحتجين، تقديم تاريخ تسليم مفاتيح السكنات، ليتم بعدها تغييره بالاستناد لحجج مختلفة، أضحت غير مقنعة في نظر المستفيدين الذين سئموا الانتظار.

خرج المكتتبون مرة أخرى، خلال هذا الأسبوع، لمطالبة مسوؤلي وكالة عدل بالالتزام بالتاريخ الذي أعلنت عنه الوزارة الوصية، على أن يتم تسليم مفاتيح السكنات قبل 30 سبتمبر، في وقت لم يسدد الكثير منهم بعد الشطر الثالث من قيمة السكن، إضافة إلى طرح مشكلة الكشف عن مواقع السكنات، فيما تم الكشف عنها للبعض لكن دون تحديدها بالتدقيق، فيما لا يزال البعض الآخر يبحث عن إجابة مقنعة، الأمر الذي أثار حفيظة المكتتبين، لاسيما مع قرب التاريخ المحدد لتسليم المفاتيح، في حين ندد المستفيدون من سكنات عدل بشدة، السياسة المنتهجة من طرف مسؤولي عدل بالولاية الذين يتجاهلون، حسبهم، في كل مرة مطالب المكتتبين، وأكدوا على مواصلة سلسلة الاحتجاجات إلى حين الإفراج عن هذه السكنات، واستلام المفاتيح، لينتهي الكابوس الذي يطاردهم منذ سنوات، ويتحقق حلمهم بعد طول انتظار.

تيقزيرت ... حديقة العقيد عميروش تتحول إلى مزبلة

تأسف سكان المدينة الساحلية تيقزيرت، الواقعة على بعد 35 كلم شمال ولاية تيزي وزو، عن الوضعية المتدنية والمزرية التي آلت إليها حديقة العقيد عميروش الواقعة بوسط المدينة، حيث تحول هذا الفضاء الأخضر إلى مزبلة عمومية، بسبب نقص الوعي وغياب الحس المدني عند البعض، في الوقت الذي يكثر الطلب على تدعيم المدينة بفضاءات خضراء أخرى، إذ تواجه المساحات الموجودة واقعا مرا بسبب الإهمال.

 

ندد سكان تيقزيرت بالوضعية التي آلت إليها حديقة العقيد عميروش، حيث تأسفوا عن كون الفضاء الذي يحمل اسم أحد أبطال الثورة المظفرة، أضحى مفرغة مفتوحة على الهواء الطلق، وكلّ من يمر بها ينفر من الروائح الكريهة المنبعثة منها بسبب تكدّس النفايات، إضافة إلى تجمع الكلاب الضالة بها، بعدما كانت مكانا يجمع المتقاعدين وكبار السن، نظرا للموقع الجميل للحديقة المطلة على البحر، هذه الوضعية استنكرها السكان بشدة، مما دفعهم إلى مناشدة البلدية من أجل الاهتمام بها، من خلال إعطاء صورة جميلة عن تيقزيرت، كونها تعرف إقبالا كبيرا للسياح.

ذكر أحد سكان مدينة تيقزيرت لـ«المساء، أن حديقة العقيد عميروش تحولت إلى ساحة لرمي الأوساخ، كونها الفضاء الوحيد بالمدينة وتعتبر الوجهة المفضلة للكثيرين، خاصة فئة الشيوخ، من أجل الاستراحة والاسترخاء، نظرا لموقعها المطل على البحر، غير أنه بسبب الإهمال فقدت صفة الحديقة لتتحول إلى مفرغة بسبب تكدس القارورات وأكياس البلاستيك، والأعشاب الضارة التي حولت المكان إلى شبه غابة، كما أن المقاعد العمومية لم تعد صالحة للجلوس بسبب الأوساخ، مؤكدا أن تيقزيرت التي تعتبر مدينة سياحية وأثرية تستقطب الكثير من السياح، مما يتوجب التحرك لتغيير هذا الوضع الذي لا ينعكس فقط على السياحة، لكن على البيئة والصحة العمومية أيضا.

أضاف المتحدث أن المدينة أضحت بحاجة إلى مساحات خضراء، لاستغلالها في الصيف هروبا من أشعة الشمس والاستمتاع بهواء البحر المنعش، وهو ما يتوجب على البلدية ـ حسبه ـ الاهتمام بهذا الجانب المهم بالنسبة للوسط الحضري والقاطنين به، والوافدين عليه على مدار السنة، على اعتبار أن جمال المدينة لا يتوقف على موسم الاصطياف، لكن على مدار السنة، حيث يزور السياح المواقع الأثرية، والتاريخية العريقة إضافة إلى الميناء والمواقع الطبيعية الخلابة التي تتوزع على القرى الممتدة من الجبال والمطلة على البحر.